روحاني: واشنطن توفّر الموارد لدول الخليج لارتكاب الجرائم
أعلنت إيران، أنّ اليوم، يومٌ للحداد على ضحايا الهجوم على العرض العسكري بالأحواز جنوب غرب إيران أول أمس، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأفادت الرئاسة الإيرانية، في بيان «أعلن مجلس الوزراء الإيراني الحداد العام في البلاد اليوم على ضحايا الهجوم الإرهابي في مدينة الأحواز الإيرانية».
فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني «أنه سيتم القبض على كل الضالعين في جريمة الأهواز»، مشيراً في كلمة له قبيل مغادرته للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى أن «الجماعة التي تقف وراء هجوم العرض العسكري تلقت دعماً مالياً وعسكرياً من دول خليجية».
وأضاف روحاني أن «واشنطن توفر الموارد لدول الخليج لارتكاب الجرائم»، معتبراً أن «الأميركيين يتخذون سياسات أحادية ويظنون أن كل مَن يمتلك القوة يقرّر عن العالم».
وشدد على أن «الولايات المتحدة لا تحترم القرارات والاتفاقيات مع الدول الأخرى»، لافتاً إلى أن «بلاده ستردّ على جريمة الأهواز في سياق القانون والمصلحة الوطنية».
وأكد الرئيس الإيراني أن «طهران تعرف من الذي نفذ الجريمة ومَن يقف وراءه ويدعمه»، منوّهاً إلى أن «القيادة والشعب الإيراني جهزوا أنفسهم لما سيكون».
بدوره، توعّد الحرس الثوري الإيراني بـ «انتقام مميت لا ينسى من منفذي اعتداء الأهواز».
وأضاف في بيان له «أن الحرس الثوري سينتقم من الإرهابيين في القريب العاجل انتقاماً مهلكاً، وسيوجّه لهم ضربة قوية لن ينسوها»، مطمئناً الشعب الإيراني بأنه «سيلاحق الجناة أينما كانوا، سواء في المنطقة أو خارجها، ولن يتوانى عن ذلك».
فيما أبلغت الخارجية الإيرانية القائم بأعمال الإمارات احتجاجاً شديد اللهجة على تصريحات مستشار ولي عهد أبو ظبي، ومعتبرة أن تصريحات الأخير «مهينة وغير مسؤولة».
وأكدت الخارجية الإيرانية للمسؤول الإماراتي أن «الدعم الصريح من شخصيات رسمية لممارسات الإرهابيين يحمّل الإمارات المسؤولية»، مشدّدة على أن «لامبالاة الإمارات بتصريحات مستشار ولي عهد أبو ظبي غير مقبولة».
وكان معاون وزير الخارجية الايراني عباس عراقتجي قد أعلن صباح أمس، «أنه سيتم استدعاء القائم بأعمال سفارة الإمارات بعد تصريحات مسؤولين إماراتيين داعمة للهجوم الإرهابي الذي استهدف عرضاً عسكرياً روتينياً للقوات الإيرانية في مدينة الأهواز غرب البلاد».
وأضاف عراقتجي «أنه تم استدعاء سفراء هولندا والدنمارك والقائم بأعمال السفارة البريطانية»، مشيراً إلى أنّ «طهران تتوقع من هذه الدول إلقاء القبض على المرتبطين بجريمة الأحواز وتسليمهم لإيران لإخضاعهم لمحاكمة عادلة».
وكان الكاتب الإماراتي عبد الخالق عبد الله قد اعتبر في تغريدة له «أن الهجوم على العرض العسكري لا يعتبر إرهاباً»، معتبراً أن «هذا الهجوم هو خيار معلن بنقل المعركة إلى العمق الإيراني، وسيزداد خلال المرحلة المقبلة».
التغريدة أثارت موجة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر ناشطون «أن هذا المنطق يبرر استهداف القواعد العسكرية الإماراتية والسعودية أيضاً، وليس فقط العرض العسكري الإيراني»، في حين نشر آخرون صوراً للضحايا المدنيين الذين سقطوا في هجوم الأحواز، متسائلين عما إذا كان هذا عملاً عسكرياً بالفعل.
بدوره، رد الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي في تغريدة مضادة قال فيها إن «مستشار ولي عهد أبو ظبي الذي ارتكب انتهاكات صارخة للقانون الدولي يؤكد تورط جهات أجنبية في هجوم الأهواز»، متوعّداً عبد الخالق «بأنه سيندم».
فيما أعلنت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مسؤوليتها عن الهجوم العسكري الذي استهدف استعراضاً عسكرياً قتل فيه 24 من أفراد الحرس الثوري الإيراني.
من جهته، حاول عبد الخالق تصعيد الموقف، معتبراً تغريدة رضائي «تهديداً وإرهاباً لفظياً».