مواقف مندّدة بالعدوان الصهيوني على سورية ومشيدة بإحباط دفاعاتها الجوية أهدافه
لاقى القصف الصهيوني الغادر الأخير على الأراضي السورية، سيلاً من المواقف المندّدة بالعدوان الذي اعتبرته محاولةً لزعزعة الأمن والاستقرار الذي عاد إلى ربوع دمشق بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه. ووجهت في المقابل التحية للجيش السوري الذي تتصدى دفاعاته الصاروخية لكل أهداف العدو وتُسقط القسم الأكبر من عدوانه.
وفي هذا السياق، قال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان: «مرة جديدة يبرهن الكيان الصهيوني على عدوانيته وأهدافه التوسعية من خلال الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية ودعمه لوكلائه أدوات الإرهاب التي استهدفت، أخيراً، أحد أحياء العاصمة دمشق بتفجير جديد».
أضاف :» إنّ هذه الاعتداءات الخطيرة تأتي لتزعزع الأمن والاستقرار الذي عاد إلى ربوع دمشق بعد الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه وانهزام المجموعات التكفيرية والعصابات الإرهابية ومشغليهم وداعميهم على الأرض السورية في خطوة يائسة لإعادة البلبلة والفوضى إلى سورية، كما أن هذه الاعتداءات تشكّل خرقاً للسيادة السورية وتجاوزاً واضحاً للقانون الدولي، وسط صمت وتواطؤ عربي ودولي مريب».
وتابع: «إن الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، إذ تدين الأعمال الإجرامية المتكررة من الكيان الصهيوني الغاشم ووكلائه وتعلن تضامنها الكامل مع الشعب والجيش والقيادة السورية في معركتهم ضد الإرهاب ومقاومتهم لكل أشكال الاستعمار الجديد، فإنها تستهجن هذا الصمت العربي في القمة الاقتصادية الاجتماعية المنعقدة في بيروت بغياب سورية، كما تتوجه الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية بالتحية والإجلال إلى الجيش السوري الذي تتصدى دفاعاته الصاروخية لكل أهداف العدو وتُسقط القسم الأكبر من عدوانه وتدعو كل القوى الحيّة والأحزاب والاتحادات إلى الوقوف صفاً واحداً رفضاً لهذه الاعتداءات وإعلان موقف واضح للتضامن مع الشعب السوري وجيشه الذي يخوض معركة مصيرية في تاريخ أمتنا».
بدوره، استنكر حزب الاتحاد الاعتداء الصهيوني على سورية ورأى في بيان «أن العدوان الصهيوني الغاشم على أراضي الجمهورية السورية، يأتي والأمة منشغلة في صراعات فئوية وتمزق في أنسجتها الوطنية، حتى أن قمتها العربية تعقد في ظل انقسامات وغياب لافت يؤشر إلى ما أصاب الأمة من ضعف وهوان، ويرى العدو الصهيوني في ما يجري فرصة سانحة له للاستفراد ببلد عربي شقيق انتصر على قوى التكفير ويسعى نحو تثبيت وحدته الوطنية على كامل أراضيه».
ودان الحزب الاعتداء السافر على سورية، ودعا «إلى تضافر الجهود الوطنية السورية بكل مكوّناتها لما لها من دور في إفشال المخططات الخارجية والنيل من سورية الوطن والدور، وتلاقي الجهود العربية معها لوضع حد لتلك الاعتداءات المتكررة، على سيادة الأراضي السورية».
بدورها، رأت قيادة «رابطة الشغيلة»، برئاسة أمينها العام النائب السابق زاهر الخطيب، أنّ العدوان على سورية «يندرج في سياق الاعتداءات الصهيونية المتواصلة في محاولة يائسة للنيل من وهج الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفه المقاوم وروسيا في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية الاستعمارية. كما أنه يستهدف في توقيته إرباك وإشغال الجيش السوري الذي أكمل استعداده لبدء عملية عسكرية واسعة لتحرير محافظة إدلب وبعض أرياف حلب وحماه من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وغيره من الجماعات الإرهابية».
