أرسلان: قرار جبل العرب والجولان الانتماء القومي إلى الدولة السورية علي عبد الكريم: سنزفّ قريباً الانتصار على كامل فلول الإرهاب
توزّعت أمس، التعازي بشهداء مجزرة السويداء الإرهابية على دار طائفة الموحدين الدروز في فردان وخلدة والجاهلية.
ففي دار الطائفة تقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن والمجلس المذهبي الدرزي، التعازي من الوفود الرسمية والشعبية، وحضر على التوالي ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزير نقولا التويني، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب محمد الخواجة، ممثل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري ووزراء ونوّاب وفاعليات.
بدوره تقبّل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان التعازي بالشهداء في دارته بخلدة. وأكد في كلمة له أن «الأحرار يقدّمون ضريبة الدم ولا يتراجعون»، مضيفاً «المجزرة استهدفت من خلال السويداء الدولة السورية بأكملها وهي من فصيلة المجازر الصهيونية».
ورأى أرسلان أن «دول التحالف المسؤول عن كل نقطة دم في سورية لا تتوقف عن فضح بعضها بعضاً في التورط بالتنظيمات الإرهابية»، لافتاً إلى أننا « لا نستغرب كيف أن الدول المشغلة للمنظمات الإرهابية امتنعت حتى عن التنديد بالمذبحة في السويداء»، مشيراً إلى أن «أهلنا في الجولان الصامد يرصدون منذ سنوات التنسيق بين التنظيمات الإرهابية والجيش الإسرائيلي».
وكان أرسلان اتهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط بالتآمر على سورية وعلى الدروز فيها، وقال «جنبلاط مستمر في ألاعيبه ضد سورية وينفذ أجندات خارجية»، مشيراً إلى أن جنبلاط ذهب إلى تركيا وطلب تهجير الدروز من أدلب.
وشدّد أرسلان على أن قانون التجنيد الإجباري لا يستهدف فئة معينة، وإنما يسري على جميع المواطنين للدفاع عن سورية، مؤكداً أن القرار الدرزي في جبل العرب والجولان وجبل الشيخ واضح وهو الانتماء القومي والوطني للدولة السورية.
من جهته، أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي في كلمة له خلال تقبّل التعازي في خلدة، أن «سورية تنتصر اليوم على الإرهاب الممول من كل قوى الشر في العالم»، لافتاً إلى أن «ما جسّده أهلنا في السويداء من تكامل مع الجيش والشعب هو برهان على أن سورية قادرة على دحر العدوان والإرهاب».
وشدد على أن «سورية ستزف قريباً انتصارها على كامل فلول الإرهاب وعلى أعدائها الذين أرادوا لها رهانات هم يعترفون أنها سقطت».
وأقيمت مراسم العزاء أيضاً في بلدة الجاهلية، وألقى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب كلمة أوضح فيها أن «هجوماً غادراً حصل على 4 قرى موجودة على تخوم الصحراء بعيدة عن التنف و» تنظيم داعش « كان موجوداً فيها، وعناصر التنظيم غدروا بالناس وخلال ساعة عندما وصل الخبر الى السويداء قام الأهالي بهجوم مضاد كان فيه الكثير من الشجاعة والبطولات، ولكن كان هناك شيء من الفوضى إلاّ أنّهم تمكنوا من قتل كل العناصر، وسقط أكثر من 125 شهيداً، ولكن قتل العشرات من التنظيم وتمكنوا من استعادة القرى»، مشدداً على «أننا وراء أهل السويداء ومشايخها وهذا موقف مشايخنا في لبنان وسنبقى على هذا الموقف، نتضامن في الموقف واذا احتاجوا لنا نتضامن معهم بالجسد ونذهب الى السويداء، أما اعطاء الدروس لهم فهم واعوون وليسوا بحاجة لدروسنا».
وأكد وهاب أن «خيار الدروز واضح، خيار الدروز العروبة ولا خيار آخر غيره».
وأضاف: «بعض أهلنا في السويداء يقولون نريد السلاح، أنا أقول لهم نظّموا أنفسكم والسلاح موجود. وهذا أهم حتى لا يصبح السلاح في الشوارع ومصدر إزعاج للآمنين»، معتبراً أنه «خلال أشهر هذه المذبحة ستكون إيذانا بنهاية تنظيم داعش، وهذا التنظيم قد يستطيع القتل والتخريب، لكن هذه المذبحة ستكون بداية نهايته».
وتوجّه وهّاب إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قائلاً «في السياسة مشاريع، وأنت أكثر من تعرف ذلك ولديك معلومات كثيرة، المشروع الذي أراد إسقاط سوريا سقط، يجب أن نقتنع. في السياسة لا شيء اسمه حقد وإصرار على الموقف، في السياسة هناك عقل ومصالح ناس، هذه العمائم التي سلمتنا أمانة معينة يجب أن نحفظ الأمانة، ونحن دين العقل».
في سياق متصل، أشار النائب جميل السيِّد في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن «أهل السويداء شيّعوا شهداءهم أمس. اتصلت بأصدقاء هناك، صغيرهم وكبيرهم يعرف بالضبط من أرسل داعش إليهم ومن أين أتوا وكيف؟ ويعرفون من قتل دروز إدلب وأباح تشريدهم»، مشدداً على ان «لا صوت من لبنان يغشّهم عن الحقيقة. إذا رفعت إصبعك مقابل الشمس لتحجبها عن عينيك، فلا تتوهّم أنك حجبتها عن الناس جميعاً».
الخازن عزّى الأسد وحسن والغريب
إلى ذلك، اتصل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن بكل من الشيخ حسن و الشيخ ناصر الدين الغريب معزياً بضحايا الانفجار المروّع في مدينة السويداء ، معتبراً أن «هذا الحدث الدموي الخطير لم يُميّز بين شيخ وإمرأة أو بالغ وطفل، وهو يطرح مسؤولية ضميرية على المجتمع الدولي برمّته لوضع حدّ لهذه المجازر التي تُرتكب بحق الناس الأبرياء والآمنين، ولا من رادع إلاّ الجيش السوري وحلفاؤه الذين أخذوا على عاتقهم محاربة الإرهاب حتى استئصاله بالكامل عن التراب السوري».
كذلك أبرق الخازن إلى الرئيس السوري بشّار الأسد معزّياً للغاية نفسها.