ليس أمام نتنياهو إلا الهزائم…

سعيد معلاوي

يبدو أنّ العدو الصهيوني سيعتمد سياسة الجدران الاسمنتية حول كلّ أرضنا الفلسطينية المحتلة ومن كلّ الجهات، ليتحوّل هذا الكيان اللقيط الى سجن كبير للمستوطنين بعد أن أعلن رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بأنّ قواته ستبدأ قريباً ببناء جدار مشابه للجدار الذي تعمل على إقامته حاليا ما بين الأراضي اللبنانية والأراضي الفلسطينية المحتلة.

أما في مرتفعات الجولان فلن يقدم الإسرائيليون على بناء مثل هذا الجدار لأنّ طبيعة الأرض هناك معقدة جغرافياً ولا حاجة في هذه الحالة لجدار اسمنتي، أما إذا تقرّر مثل هذا الجدار فهو مكلف للغاية.

أمام هذا الواقع ما قيمة وما معنى كلّ هذه التهديدات والتبجّحات والعربدات التي يطلقها نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين انْ كان باتجاه لبنان أو سورية أو إيران أو حزب الله تحديداً ، فكلّ هذه العراضات لن تجدي نتنياهو نفعاً لا قبل نيسان المقبل ولا بعده.

ويقول المراقبون السياسيون إذا شعر نتنياهو بأنه سيربح الانتخابات في نيسان سيبقى على هذه الوتيرة ولكن دون أن يفكر بالحرب، أما إذا شعر بأنه سيُهزم فمن الممكن وليس من المؤكد أن يشنّ حرباً ستكون ضروساً على كلّ الجبهات انطلاقاً من جنوب لبنان ومرتفعات الجولان وصولاً حتى قطاع غزة، وعندها سيضطر نتنياهو وأتباعه إلى أن يكاشفوا المستوطنين بأنّ الجدران وراءكم والبحر أمامكم.

أما لجهة ما سرّبته بعض وسائل الإعلام من أنّ حزب الله أعاد مئات المقاتلين من مجاهديه من سورية إلى لبنان تحسّباً لأية مواجهة عسكرية قريبة مع العدو في الجنوب اللبناني، فإنّ هذا الخبر ما هو إلا تخمينات في غير محلها، لأن قوة حزب الله في لبنان ليست بحاجة لمزيد من القوات بل هناك فائض استراتيجي منها.

ويبقى أن لا أحد يتنكّر بأنّ المنطقة على فوهة بركان، وبدون أدنى شك فإن الآتي أعظم رغم انتصار حلف المقاومة والممانعة على امتداد الساحات الإقليمية وصولاً الى فنزويلا.

اترك تعليقاً

Back to top button