وأشارت في بيان إلى «أنّ الجهوزية والاستعداد لدى أبطال الدفاعات الجوية السورية أحبطت هذا العدوان الجديد وأثبتت مجدّداً أنّ قدرة الردع لدى الجيش العربي السوري تزداد يوماً بعد يوم وتُدخل قادة العدو الصهيوني في حالة من التخبط والاضطراب والعجز المستمر في السعي إلى تحقيق أهدافهم، التي سقطت في سورية بفعل انتصارات الجيش السوري وحلفه المقاوم في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية الاستعمارية، وتنامي قدراته القتالية والتسليحية. ما شكل هزيمة استراتيجية للكيان الصهيوني باعتراف قادته السياسيين والعسكريين والأمنيين».
ووجهت التحية «إلى أبطال الدفاعات الجوية السورية الذين يردعون العدوانية الصهيونية ويحبطون أسطورة الطيران الصهيوني الحربي الذي لم يعد يجرؤ على دخول الأجواء السورية ويمارس اعتداءاته من فوق سماء فلسطين والجولان المحتلين ولبنان».
وأكدت أنّ «استخدام العدو أجواء لبنان للاعتداء على سورية يستدعي من الدولة اللبنانية، دفاعاً عن السيادة والعزّة الوطنية، تحركاً عاجلاً سياسياً ودبلوماسية لوضع حد لهذه الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية للسيادة اللبنانية والعمل على كسر الحظر الأميركي الذي يمنع لبنان من تزويد جيشه بأسلحة دفاع جوي روسية تمكنه من حماية سيادته واستقلاله من هذه الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية المستمرة».
كذلك، استنكر رئيس حزب «الوفاق الوطني» بلال تقي الدين الاعتداءات «الإسرائيلية» الأخيرة على الأراضي السورية والخروق الجوية للأجواء اللبنانية.
وقال في بيان «إنّ تغاضي المجتمع الدولي عن ذلك واتخاذ الأجواء اللبنانية نقطة لإطلاق الصواريخ الإسرائيلية ضدّ الأراضي السورية، هو عمل مرفوض ومدان بكل الأشكال»، لافتاً إلى أنّ «هذه الاعتداءات تؤكد مجدّداً الحاجة إلى المقاومة التي تحمي لبنان وسورية».
ودعا «الحكومة اللبنانية إلى الإسراع في تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضدّ هذه الانتهاكات».
ورأت حركة الأمة، في بيان «أنّ لبنان شهد حدثيْن تلاقيا بطريقة أو أخرى، ليعبّرا عن مشهد حافل بالالتباسات:
الأول: القمة العربية الاقتصادية، التي مارست واشنطن معها كل أساليب الضغط والإكراه عبر وزير خارجيتها مايك بومبيو، والموظف في الخارجية ديفيد هيل، فغاب ملوك ورؤساء وأمراء العرب عنها في رسالة إلى لبنان لا تخفى على لبيب».
أضافت: «والثاني، تلازُم هذه القمة وختامها مع اعتداء صهيوني، من خلال قصف الطيران الحربي المعادي عبر الأجواء اللبنانية لمواقع سورية، بعضها بالقرب من دمشق، لكن المؤتمرين لم ينتبهوا لهذه العدوانية الصهيونية، فلم يشيروا إلى هذا العدوان الذي انتهك سيادة لبنان ومارس فعل الاعتداء والجريمة في سورية، ربما لأنّ أكثرية المؤتمرين ملوَّثة أيديهم بالدم والدمار السوريين».
وسألت الحركة أصحاب شعار «السيادة والاستقلال» في لبنان: «ألا يستحق العدوان الصهيوني المتجدّد كلمة رفض أو إدانة واستنكار منكم؟».