مواقف نوّهت بخطوة باسيل لكشف زيف الاتهامات «الإسرائيلية»: ضربة ذكية أسفرت عن هزيمة دبلوماسية مدوّية للعدو
نوّه وزراء ونوّاب وشخصيات سياسية بدعوة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان للقيام بجولة على الأماكن التي ادّعى رئيس وزراء العدو «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو وجود مخازن صواريخ للمقاومة فيها، والتي كشفت زيف هذه الاتهامات أمام العالم، محذرةً من النيّات الخبيثة للعدو تجها لبنان.
لجنة الشؤون الخارجية
وفي السياق، عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين جلسة أمس برئاسة النائب ياسين جابر وحضور النواب: آغوب بقرادونيان، ابراهيم عازار، ابراهيم الموسوي، نواف الموسوي، علي بزي، ميشال موسى، سامي فتفت، جورج عقيص.
إثر الجلسة أوضح جابر أنّ اللجنة استعرضت «الادعاءات الكاذبة التي استغل بنيامين نتنياهو وجوده في الأمم المتحدة لإطلاقها من على منبر هذه المنظمة الدولية. واستنكرت اللجنة هذه الادّعاءات، وأثنت على موقف ومبادرة وزير الخارجية جبران باسيل بفضح هذه الادعاءات من خلال جمع السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في لبنان وزيارتهم إلى المواقع التي ادّعى نتنياهو أنّ فيها أسلحة وصواريخ. كما قررت اللجنة أن تقوم بزيارة إلى جنوب لبنان أولاً لزيارة قيادة الجيش في المنطقة الجنوبية، ثم قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان- اليونيفل، واستعراض الأوضاع هناك معهم وتهنئتهم بتجديد مدة خدمتهم في لبنان والتمسك بوجودهم من أجل دعم الجيش اللبناني ومن أجل العمل المستمر لحفظ السلام وحماية لبنان».
أضاف: «لبنان طبعاً بحاجة إلى حماية لأنّ الأطماع والتهديدات الإسرائيلية ما زالت تهدّد هذا البلد الصغير ولأنّ العدوان الاسرائيلي كان دائما غدّاراً. إسرائيل لم تكن في السابق تحتاج إلى أعذار وهناك خوف لدينا بأن تقوم باعتداءات جديدة، فموقف لجنة الشؤون الخارجية سيعبّر باسم كل الكتل النيابية عن تمسكهم بوجود قوات الأمم المتحدة في لبنان وجنوب لبنان».
أرسلان
من جهته، اعتبر رئيس «كتلة ضمانة الجبل» وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال النائب طلال أرسلان في تغريدة له على تويتر أنّ موقف باسيل «يستحق كل الاحترام والتقدير من كل من لديهم ذرة من الكرامة الوطنية، وعدم التلهي بالمماحكات الداخلية»، مشدداً على أنّ «حفظ وصون المقاومة بوجه العدو الإسرائيلي، هما من المقدسات الوطنية التي يجب أن تكون موضوع إجماع لا انقسام».
تويني
بدوره، أشار وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني ، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنّ ما قام به باسيل «ضربة للعدو لم يكن ينتظرها وفي علم فنون الحرب أشار Clausewitz إلى أن ربح المعركة منوط أولاً بمباغتة العدو ومفاجأته. فلم يتوقع العدو الإسرائيلي هذا الرد من الوزير باسيل ولبنان، بعدما زار 73 سفيراً دولياً معتمداً في لبنان الموقع الذي أشار له رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «.
وأضاف: «تلقت إسرائيل هزيمة دبلوماسية مدوية وهي على يقين بذلك ويكفي مراجعة الصحف العبرية اليوم أمس التي تؤكد ما أقوله.»
درغام
وكتب عضو تكتل «لبنان القوي» النائب أسعد درغام على صفحته على «فيسبوك»: «الحرب الديبلوماسية التي استطاع كسبها الوزير باسيل ضد نتنياهو، عرت أكاذيب الدولة العبرية وأظهرت مكائدها الخبيثة».
الخازن
وقال رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن في بيان: «حسناً فعل وزير الخارجية جبران باسيل عندما عرّى رئيس حكومة إسرائيل إثر إفتراءاته المخادعة في الأمم المتحدة، وأمام ممثلي الدول، عندما دعاهم إلى معاينة الخارطة التي أبرزها نتنياهو وادّعى أنها مخبأ لمعمل تصنيع للصواريخ ومنصات لإطلاقها في تجاه الدولة العبرية التي اعتدت خلال الثمانية شهور الأخيرة بأكثر من خرق وغارة مخالفة للقرار الدولي 1701».
وأصاف: «إنها حركة دبلوماسية صادمة للكيان العبري الذي دأب على اختلاق الأكاذيب لتبرير اعتداءاته على لبنان وخرق وإستباحة أجوائه، وهي وسيلة فعّالة لدرء المخاطر التي تبيتها هذه الدولة المعتدية دائماً على الدول المسالمة والتي لا تدافع إلا عن نفسها وحقوقها من أي سطو عليها».
