حزب الله العقبة أمام المشروع «الإسرائيلي» هي تعاظم قوة المقاومة في لبنان
تساءل حزب الله «كيف نأمن أن تُحفظ سيادتنا ونحن لا نستطيع ان نشكّل حكومتنا، إلاّ اذا رفع الفيتو من يعطل تشكيل حكومتنا من الخارج؟». وأمل «أن تنتج المناخات التي سادت خلال اليومين الماضيين تسريعاً في تشكيل الحكومة». وأكد أنّ «العقبة الإستراتيجية أمام المشروع الإسرائيلي في المنطقة هي تعاظم قوة المقاومة في لبنان».
وفي هذا الإطار، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في احتفال تأبيني في بلدة عدشيت – النبطية، «أنّ الذي يعوّق تشكيل حكومتنا ويعتقل حكومتنا كان قد مارس اعتقالاً لرئيس حكومتنا من قبل».
وسأل «الآن، ما المصلحة في الصبر على هذا الأمر؟ ما المصلحة في أن نترك الأمور تجري على هدأتها؟ يجب أن نصرخ ونقول لا بدّ من تشكيل حكومة، وحكومتنا يجب أن تتشكل بإرادة شعبنا الوطنية وإرادة قواه السياسية. كيف نأمن أن تحفظ سيادتنا ونحن لا نستطيع ان نشكّل حكومتنا، إلاّ اذا رفع الفيتو من يعطل تشكيل حكومتنا من الخارج؟ وإذا لم نستطع الوقوف بوجه هذه المسألة، فكيف سنحفظ سيادتنا في ما بعد؟»
أضاف «نحن نقول للمرة الألف أنّ اللبنانيين معنيون بتشكيل الحكومة في ما بينهم، وعليهم أن يعطلوا كلّ العوائق والمعوقات ومن يعتقل الحكومة من الأطراف الخارجية. ومصلحة لبنان تقتضي بأن نسرع في هذا الأمر، وان نعتمد المعايير الواضحة المنصفة للقوى السياسية في لبنان التي تمثل شعبنا اللبناني حقيقة».
من جهته، شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فيّاض، خلال رعايته احتفالاً في بلدة الطيبة الجنوبية، على «أنّ اللبنانيين يريدون للحكومة أن تتشكل في أسرع وقت ممكن، وأنّ القسم الأكبر من الرأي العام اللبناني، يعتبر نفسه خارج كلّ هذه السجالات، ومتألم من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وهو قلق من حجم الترهّل القائم في المؤسسات».
وتساءل «هل يعقل أن يتوقف البلد لأشهر في ظلّ تهديدات اقتصادية ومعيشية متفاقمة وخطيرة، وهل يجوز أن يقف كلّ ذلك على مقعد يختلف عليه القوم؟»
وقال «إننا منذ اللحظة الأولى أبدينا موقفاً إيجابياً، ونحن دائماً كنا في موقع من يشجع الأطراف جميعاً على التقدّم إلى الأمام باتجاه أن تتشكل هذه الحكومة، وأن يبدي الجميع هذه المرونة والإيجابية والانفتاح الذي يفضي إلى تسهيل تشكيل الحكومة».
وأمل «أن تنتج المناخات التي سادت خلال اليومين الماضيين، تسريعاً في تشكيل الحكومة، لا سيما أنّ من انتظر كلّ هذه الفترة، لن يكون لديه مشكلة إنْ ينتظر عشرة أيام إضافية، ولكن على قاعدة أن نصل حقيقة إلى حكومة يحتاجها اللبنانيون».
من جهة أخرى، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبيني في بلدة النميرية الجنوبية، أنّ «العقبة الإستراتيجية أمام المشروع الإسرائيلي في المنطقة هي تعاظم قوة المقاومة في لبنان»، مؤكداً أنّ «إسرائيل صُدمت وفوجئت بالموقف الوطني الجامع والمتماسك والداعم لحق لبنان ولقوة المقاومة. وفي الكيان الإسرائيلي باتوا يعترفون بعجز جيش إسرائيل عن توفير الحماية في العمق الإسرائيلي، ويكذبون القادة السياسيين والعسكريين ولا يثقون بهم، بينما في لبنان كلّ يوم تتعزز ثقة اللبنانيين والعرب بقوة المقاومة وبصدق وعد سيد المقاومة السيد حسن نصرالله».
ولفت إلى أنّ «حزب الله كما حركة أمل في الموقع المتقدّم في تسهيل تشكيل الحكومة»، سائلاً «من المسؤول عن تأخير التشكيل؟ هناك معيار واحد يحدّد المسؤولية عن التأخير».
واعتبر أنّ «المستفيد من تأخير تشكيل الحكومة ليس العهد لأنه متضرّر، بل هناك قوى سياسية باتت معروفة بالإسم والهوية، انها تتعمّد تأخير تشكيل الحكومة لأجل إضعاف عهد رئيس الجمهورية، وهم لا يخدمون البلد، إنما يثبتون أنهم غير مؤتمنين على مصالح العباد والبلاد».
وندّد قاووق بالسياسة الأميركية المعتمدة مع المملكة العربية السعودية، «والتي تؤكد كلّ يوم أنّ المطلوب دائماً بالنسبة الى الولايات المتحدة أن تخضع المملكة للابتزاز المالي، ولا شيء غير ذلك».