إيران تلجأ لـ«السوق الرمادية» لبيع نفطها والمسؤولون الأميركيون يمرون بأزمة نفسية
أعلن نائب وزير النفط الإيراني، أمير حسين زماني نيا، أن «إيران تستخدم كل الإمكانيات الموجودة لبيع نفطها في السوق الرمادية، وذلك لتجاوز العقوبات الأميركية التي تعتبر غير شرعية».
ورداً على سؤال صحافي بهذا الخصوص قال زماني نيا أمس، «لقد قمنا بتعبئة جميع موارد البلاد ونبيع النفط في السوق الرمادية».
وأضاف: «وهذا ليس تهريباً. إنما مواجهة للعقوبات التي نعتبرها غير شرعية».
بدوره، قال رئيس مجلس الشورى بإيران علي لاريجاني إن «التصريحات المجاوزة للمنطق التي يطلقها المسؤولون الأميركيون ليست لها من نهاية ويبدو أنهم منهمكون في عمليات نفسية بدلاً من ممارسة السياسة».
وأضاف لاريجاني أول أمس، خلال كلمة له في بدء الجلسة المفتوحة لمجلس الشورى البرلمان : «الكثير من الدول متورطة اليوم في قضايا كالاستقلال السياسي والاقتصادي، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة الأميركية تتجرأ أكثر من أي وقت مضى على هذه الدول».
وتابع: «كما يبدو أن التصريحات غير المنطقية التي يُطلقها الأميركيون لا تنتهي، والظاهر أنهم منهمكون في عمليات نفسية، بدلاً من الاشتغال بالقضايا السياسية».
ولفت رئيس مجلس الشورى الإيراني إلى أن: «المسؤولين الأميركيين يسعون إلى خلق تشتيت وضياع عالمي من خلال التسبّب في سلسلة مغامرات طويلة».
وبيّن لاريجاني أن «الأميركيين يستهدفون الكرامة الوطنية للإيرانيين»، مشدداً على «ضرورة السير على نهج الوطنية بقوة وشهامة، وتجنب كل ما من شأنه الإضرار ببنية وحدة المجتمع وهيكليته».
من جهة أخرى، كشف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء، قاسم سليماني، عن رسالة توصية من وكالة الاستخبارات المركزية CIA ، إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الحرب مع إيران.
واستبعد اللواء سليماني، شنّ واشنطن حرباً على بلاده، في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن احتمال مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، وقال، في مقطع فيديو نشره في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: إن «وكالة الاستخبارات الأميركية CIA أبلغت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة عدم الاشتباك مع إيران حتى لو كان اشتباكاً جزئياً».
وتابع قائلاً: «لذا علينا أن لا نضخم قوة العدو دون معرفة حقيقة قدراته.. العدو يتحدث عن ضرورة عدم الدخول في اشتباك مع إيران في الظروف الراهنة».
وأضاف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قائلاً: «يقولون إن أي اشتباك يمكن أن يتحوّل إلى حرب لا تعرف نهايتها، وستهدد مصالحها الولايات المتحدة ، هذا ما يقوله العدو وهي معلومات مؤكدة وليست استنتاجات».
وكان القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبدالرحيم موسوي، أكد الأربعاء الماضي، أن «على جميع قواتنا ووحداتنا أن تكون في أقصى حالات الجاهزية وكأنها تعيش ليلة الهجوم، وأن تتمرن دوماً على لعبة الحرب».
وتابع، اللواء موسوي «تهديدات الأعداء اليوم جادة، وبالطبع إن هذه التهديدات في بدايتها لن تكون برية، ولكن مع ذلك بما أن القوة البرية هي محور لكل العمليات، فلا بد أن تحافظ على جاهزيتها». وأردف «على جميع القوات البرية والبحرية والجوية أن ترفع جاهزية وحداتها وكأنها في ليلة الهجوم، وأن تتمرّن دوماً على لعبة الحرب».
وصنفت الولايات المتحدة الأميركية، منذ أسبوعين، الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسمياً قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية. بينما ردّت إيران بتصنيف القيادة المركزية للجيش الأميركي والقوات التابعة لها في منطقة غرب آسيا، كمنظمة إرهابية تقوم بدعم المتطرفين.