الحرس الثوري: الأعداء أخطأوا استراتيجياً في حساباتهم واعتقال 22 شخص على صلة بـاعتداء الأهواز
أعلنت وزارة الأمن الإيرانية «اعتقال 22 شخصاً على صلة بـاعتداء الأهواز والعثور على مواد متفجرة ومختلف انواع السلاح في منزل كانوا يقيمون فيه».
وكان وزير الأمن الإيرانيّ محمود علوي كشف عن اعتقال عدد من المتورّطين وأشار على هامش مشاركته في تشييع الشهداء إلى أن الموقوفين مرتبطون ببعض دول الجوار .
وأول أمس قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن اعتداء الأهواز الإرهابي يثبت أن لإيران الكثير من الأعداء .
خامنئي وصف الهجوم على الأشخاص العزّل بـ الجبان ، لافتاً إلى أن العملية من صنع الجهات التي كل ما تورطت في العراق وسورية استعانت بالأميركيين .
من جانبه، حذّر الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة من «مغبّة انتهاج سياسات عدائية تجاه طهران».
روحاني في مقابلة مع قناة NBC الأميركية على هامش مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد أنّ منع إيران من تصدير النفط سيكون أمراً بالغ الخطورة .
وقال الولايات المتحدة غير قادرة ولا تستطيع تصفير صادرات النفط الإيراني. هذا وعد فارغ بل هو تهديد، لكنه لن يحقق أهدافه ربما في الماضي حقق بعض الضغوط ولكن من المؤكد أن الولايات المتحدة لن تحقق أهدافها الآن .
في المقابل، نفى وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس تورّط بلاده في الهجوم الذي استهدف الأهواز بإيران .
وقال ماتيس إنه من السخف أن تزعم طهران تورّط الولايات المتحدة في الهجوم.. كنا واضحين تماماً بأنه لا ينبغي أن يدفعونا للانجرار إلى ذلك .
إلى ذلك، دان أعضاء مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابيّ في الأهواز.
واستنكر أعضاء المجلس في بيان لهم الهجمات الإرهابية بأشكالها كافة . واعتبروها غير مبرّرة وتهدّد السلم والأمن الدوليّين . وطالبوا بـ محاسبة الفاعلين ومن يقف وراء تمويلها وتنظيمها كما طالبوا الدول الأعضاء بالتعاون مع إيران وسواها في هذا المجال .
من جهة أخرى، قال الحرس الثوري الإيراني إنّ «راية المقاومة والصمود في إيران ما تزال مرفوعة رغم كل المؤامرات من قبل الأعداء وهذا هو الذي يثير غضب المعارضين للجمهورية الإسلامية».
وأضاف الحرس الثوري في بيان له بمناسبة الذكرى السنوية لانطلاق الحرب العراقية الإيرانية أن جريمة الأهواز الإرهابية بالتزامن مع ذكرى انطلاق الحرب المفروضة على إيران هي من ضمن إجراءات الأعداء للانتقام من الشعب الإيراني لتمسكه بمبادئ ثورته .
ورأى أن المشاركة الشعبية الواسعة في مراسم التشييع لشهداء العملية الإرهابية في الأهواز لها دلالاتها وهي جاءت رداً قاطعاً على الإرهابيين وداعميهم، وأثبتت الخطأ الاستراتيجي .