تفجيرات سريلانكا الدموية رداً على هجوم نيوزيلندا؟! وارتفاع عدد الضحايا إلى 321 شهيداً وأكثر من 500 جريح
ارتفعت حصيلة التفجيرات الإرهابية التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا إلى 321 شهيداً، من بينهم 45 طفلاً، وأكثر من 500 جريح، بحسب ما ذكرت مصادر رسمية.
وتتواصل مراسم التشييع في أجواء من الحداد والصدمة، كما أكد رئيس وزراء سريلانكا، أن «الأشخاص الذين تمّ اعتقالهم في ما يتعلق بالتفجيرات هم مواطنون سريلانكيون فقط».
وأعلنت السلطات أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن الاعتداءات شنّت انتقاماً لهجمات على مسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي أدت إلى مقتل 50 شخصاً».
ونسبت السلطات الاعتداءات إلى مجموعة إسلامية صغيرة غير معروفة كثيراً هي «جماعة التوحيد الوطني»، إلا أنها قالت إنها «تحقق في ما إذا كانت الجماعة حصلت على دعم دولي».
وقال وزير الدولة السريلانكي لشؤون الدفاع روان ويجيواردين، أمس، أمام البرلمان، «كشف التحقيق الأولي أن ما حدث الأحد كان رداً انتقامياً على هجوم مسجدي نيوزيلندا»، مضيفاً أن «التفجيرات نفذتها جماعة التوحيد الوطني وجمعية ملة إبراهيم».
فيما أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس، في بيان نشره على الإنترنت مسؤوليته عن سلسلة التفجيرات، دون تقديم إي أدلة تذكر.
وفي سياق التحقيقات ألقت الشرطة القبض على 40 مشتبهاً بهم، بينهم سائق سيارة يزعم أن الانتحاريين استخدموها، إضافة إلى اعتقال مواطن سوري.
من جهتها أعلنت الحكومة أمس، يوم حداد وطني نكست فيه الأعلام في جميع المؤسسات الحكومية، وأغلقت فيه محال الخمور أبوابها، وبثت المحطات الإذاعية والقنوات التلفزيونية الموسيقى الحزينة.
يُذكر أن نيوزيلندا شهدت في 15 آذار الماضي، هجوماً دموياً على مسجدين في مدينة «كرايست تشيرش» شمال البلاد، أسفر عن مقتل 50 شخصاً وإصابة العشرات أثناء تأديتهم الصلاة.