الأسد: تحرير إدلب أولوية…
أكد الرئيس السوري، بشار الأسد، أن تحرير محافظة إدلب سيمثل أولوية بالنسبة للجيش في عملياته المقبلة، فيما وعد بالقضاء على كل عناصر «الخوذ البيضاء» الرافضين للمصالحة.
وقال الأسد، في مقابلة موسّعة مع عدد من وسائل الإعلام الروسية نشر نصها أمس، رداً على سؤال حول أولية القوات الحكومية: «منذ بداية الحرب، حينما سيطر الإرهابيون على بعض المناطق في سورية، أكدنا بوضوح أن واجبنا كحكومة يكمن في تحرير كل شبر من الأرض السورية».
وأشار الأسد إلى الإنجازات الميدانية الأخيرة التي حققها الجيش السوري، لا سيما استعادة كامل منطقة الغوطة الشرقية وتحرير معظم أراضي جنوب غرب البلاد، حيث تقترب عملية انتزاع السيطرة عليها من نهايتها.
وتابع الرئيس السوري: «الآن هدفنا هو إدلب، لكن ليست إدلب وحدها، وهناك بالطبع أراض في شرق سورية تسيطر عليها جماعات متنوعة». وأضاف موضحاً أن من بين هذه الجهات تنظيم «داعش»، الذي بقيت لديه بؤر صغيرة، وكذلك «جبهة النصرة» وتشكيلات متطرفة أخرى.
وأكد الأسد: «لهذا السبب سنتقدم إلى كل هذه المناطق، والعسكريون سيحددون الأولويات، وإدلب واحدة منها».
من جهة أخرى، خيّر الأسد عناصر تنظيم «الدفاع المدني السوري»، المعروف باسم «الخوذ البيضاء»، بين المصالحة مع الحكومة أو تصفيتهم.
ووصف الأسد في المقابلة «الخوذ البيضاء» بالغطاء للإرهابيين من «جبهة النصرة»، مشيراً إلى من ترك البلاد من عناصر ما يُسمى بـ«الدفاع المدني» هم على الأرجح قياديون في التنظيم.
وأشار إلى أن الكثير من «الخوذ البيضاء» مسلحون، مضيفاً بأن الحكومة السورية تعمل حالياً على المصالحة معهم.
وتابع الأسد أن بعضهم بقوا في سورية كمدنيين وألقوا أسلحتهم، فيما توجّه أغلبهم إلى محافظة إدلب، حيث يمكنهم العيش مع «إخوتهم الإرهابيين»، الذين يبلغ عددهم عشرات الآلاف في هذه المحافظة حالياً.
وشدد الرئيس السوري على أن «مصير الخوذ البيضاء هو نفسه الذي يواجهه كل إرهابي»، وأردف مبيناً: «لديهم خياران، إلقاء الأسلحة والاستفادة من العفو، كما يحدث ذلك على مدار 4 أو 5 سنوات ماضية، وإما تصفيتهم على غرار الإرهابيين الآخرين».