«الوفاء للمقاومة»: لمراعاة الحكومة الأولويات والنهوض بمسؤولياتها بحكمة ونزاهة
دعت كتلة الوفاء للمقاومة الحكومة الجديدة إلى مراعاة الأولويات الاجتماعية والاقتصادية ضمن برنامج مدروس ومنتج، مؤكدةً أنّ المطلوب من الحكومة أن تنهض بمسؤولياتها في هذه المرحلة بالسرعة اللازمة، متجمّلةً بالحكمة والنزاهة والمسؤولية الوطنية.
جاء ذلك في بيان للكتلة عقب اجتماعها الدوري أمس، برئاسة رئيسها النائب محمّد رعد واستهلته بالتوقف عند مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع قناة «الميادين» السبت الماضي، فرأت أنّ المتابعين على امتداد العالم العربي والإسلامي والعالم «شخصت أبصارهم نحو قائد واثق متمرس، حاذق في التخطيط، خبير في الميدان متابع للتفاصيل من دون أن يشغله ذلك عن استحضار كامل الصورة وامتداداتها»، حيث ذكر «أطراف الصراع، خلفياتهم، أدوارهم، فعاليتهم. ثم التحالفات والتسويات، التعثرات، وما تبقى من خيارات… وأخيراً الإنجازات ما انتهى منها وما يجري العمل على إنهائه».
وتابعت: «كلّ ذلك كشفه سماحة سيد المقاومة من دون تردّد، وعلى امتداد ميادين الصراع من غزة فلسطين إلى منطقة الجليل الأعلى وأنفاقها وصولاً إلى لبنان وسورية والعراق وامتداداً نحو اليمن وأفغانستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تستحق أن تكون حجر الرحى في كل مشاريع مناهضة الغزو والاحتلال والإرهاب الفعلي، وأن تقدم نموذجاً في الاعتماد على الخبرات والطاقات الإبداعية لبناء القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا والتسلّح الاستراتيجي للدفاع عن استقلالها وسيادتها رغم كل مكائد المستكبرين وخبثهم التآمري عليها».
أما بشأن الوضع الداخلي اللبناني، فبالإضافة إلى ما أشار إليه السيد نصرالله، أملت الكتلة «أن تكون المعطيات الإيجابية التي توفرت في الساعة الأخيرة، مساعدة لولادة الحكومة العتيدة» ورأت أنّ «انطباعات اللبنانيين حول الحكومة المرتقبة التي طال أمد انتظارها رغم كثرة المشاكل والأزمات الضاغطة وحاجة البلاد الماسّة لمعالجتها، هي في ضرورة سعيها الدؤوب لتكثيف عملها مراعاة الأولويات الاجتماعية والاقتصادية ضمن برنامج مدروس ومنتج».
وأضافت: «إنّ المطلوب من الحكومة، أن تنهض بمسؤولياتها في هذه المرحلة بالسرعة اللازمة، متجمّلةً بالحكمة والنزاهة والمسؤولية الوطنية».
وفي الذكرى الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية في ايران بقيادة الإمام الخميني وبمناسبة العيد الوطني لإيران تقدمت الكتلة من الإمام السيد علي الخامنئي ومن رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني ومن رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني ومن رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صادق لاريجاني ومن جميع المسؤولين في الجمهورية الإسلامية ومن عموم الشعب الإيراني، بأسمى آيات التبريك والتهاني «بهذا العيد العظيم وبما تحقق بفضله من تحولات استراتيجية في العالم»، وأكدت «أنّ الأطروحة الحضارية التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الإيرانية للعالم، هي أطروحة نموذجية متقدمة تكشف الكثير من نقاط القوة التي تمنح الشعوب المظلومة والمضطهدة قدرة عالية على إدارة شؤونها باقتدار وإخلاص، وعلى الصمود والثبات والمواجهة، ضد هجمات أعدائها وتآمرهم».
ودانت الكتلة كل السياسات الأميركية العدوانية «التي تترجم أدقّ معاني الاستبداد والدكتاتورية في العالم»، كما شجبت «الخلفية والأهداف العدائية التي تتحرك في ضوئها الإدارة الأميركية لفرض مزيد من العقوبات أو الإجراءات العدوانية التي تستهدف إيران من خلال مؤتمر وارسو أو غيره»، منبهةً إلى «تداعيات الاستمرار في مثل هذه السياسات التحريضية والاستفزازية».
وجدّدت الكتلة دعمها لفنزويلا قيادةً وشعباً ودانت كل التدخلات الأميركية في شؤونها الداخلية، معتبرةً «أن التلويح بالعمل العسكري ضدها أمر مرفوض بكل المقاييس والذي سيكون وبالاً على كل دول أميركا اللاتينية».
وأكدت الكتلة رفضها القاطع «للقرارات السياسية الجائرة التي يصدرها حكّام البحرين ضد مختلف شرائح المعارضة السياسية في البلاد»، ورأت «أنّ أبشع ما في هذه القرارات أنها تطاول شخصيات علمائية محترمة لم ترد ولم تعمل إلا لخير الشعب البحريني ولمصلحته، وعلى رأسهم الشيخ علي السلمان وعدد من اخوانه ورفاقه».
وختمت: «لقد آن لهذا النظام أن يرعوي عن إصدار مثل هذه القرارات التي تكشف عدم أهليته ورعونته».