موسكو: أحداث الجزائر شأن داخلي
تأجّلت الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وأعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنه لن يترشح للرئاسة مرة أخرى.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية إن «الفريق أحمد قايد صالح، ينوي زيارة المدرسة العليا الحربية اليوم»، حسب «الخبر الجزائرية».
ويترأس صالح خلال الزيارة الدورة الثانية عشرة للمجلس التوجيهي للمدرسة، طبقاً لأحكام المرسوم الرئاسي المؤرخ في 26 أيلول 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية.
وأكدت الخارجية الروسية أن «موسكو تعتبر أحداث الجزائر شأناً داخلياً لدولة صديقة وتأمل بحل المشاكل بنهج بناء».
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسي، ماريا زاخاروفا، أمس، أنّ بلادها «تعتبر ما يحدث في الجزائر شاناً داخلياً لدولة صديقة لروسيا»، معربة عن «أمل موسكو، بأن تحل المشاكل في الجزائر بنهج بناء ومسؤول».
وقالت زاخاروفا تعليقاً على أحداث الجزائر بطلب من صحيفة «كوميرسانت»: «نعتبر ما يجري في الجزائر شأناً داخلياً بحتاً لدولة صديقة لروسيا، وفي الوقت نفسه، نأمل بأن تحل المشاكل فيها مستقبلاً بنهج بناء ومسؤول، بما يتماشى مع الحوار الوطني الشامل مع التركيز على تأمين الاستقرار والظروف الملائمة للمزيد من التقدم في الجزائر، على درب التغيير السياسي والاجتماعي الاقتصادي بما فيه مصلحة الشعب الجزائري بأكمله».
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن، مساء أول أمس، عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 نيسان 2019.
ووجه الرئيس الجزائري بتعيين نور الدين بدوي، في منصب رئيس الحكومة خلفاً لأحمد أويحيى، الذي استقال من منصبه، أول أمس، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية «واج».
وتشهد الجزائر منذ 22 شباط الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية.
وتشير تقارير عديدة إلى تدهور صحة الرئيس الجزائري، منذ إصابته بجلطة دماغية في 29 نيسان 2013.