قماطي: معا دفاعاً عن لبنان ومثلّث الجيش والشعب والمقاومة
استقبل الشيخ نصر الدين الغريب في دارته في كفرمتى، وفداً من لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، يتقدّمه وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي ومنسّق اللقاء الشيخ غازي حنينه، في حضور حشد من مشايخ الطائفة الدرزية وفاعليات المنطقة.
إثر اللقاء قال حنينه «إنّ لقاءنا اليوم بسماحتكم هو خير دليل على وقوفنا في مواجهة كلّ المؤامرات وكلّ عوامل التخريب التي يُراد لها أن تعصف بوطننا كما عصفت ببعض البلاد العربية الأخرى، ولذلك نحن بفضل الله تعالى وبفضل دماء الشهداء في المقاومة وفي الجيش اللبناني وصمود أبناء الشعب اللبناني وقفة واحدة على قاعدة القاعدة الذهبية الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، نؤكد اليوم في هذا اللقاء كلّ هذه المواقف التي نعتمدها في سياستنا كأحزاب وقوى في الساحة اللبنانية».
ثم تحدث قماطي فقال «جئنا باسم الأحزاب والقوى اللبنانية في هذا التنوّع اللبناني من كلّ الأطياف والانتماءات القومية والعربية والإسلامية والمسيحية، لنعبّر عن المواقف الوطنية».
أضاف «جئنا الى هذا البيت الوطني وهذه الدار، إلى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، هذا الموقع الديني الوطني الذي نعتبره ركناً من أركان هذا الوطن والبلد، لنعبّر له عن تقديرنا واحترامنا لمواقفه الثابته والدائمة في حفظ لبنان ووحدته واستقراره في المواقف الوطنية التي دعمت دائماً مشروع المقاومة والحماية الوطنية كما دعمت الاستراتيجية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة، طالما عبّر عن هذه المواقف الوطنية وطالما أيضاً عبّر عن تمسكه وحرصه الأكيد على استقرار الجبل وقوة الجبل وأهل الجبل في تلاحمهم وعيشهم الواحد في ان يكون هذا الجبل عبرة للوحدة الوطنية».
وختم «كلّ هذه المواقف دعتنا اليوم الى أن نأتي الى هذا البيت الوطني العريق لنؤكد هذه المواقف ونقول لسماحته سنظلّ جنباً إلى جنب في الدفاع عن الوطن وعن كرامة لبنان وعزته في مشروع المقاومة ومثلث الجيش والشعب والمقاومة».
من جهته رحّب الغريب بالوفد، وقال «نوجه لكم تحية خالصة كوطنيين يدافعون عن هذا الوطن وهذه الأمة، دون النظر إلى الطائفة والمذهب، هذا لا ينتقص من المذهب والطائفة اذا كنا وطنيين ندافع عن لبنان وعن الأمة».
وأضاف «ما يهمّنا أولاً هو لبنان. لقد استبشرنا خيراً بالحكومة العتيدة ونرجو أن تكون خيراً، ولكن، وقد قلتها في الماضي وأردّدها اليوم، إن من يحتاج إلى التأديب يجب أن يؤدّب، ولا يستطيع تأديبه الا القائم والعامل والمجاهد والمناضل من أجل لبنان والوطن. ونرفض أن نترك الأمور هكذا، كلّ على هواه يتكلم ويجاهر ويعمل لمصلحة الخارج ولمصلحة المؤامرات التي ما زالت تحيط بهذا الأمة من كلّ جانب».
وأشار إلى أنه «كلما كانت كلّ من أميركا وإسرائيل حيّة ستبقى المؤامرات تحيط بهذا الوطن بهذا الأمة. لذا يجب ان نكون على حذر تامّ من أولئك الأعداء في الداخل والخارج. نحن نريد لبنان سيداً حراً مستقلاً ولا نريده أن يكون أداةً لأحد».
وأكد «أننا مع الهبات الإيرانية ومع السلاح والدواء والكهرباء وكلّ شيء»، متسائلاً «كيف يجب أن نكون مع الهبات السعودية مثلاً ولا نكون مع الهبات الإيرانية أو الروسية؟ لا يرحموننا ولا يريدون أن يرحمنا أحد. ممنوع علينا استيراد السلاح إلاّ من أميركا أو من أوروبا. هذا الزمن يجب أن يكون قد ولّى ويجب أن نكون قد أصبحنا أحراراً اليوم بعد كلّ هذه الانتصارات في لبنان وفي محور المقاومة وفي سورية والعراق واليمن. يجب أن يتفهّم البعض الذي ما زال جاهلاً لهذه الحقيقة، هذا الواقع. انتهت أيام الهزائم ونحن منتصرون اليوم، ولكننا منتصرون بالحق وللوطن وليس عليه وعلى أبنائه».