بومبيو من الدوحة: الخلاف الخليجي طال ويعود بالنفع على الخصوم
أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو «أنه سيطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان محاسبة كافة المسؤولين عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي».
وقال بومبيو في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة أمس، قبل أن يتوجه إلى السعودية «سنواصل الحديث مع ولي العهد والسعوديين لضمان محاسبة المسؤولين عن مقتل الخاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في شهر تشرين الأول الماضي».
وأضاف بومبيو «اتفقنا مع قطر على توسيع وجودنا العسكري في قاعدة العديد الجوية».
كما أكد وزير الخارجية الأميركي «أهمية مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى أن «الرئيس دونالد ترامب يرى أن الخلاف الخليجي طال أكثر من اللازم».
وقال الوزير الأميركي، من العاصمة القطرية الدوحة، إن «وجود مجلس تعاون خليجي متحد أمر ضروري لتحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي المزمع».
وتابع الوزير بومبيو «ترامب يعتقد أن الخلاف الخليجي طال أكثر من اللازم ويعود بالنفع على الخصوم».
وانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، أمس، الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي بين قطر والولايات المتحدة، والذي يركز على الشراكة في مجال مكافحة الإرهاب، والتنسيق السياسي حول مختلف القضايا.
وأعلن بومبيو، توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع الوجود الأميركي في قاعدة العديد الجوية في قطر، مشدداً على أن «القاعدة تعد مفتاح الأمن الدفاعي الأميركي».
وقال بومبيو، في مؤتمر صحافي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة أمس «قطر صديق قوي للولايات المتحدة الأميركية، ونحن نقدر ذلك».
وأضاف «اليوم توصلنا لاتفاقيات عدة تعمّق علاقاتنا المتبادلة، ركزنا أولاً وقبل كل شيء على شراكتنا الأمنية والدفاعية»، متابعاً «وقعنا مذكرة تفاهم جديدة حول توسيع وجودنا في قاعدة العديد الجوية والتي بدأنا مناقشتها العام الماضي».
وأكد وزير الخارجية الأميركي على دور قطر في مكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن «التجارة بين البلدين تشهد ازدهاراً»، مؤكداً «نتطلع إلى مزيد من التعاون ونحن على أبواب كأس العالم 2022».
وتركز الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي، بين قطر والولايات المتحدة الأميركية، على الشراكة في مجال مكافحة الإرهاب، والتنسيق السياسي حول مختلف القضايا، فضلاً عن فتح أسواق جديدة للاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة.
من جهته، قال وزير الخارجية القطري إن «الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي القطري الأميركي فرصة لاستكمال ما تم إنجازه بين البلدين»، مؤكداً أن «الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع أميركا تعزز مسار العلاقات في السنوات المقبلة».
وبين أن «الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع أميركا تعزز مسار العلاقات في السنوات المقبلة»، وأن «التعاون العسكري القطري الأميركي إحدى الركائز الأساسية لعلاقات الدولتين».
وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن «هناك جهوداً قطرية أميركية مشتركة لدعم عملية السلام بالشرق الأوسط والوساطة بين الفرقاء في أفغانستان»، وأشار إلى أن «قطر تتبادل مع أميركا وجهات النظر بشأن الأزمات الراهنة في المنطقة والأوضاع في سورية والعراق ومكافحة الإرهاب»، مؤكداً «تمسك بلاده بمواصلة الحوار بما يحقق الأهداف والمصالح القطرية الأميركية».