جميل جبق: حزب الله يقدّم نموذجه الإصلاحي
ـ في اليوم الأول بعد نيل الحكومة الثقة من المجلس النيابي توجه وزير الصحة جميل جبق إلى مستشفى الفنار للأمراض العقلية في منطقة الزهراني بجنوب لبنان، والذي تتناول وضعه المزري والمأساوي الصحافة والمواقع الإلكترونية منذ سنوات تعاقب خلالها عدد من الوزراء على وزارة الصحة من خلفيات سياسية متعدّدة، آخرهم كان القواتي غسان حاصباني والإشتراكي وائل أبو فاعور، ولم يحرك أيّ منهم ساكناً ليسأل عن حقيقة ما يجري مواصلاً تحويل المال لإدارة المستشفى.
ـ يوم أمس تسلّم وزير الصحة مسؤولية وزارته رسمياً وهو الوزير جميل جبق الذي اختاره حزب الله للوزارة التي أرادها الحزب نموذجاً لنهجه الإصلاحي مستنداً إلى مواصفات الوزير غير الحزبي لكن الملتزم نهج الحزب والمقاومة وهو شخصية يشهد لها عارفوها بالأخلاق وبكون طبيب يعمل بوحي الضمير الإنساني والمهني ومندفع للعمل العام وموصوف بالجدية والمثابرة والدقة والإتقان والابتعاد عن الاستعراض.
ـ خلال ساعات من مسؤوليته كوزير ومن أرض الواقع داخل المستشفى الفضيحة أعلن الوزير إقفال المستشفى وإحالة ملفه إلى النيابة العامة وتشكيل لجنة مختصة لدراسة أوضاعه لجهة شروط إعادة تشغيله واحتمالاتها، وقرّر توزيع مرضى المستشفى حسب حالاتهم إلى مستشفيات أخرى على نفقة وزارة الصحة.
ـ بالمناسبة المستشفى بلا كهرباء ولا مازوت ولا تدفئة ولا طعام إلا ما يبقي على قيد الحياة في ظروف غير إنسانية ولا شروط نوم صحية ولا نظافة ولا استحمام للمرضى منذ شهور، ومن يستمع لشهادات المرضى يثق بأنّ أغلبهم أصحاء عقلياً وقد ساقتهم عمليات انتقامية وكيدية إلى المستشفى، ويدرك بأنّ المصاب عقلياً هي الدولة التي يفترض أنها تقوم برعايتهم والتي جعلت المستشفى منفى للموت البطيء.
ـ تحية للوزير جميل جبق وتحية لحزب الله…
التعليق السياسي