ترامب صادق مع نفسه على الأقلّ
عمر عبد القادر غندور
لم يقل الرئيس الأميركي شيئاً جديداً أمام فريقه الحكومي يوم أمس الأول ، ومع ذلك ما قاله يؤكد صراحة الرجل وصدقيته مع نفسه حيال سحب قواته من سورية ولم يحدّد موعده.
الرجل قال صراحة: «ليس في سورية ثروات بل رمال وموت، وبقاؤنا هناك ليس له مردود ولا مبرّر، فلماذا نعرّض جنودنا للموت دون ان نجني شيئاً؟»
هذه الصراحة للرئيس الأميركي لا نضعها برسم عربان أميركا لأنهم ليسوا أكثر من أدوات يتوسّلون الحماية الأميركية لعروشهم ومشيخاتهم، وهذا ما أكده الرئيس الأميركي أكثر من مرة أنّ أميركا لن تحمي دولاً ببلاش حتى ولو من ضمن محورها الأميركي الصهيوني.
هذه الصراحة نضعها برسم شعوبنا العربية الساكتة الساكنة، ولعلّ بعضها يبارك هذا الغطاء الأميركي الصهيوني لاعتبارات يعرفها أصحابها ونحن لا نفهمها إلا كمرحلة من مراحل التمحيص التي يُميّز فيها الخبيث من الطيب على مستوى العقيدة.
أما أولئك الذين يستجدون حماية الصهاينة بتعهّد أميركي ويبذلون من أجلها ثروات الأمة، ولو بُذل ثلثها على الشعوب العربية بشكل مدارس وجامعات ومستشفيات وحضانة ورعاية، لما بقي في بلادنا محتاج ولا فقير ولا معدم.
متى تستيقظ هذه الشعوب من غفلتها وتُعدّ لأعدائها ما استطاعت من قوة؟ وبعد ذلك تتكل على الله…
رئيس اللقاء
الإسلامي الوحدوي