معاني متضمّنة في غارات مصياف
ـ يطيب لجماعات الدعم الخليجي لترميم قوة الدرع «الإسرائيلية» تصوير كلّ عمل عسكري «إسرائيلي» ضمن إطار من المهابة لجيش الاحتلال وهم يسندون حمايتهم لهذه القوة التي لا يستطيعون التسليم بتآكلها.
ـ حملات التسويق للقوة الإسرائيلية تتزاوج مع تناقض يقع فيه أصحابه فهم من حيث لا ينتبهون يقولون إنّ سورية مستفيدة من الغارات تأتي ضمن تفاهم روسي «إسرائيلي» على التسليم بانتصار الرئيس السوري وإبعاد إيران وحزب الله، لكنهم لا ينتبهون أنهم ينظمون الحملات العدائية ضدّ سورية ورئيسها من ضمن الحلف الذي يفترض أنه فرح بتخلي سورية عن إيران وحزب الله كما يزعمون، وفي المقابل يرون الغارات استهدافاً لإيران وحزب الله ويهللون له كاستهداف لعدوّهم المباشر فيعترفون بما ينكرونه دائماً حول أنّ من يمثل خطراً على «إسرائيل» هو حزب الله ودعم إيران.
ـ المعاني المتضمّنة في غارات مصياف ليل أمس وقد تصدّت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ التي أطلقتها الطائرات «الإسرائيلية»، وأسقطت عدداً منها، تنطلق من كون الغارات تمّت من الأجواء اللبنانية، ما يعني أنّ حرمة الأجواء السورية على الطيران «الإسرائيلي» لا تزال ضمن معادلات الردع التي ثبّتتها سورية منذ إسقاط طائرة الـ «أف 16».
ـ المعنى الأهمّ أنّ مساعي «إسرائيل» لدى موسكو ومن بعدها مساعي واشنطن لم تفلح بالتوصل لتفاهم ينتهي بخروج إيران وحزب الله من سورية، وهذه أوّل غارة بعد قمة هلسنكي تقول لو كان هناك تفاهم على انسحاب إيران وحزب الله لتصرفت «إسرائيل» بما يساعد على تسهيل تنفيذ التفاهم…
التعليق السياسي