رئيس «الديمقراطي» بعد لقائه فيروزنيا: إيران أصبحت في مصاف الدول العظمى
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحت في عداد الدول العظمى في العالم، مثمّناً عالياً دورها في مواجهتها المباشرة مع المقاومة في لبنان، لكلّ الإرهاب التكفيري ومحاولات الحرب الأممية التي حصلت على سورية.
مواقف أرسلان جاءت بعد لقائه في دارته بخلدة السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا، يرافقه القائم بالأعمال محمد الحسيني، بحضور الأمين العام للحزب الديمقراطي وليد بركات، حيث جرى التباحث في المستجدات السياسية الراهنة.
بعد اللقاء، أوضح فيروزنيا أنه «جرى نقاش مستفيض حول العلاقات الثنائية وحول آخر المستجدات السياسية على صعيد المنطقة عموماً، وكان هناك تأكيد على الانتصارات المؤزّرة التي حققها محور المقاومة في الفترة الأخيرة»، آملاً «أن نشهد في المستقبل القريب، المزيد من ترسيخ التعاون الثنائي والبنّاء بين الحكومتين اللبنانية والإيرانية وبين البلدين والشعبين وأن نشهد ولادة قريبة للحكومة اللبنانية العتيدة، وبطبيعة الحال عندما تبصر الحكومة النور فإن هذا بحد ذاته يشكل مناخات مناسبة لتعزيز التعاون الرسمي بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة».
بدوره، قال أرسلان «أولاً نحن نرحب دائماً بسعادة السفير وما يمثل من موقع مميّز تمثيلاً للجمهورية الإسلامية الإيرانية وما يربطنا بإيران من مصير مشترك ومن طموح مشترك ومن تمسك بانتصاراتنا وبمشاريع المقاومة التي حققناها في كل الظروف القاسية، والتي مضت علينا في لبنان وفي هذه الأمة على المستوى العام، وأنا بكل صراحة أشكر وأقدّر دائماً دور إيران المنفتح على الجميع في لبنان وعلى التعاون مع الجميع، ضمن أطر الثوابت الوطنية في أبعادها وما تمثّل من المقاومة الوطنية في لبنان والمنطقة».
وثمّن عالياً «دور الجمهورية الاسلامية الإيرانية في مواجهتها المباشرة مع المقاومة في لبنان، لكل الإرهاب التكفيري ومحاولات الحرب الأممية التي حصلت على سورية»، لافتاً إلى أنه «كان لإيران وللأخوة في المقاومة وعلى رأسهم سماحة السيد حسن نصرالله في لبنان الدور الكبير في الحفاظ على وحدة الأراضي في سورية وتحقيق الانتصارات وكسر كل ما يمتّ الى الارهاب التكفيري الذي كان يستهدف ليس فقط سورية إنما الأمة بأسرها، لا بل استطيع أن أقول إنه أصبح خطراً على العالم وعلى السلم الأهلي العالمي».
وتابع «من هذا المنطلق، نحن والأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدينا توجه واحد، بل أستطيع أن اقول إننا متكاملون في كل ما يحفظ عزتنا وكرامتنا وشرفنا في هذه الأمة»، ناصحاً لكل الدول المحيطة «بأن تنفتح، فالقوة التي تمثلها إيران هي في استثمار حماية المنطقة بأسرها وحماية مقدساتنا ومقاومتنا في وجه العدو الإسرائيلي الذي يهدّد أمننا وتاريخنا وثقافتنا وديننا ومقدساتنا بشكل مطلق، ويجب على كل من لديه صحوة ضمير ورؤية دقيقة أن يستغل هذه القوة، وقلتها سابقاً وأكرّر، الجمهورية الإسلامية الإيرانية أصبحت في عداد الدول العظمى في العالم».