تحركات عسكرية «إسرائيلية» كثيفة على امتداد الجبهة الشمالية
سعيد معلاوي
يبدو أنّ العدو «الإسرائيلي»، وبعد الهزائم التي لحقت به وبحلفائه من التكفيريين وحاضنتهم الولايات المتحدة الأميركية على امتداد المنطقة، خلال السنوات القليلة الماضية، مصرّ على تفجير الأوضاع العسكرية في محاولة منه «لاستعادة ذاك البريق» الذي ذهب إلى غير رجعة، بفضل تضحيات القوى المقاومة والممانعة ومن يساندها إقليمياً ودولياً إن في سورية أو في العراق أو اليمن أو لبنان، وبتضحيات جيوش هذه الدول الذين لم يبخلوا بأزكى الشهادات وهي شهادة الدم.
فبعد الغارات الجوية الأخيرة، على مطار دمشق وأطراف مدينة السويداء والقنيطرة في الجنوب السوري والتصدي البطولي للطيران المعادي وصواريخه، من جانب نسور الدفاع الجوي السوري وإسقاط أكثر من ثلاثين هدفاً جوياً وصل حطامها إلى مزارع شبعا وهضاب جبل الشيخ ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، رفع «الإسرائيليون» أمس درجة استعدادهم العسكري على امتداد الجبهة الشمالية الممتدة من شاطئ البحر المتوسط غرباً حتى الحدود السورية الأردنية شرقاً. كما لوحظت حركة ميدانية عسكرية على الطرقات القريبة من الحدود مع لبنان وتلك التي تؤدي إلى مرتفعات الجولان في ظل مواكبة للمروحيات العسكرية والتحليق المستمر للطيران الحربي المعادي فوق مناطق الشمال الفلسطيني المحتلة والجولان السوري المحتل، فيما كانت عشرات ناقلات الجند، محمّلة بالمدرعات بمواكبة شاحنات أخرى تواكبها محملة بالذخائر.
وإزاء هذا الواقع الذي ينبئ بالنوايا «الإسرائيلية» المبيتة، فإنّ الجيوش النظامية ناهيك عن المقاومة على امتداد الجبهة السورية اللبنانية، تأخذ هذه الحركة في الاعتبار وكذلك قوات «يونيفل» في جنوب لبنان وقوات «الأندوف» في الجنوب السوري.