بعد خطابات النواب ماذا بقي من سمعتنا!
عمر عبد القادر غندور
ماذا بقي من سمعة الدولة بعد الخطب الصريحة على منبر المجلس النيابي والحبل على الجرار، لأنّ الكلّ يريد أن يدلي بدلوه ويُبرّئ ذمته أمام ناخبيه على الأقلّ…
قد يكون هذا الانفعال والصراخ والمتابعة من الموجبات التي ينبغي توفرها في «عُصامية الخطبة» حتى تصبح حديث الناس اليوم أو عدة أيام، ولا شيء آخر وجدوى الكلام لا ينتج إلا الكلام.
الرأي العام، السفارات، المراسلون حضروا في الأيام الماضية عروضاً طغى عليها «الأكشن» وتبادُل الشتيمة بالشتيمة والصفعة بالصفعة والاتهام بأقسى منه، وتطايرت التوصيفات في أبهى صور الجاهلية السياسية واستُحضرت المفردات كالسرقة والعمالة والسمسرة والكذب والتخوين والعيب والمعيب والإقصاء والعزل والفرق بين رفع الإصبع ومدّ اليد والموبقات والمساومات والاستعداد لتبادل محاصصة القروض والهبات الموعودة…
ولولا حكمة الرئيس نبيه بري وحنكته في إدارة الجلسات لشهدنا وصلة من أفلام المخرج البريطاني الفريد هيتشكوك.
في استطلاعات الرأي انّ اللبنانيين بنسبة 75 لا يثقون بقدرة الحكومة على معالجة ملفاتها الضاغطة، ولكن لا حلّ أمامهم ولا بديل، إلا اختبار هذه الحكومة وافتراض الظنّ الحسن بالوعود التي أطلقها الرؤساء الثلاثة.
وهذا هو الشيء الوحيد المتيسّر والمتاح…
رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي