مقتل رفيق الزرقاوي في درعا يعلن نهاية زمن القاعدة في سورية
نضال حمادة
أعلنت مواقع المعارضة السورية السلفية عن مقتل أياد الطوباسي المعروف باسم أبو جلبيب الأردني في اشتباك مع الجيش السوري في محافظة درعا جنوب سورية. وأعلن موقع مقرّب من تنظيم القاعدة عن مقتل ثلاثة من قيادات التنظيم في درعا مباشرة بعد وصولهم من إدلب بعد أن وشى بهم المهرّب الذي أوصلهم إلى منطقة نوى في محافظة درعا.
وقال الموقع المقرّب من القاعدة «ننعى إليكم قادة على درب الجهاد أياد الطوباسي أبو جلبيب الزرقاوي، الشيخ سلمان التونسي، الشيخ أبو طلحة منصور الذين استشهدوا في درعا حيث كانوا في مهمة للقيام بحرب عصابات في الجنوب السوري». وكان أياد الطوباسي من الذين قاتلوا في أفغانستان ومن ثم اعتقل في إيران بعد الغزو الأميركي لبلاد الأفغان، وبعد إطلاق سراحه انتقل الى العراق وعمل مساعداً لأبي مصعب الزرقاوي أمير تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين. وفي العام 2012 أرسله أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة داعش الى سورية برفقة ابو محمد الجولاني وأبي ماريا القحطاني حيث قام الثلاثة بتأسيس جبهة النصرة في بلاد الشام. وقد شغل أبو جلبيب منصب أمير النصرة في درعا، منذ منتصف عام 2012 وحتى نهاية 2015، وكانت تلك المرحلة الأهمّ في تعزيز نفوذ وسطوة جبهة النصرة في الجنوب، والتي انهارت بشكل سريع بعد خروج قادتها إلى إدلب بموجب صفقة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية، وتزامنت مرحلة رحيل أبو جلبيب ورفاقه من الجنوب السوري مع وصول أبي ماريا القحطاني إلى المنطقة بعد خلافه مع الجولاني. ويحظى الطوباسي بنفوذ كبير في الأوساط السلفية في الجنوب السوري ودرعا وخاصة مع انتشار ظاهرة الجهاديين الأردنيين في المنطقة منذ العام 2013 بدعم من غرفة الموك التي كانت تتمركز في الأردن، ويظهر من عملية الاغتيال التي كانت أشبه بعملية تصفية أن مشغلي الطوباسي الأردنيين قرّروا التخلص منه فوشوا به للدولة السورية وتلعب المخابرات الأردنية دوراً كبيراً في تحريك خلايا تنظيم القاعدة منذ عهد أبي مصعب الزرقاوي في العراق بين أعوام 2003 و2006.
وقد أعلن الطوباسي مع بعض القيادات الأردنية في النصرة انشقاقهم عن الجولاني وبيعتهم لأمير تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وذلك بعد إعلان الجولاني فك الارتباط مع القاعدة.