ظريف: أيام سيئة تنتظر أميركا وترامب سيندم على إجراءاته
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيندم على الإجراءات التي يتبعها في سياسته الحالية تجاه إيران»، مؤكداً «أن بلاده تبذل جهوداً ملحوظة لكسر الحظر الأميركي، وستكون لها آثار».
وقال ظريف، في رسالة مصوّرة أمس، نشرها الموقع الرسمي للحكومة الإيرانية: «الحظر الأميركي هدفه الشعب الإيراني، وهناك العديد من الدول تقف في وجه الولايات المتحدة، ولا يوجد هناك إلا بعض الدول الصغيرة والنظام الصهيوني، الذين يقومون بدعم موقف العقوبات الأميركية ضد إيران».
وأضاف ظريف: «الجهود التي تبذلها الدولة الإيرانية لكسر الحظر الأميركي جهود ملحوظة وسيكون لها أثرها».
وتابع: «نحن مطمئنون أن هناك أياماً سيئة جداً ستمرّ على الولايات المتحدة الأميركية، التي لم تستطع أن تقنع شعبها أن سياستها تنفع الشعب الأميركي»، مواصلاً: «أنا على ثقة أن ترامب سوف يندم على الإجراءات، التي يتبعها في سياسته الحالية».
من جهة أخرى، بدأت القوات المسلّحة الإيرانية تدريبات عسكرية مشتركة للدفاع الجوي تحت عنوان: «المدافعون عن سماء الولاية 97».
وقال المساعد المنسّق للجيش الإيراني حبيب الله سياري «إن هذه التدريبات ستستمر يومين وتهدف إلى رفع مستوى قدرات الوحدات الدفاعية على مساحة 500 ألف كيلومتر».
ووفق سياري فإن «قوات الحرس الثوري البرية والجوية ستشارك في هذه المناورات».
وأضاف القائد العسكري الإيراني إن «هذه المناورات تؤكد أن القوات الإيرانية مستعدّة لحماية المياه الإقليمية والأراضي الإيرانية وأجوائها تماشياً مع التهديدات الخارجية»، مؤكداً على أن «البلاد تواجه أسوأ عقوبات تفرضها إدارة الرئيس الأميركي ترامب».
وتأتي هذه المناورات بالتزامن مع دخول العقوبات على إيران حيّز التنفيذ.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، «أن السفير الإيراني لدى روسيا، مهدي سنائي، ناقش مع نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، الوضع حول خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن النووي الإيراني في ضوء العقوبات المفروضة ضد إيران».
وجاء في بيان الوزارة: «التقى نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف يوم 6 تشرين الثاني مع سفير جمهورية إيران الإسلامية، مهدي سنائي».
وأضاف البيان «وجرى تبادل الآراء حول عدد من المسائل الملحّة للأجندة الدولية، بما في ذلك الوضع القائم حول خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني في ضوء فرض واشنطن حزمة عقوبات ضد إيران»، فيما قال الناطق الإقليمي باسم الخارجية الأميركية ناثان تك إنه «لا تراجع أميركياً بشأن العقوبات على إيران»، متوقّعاً «استقرار أسعار النفط رغم العقوبات».
وأضاف تك «أن العقوبات الأميركية تفرض ضغوطاً شديدة على إيران ستمنعها من زعزعة الاستقرار في المنطقة»، مشيراً إلى أن «نظام إيران يتعرّض للضغوط من قبل شعبه وعليه وقف أنشطته الخبيثة والتدخل في شؤون دول المنطقة».
واعتبر أن «النظام الإيراني يتعنّت في العودة إلى طاولة المفاوضات لذا، كان من الضروري فرض العقوبات»، لافتاً إلى أن بلاده «تترقّب نتائج العقوبات على إيران ليبنى على الشيء مقتضاه».
وأكد تك «أن واشنطن لا تسعى إلى تغيير النظام في إيران وإنما تريد تغيير سلوكه»، معتبراً «أنه على إيران وقف دعم الجماعات الإرهابية كحزب الله وحركة حماس، وعدم التدخل في شؤون الدول».
وقال الناطق الإقليمي باسم الخارجية الأميركية إن «الاتفاق النووي كان مجرد صفقة سياسية بين الإدارة الأميركية السابقة وإيران، وهي ليست ورقة قانونية»، معتبراً أن «الاتفاق النووي أدى إلى تدفق المال إلى الحرس الثوري مما تسبّب بالفوضى في المنطقة».
وصرّح بأن بلاده تريد «إبرام اتفاقية جديدة مع إيران تشمل كافة الملفات العالقة بين البلدين وعليها تغيير سياستها»، مشيراً إلى أن «العقوبات تستثني الأغذية والمواد الطبية ولا تستهدف الشعب الإيراني».
واتهم تك إيران بـ «توفير المال لمَن أسماهم مرتزقة في سورية ولميليشيات طائفية »، كما اتهم إيران بـ»القيام بحملة دولية لتحسين صورة نظامها القمعي الذي تريد تصديره إلى الخارج»، حسب تعبيره.