مواقف مطالبة بدعوة سورية إلى القمة الاقتصادية أو تأجيلها لحين عودتها إلى الجامعة العربية
تواصلت أمس المواقف المطالبة بدعوة سورية إلى قمة بيروت الاقتصادية أو تأجيل القمة إلى ما بعد عودة سورية إلى الجامعة العربية.
الخطيب
وفي هذا السياق، اعتبر أمين عام «جبهة البناء اللبناني» ورئيس «هيئة مركز بيروت الوطن» الدكتور المهندس زهير الخطيب، في بيان، أنه «بعد أن استُنفذت فرص الاستثمار والتعمير في أقطار المشرق العربي يصبح الموضوع الاستراتيجي الوحيد لأيّ مؤتمر اقتصادي عربي وقابل للتطبيق لمصلحة الدول العربية والإقليمية عموماً ولبنان خصوصاً هو مشروع إعادة إعمار سورية».
أضاف «وعليه يصبح غياب سورية عن مثل هكذا مؤتمر وكأنه لم يكن بما يفترض أن ينتج عنه من مشاريع والتزام بالتمويل وبالتالي سيتكبّد لبنان مصاريف عقده بدون تحقيق أهدافه التنموية والتمويلية، خصوصاً، بالتغافل المستمرّ للبنان الرسمي عن حقيقة انتصار الدولة السورية على المؤامرة الدولية – الإقليمية وفي اعتراف الإدارة الأميركية عرّابة المؤامرة على إنهاء الصراع الدولي على الأرض السورية والتسليم باستعادة سورية لقرارها الوطني في مستقبلها السياسي والاقتصادي».
وطالب الخطيب «لمصلحة لبنان وشعبه واقتصاده وضماناً لنجاح المؤتمر، بضرورة تأجيل لبنان لمؤتمر القمة العربية الاقتصادية لحين العودة السورية المرتقبة قريباً إلى جامعة الدول العربية، خصوصاً أنّ حضور لبنان في غياب الحكومة والغياب السوري سيخفض بالضرورة مستوى التمثيل ويحرم المؤتمر من جدية الاتفاق على مشاريع تنموية والالتزامات المالية المطلوبة والتي يطمح منها لبنان أن يكون بوابة الإعمار الرئيسية وبما يفترض أن يحجز لدوره فيها حصة وازنة».
واستبعد الخطيب «أن يجني لبنان في حال عقد المؤتمر تحت الظروف الراهنة أية أموال عربية لدعم اقتصاده ووضعه المالي الدقيق، والعبرة سبقت في مؤتمر سيدر العالمي الذي لم ينتج عنه سوى 11 مليار دولار وبشروط وقيود قد لا تمكّن لبنان من الاستفادة منها».
ورأى أنّ «ما سبق يؤشر لعدم مبرّر إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة التي لن تتمكن من معالجة الأزمة الاقتصادية اللبنانية سوى عبر إعادة الإعمار السوري وعلاقة طبيعية مباشرة مع الدولة السورية. هذا بالإضافة لاحتمال تأجيل المؤتمر الاقتصادي بانتظار استعادة سورية لمقعدها في الجامعة العربية وباكتمال عودة الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة السعودية إلى سورية بالتزامات وتعويضات مالية عملاقة لسورية سبق وأفصح عنها الرئيس الأميركي قبل أسابيع بصيغة التوجيه الملزم لتلك الدول».
البعريني
من جهته، أعرب رئيس «التجمّع الشعبي العكاري» النائب السابق وجيه البعريني خلال استقباله في دارته في وادي الريحان عكار وفوداً، عن تفاؤله بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، «وحتماً بعد ذلك ستتمّ دعوتها إلى القمة الاقتصادية» وقال «هناك فرصة جديدة تلوح في الأفق لعودة لمّ الشمل العربي في إطار توحيد الموقف ورصّ الصفوف لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد العرب».
تقي الدين
بدوره، أكد «رئيس حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين في بيان، أنّ على «الدولة اللبنانية تأجيل مؤتمر القمة العربية الإقتصادية لحين مشاركة سورية ولا بأس إن انعقدت القمة في آذار المقبل، لأنّ لبنان هو المستفيد الأول من ترتيب العلاقة معها ومشاركتها أو تأجيل القمة ريثما يتمّ إيجاد مخرج معيّن».
ورأى في عدم توجيه الدعوة إلى سورية «أنّ لبنان سيكون الأكثر تضرّراً» قائلاً «نحن من له مصلحة في توجيه الدعوة إلى سورية وعدم توجيهها خطأ كبير».
أضاف «هناك فريق لبناني يتشبّث بموقفه الرامي إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة، لذا من الضروري تأجيل القمة أفضل من انعقادها بغياب سورية».
وختم تقي الدين «على جميع المسؤولين في الساحة اللبنانية المطالبة بإحياء العلاقات مع سورية. هناك اتفاقيات مع سورية من المفروض إعادة تفعيلها، ونحن في أمسّ الحاجة للعلاقة معها».