واعتبر أنه إذا كان نتنياهو قد استغل المنبر الأممي أمام المجتمع الدولي ليحاول التمويه عن جرائمه المضمرة ضد لبنان، فإنّ باسيل «استطاع أن يسدّد بوجهه صفعة مدوية أمام الرأي العام الدولي، ويسلبه أي إخفاء أو إعماء عن نياته العدوانية المبيتة سلفاً».
وهّاب
ووصف رئيس حزب التوحيد وئام وهّاب عبر حسابه على «تويتر» ردّ باسيل على نتنياهو بأنه «ذكي ومحرج للمجتمع الدولي»، لافتاً إلى أن «نتياهو كان يحاول إعادة سيناريو كولن باول وطوني بلير في العراق».
وأضاف وهاب: «قد نكون أمام حرب مفتوحة في المنطقة وقد يتم القصف خلالها من لبنان وسورية والعراق، وحزب الله خاض معركة تضليل كاذبة وأعطى معلومات مغلوطة لإسرائيل أوقعها في الفخ وتمكن من إدخال الصواريخ إلى مواقعه».
الفوعاني
ورأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة «أمل» مصطفى الفوعاني أنّ «العدو الصهيوني عاجز عن القيام بأي عدوان على لبنان، وقد بدأ ببث الشائعات ضدّ لبنان والمطار للضغط الاقتصادي»، وحيّا جولة باسيل مع السفراء المعتمدين للردّ على الادعاءات «الإسرائيلية»، مع التأكيد «أنّ الوحدة الداخلية افضل وجوه الحرب مع إسرائيل».
التيار الأسعدي
وأكد الأمين العام لـ «التيار الأسعدي» المحامي معن الاسعد، أنّ دعوة باسيل السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان للرد على اتهامات نتنياهو» كشفت زيف وفبركات العدو الصهيوني وفضحه أمام الديبلوماسيين والمجتمع الدولي الرسمي والأهلي».
واعتبر «أنّ الاتهامات الاسرائيلية تأتي في اطار مشروع أميركي – صهيوني خليجي للضغط على لبنان لقبوله بصفقة القرن الأميركية ولتوطين النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، ولعقد سلام مع العدو الإسرائيلي».
ونبّه إلى أن «صفقة القرن التي تحاول الإدارة الأميركية تسويقها وفرضها بالترغيب والترهيب، تأخذ طريقها إلى التنفيذ، وستكون تداعياتها خطيرة ومباشرة على لبنان من خلال التهديدات والاتهامات الإسرائيلية للبنان بعد سقوط مشروع الوكلاء الإرهابيين التكفيريين بالتقسيم والفتنة والتقاتل الداخلي».
وطالب الأسعد «القوى السياسية على اختلاف توجهاتها ومحاورها الخارجية، بالعودة إلى الوطن وتغليب مصلحته على مصالح الخارح وتحصين جبهته الداخلية وتوحيدها لإسقاط المخطط الصهيوني الأميركي المشبوه، والاجتماع على أن لا عدو للبنان سوى العدو الإسرائيلي وأن فلسطين تبقى القضية المركزية وأن المقاومة تبقى الخيار ويجب التمسك بها».
فتّوحي
بدوره، اعتبر رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي أنّ «التهديدات الإسرائيلية من على منبر الأمم المتحدة والمرفقة بمعلومات مفبركة، تدلّ على أنّ إسرائيل بدأت عصراً جديداً من التخبط والقلق حيال تغيّر ميزان القوى في المنطقة، وهي تسعى إلى زرع الفتنة بين اللبنانيين عبر بث الشائعات الهادفة إلى وضع البيئة الحاضنة للمقاومة في مواجهة حزب الله وضرب المواسم السياحية في لبنان عبر تصوير مطار بيروت على أنه محاط بمخزن للأسلحة، ما يعرّض سلامة الملاحة لأخطار كثيرة».
وإذ رفض فتّوحي تلك التهديدات التي تمس بالسيادة الوطنية، طالب المجتمع الدولي بـ «وضع حدّ للمزاعم الإسرائيلية الهادفة إلى دفع المنطقة في اتجاه الحروب ومسلسلات القصف الاعتباطي، لأنّ إسرائيل تحيا اليوم كما بالأمس على منطق الحرب والقتل والإبادة وتخشى السلام والاستقرار لأنهما يعرضان علة وجودها للخطر».
وهنأ فتّوحي الوزير باسيل على «مبادرته السريعة والذكية التي كشفت الكذبة الإسرائيلية بشهادة سفراء الدول الأجنبية»، ودعا اللبنانيين إلى «وقفة شجاعة في وجه عدو يضمر الشرّ لوطننا ويسعى إلى التفرقة بين اللبنانيين».