شريك أردوغان الأساسي ينسحب من التحالف معه في البرلمان
أعلن حزب «الحركة القومية» التركي، الحليف الأساسي لـ»حزب العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان، أمس «إنهاء التحالف بينهما لخوض الانتخابات المحلية في العام المقبل».
وأكد رئيس «الحركة القومية»، دولت بهجلي، في كلمة ألقاها أمس، أمام كتلة حزبه في البرلمان، رفضه تشكيل أي تحالف مع حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة، قائلاً: «لم يعد بوسعنا كحزب أن نترقب حدوث أي شيء في هذه المرحلة، وليست لدينا رغبة في تشكيل تحالف من أجل خوض الانتخابات المحلية في 31 آذار 2019».
ولم يتضح بعد ما إذا كان قرار بهجلي بخوض الانتخابات منفرداً ينطبق كذلك على التحالف غير الرسمي في البرلمان بين حركته والحزب الحاكم.
ويشار إلى أنه لدى الحزب الحاكم 290 من أصل 600 مقعد في البرلمان، ما لا يكفي للحصول على الأغلبية المطلقة من دون 49 مقعداً للحركة القومية.
وفي أعقاب هذا الإعلان، فقدت العملة التركية الليرة أكثر من ثلاثة بالمئة من قيمتها مقابل الدولار الأميركي، في مؤشر إلى تخوّف الأسواق من أن يؤدي كسر هذا التحالف إلى مرحلة عدم استقرار سياسي.
من جانبه، ذكر أردوغان في معرض تعليقه على إعلان بهجلي: «يقولون إنهم يريدون انتهاج طريقهم الخاص في الانتخابات المحلية، ونقول: لكل طريقه». وأعرب رئيس البلاد رداً على سؤال بشأن ما إذا كان ذلك يعني نهاية التحالف البرلماني بين الحزبين، عن رغبة «العدالة والتنمية» في إبقاء التحالف.
وجاء هذا الإعلان على خلفية خلافات برزت في الأسابيع الماضية بين أردوغان وبهجلي بخصوص مشروع قانون العفو الذي ينوي حزب الحركة القومية تقديمه إلى البرلمان، بينما يرفضه أردوغان.
وشدّد بهجلي أمس، على أنه «لا يمكن لأي تحالف أن يبقى قائماً إذا دفع أحد الطرفين الآخر وأجبره على التراجع وتجاهله تماماً».
وكان بهجلي الذي يقود الحركة القومية منذ عام 1997 بين أشدّ منتقدي أردوغان، إلا أنه تحالف مع الرئيس بعد محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف تموز 2016.