بومبيو: سأبحث مع لافروف خروج الروس من فنزويلا ولافروف يندّد بالحملة الأميركية «غير المسبوقة» للإطاحة بمادورو
ندّدت موسكو بـ»الحملة الأميركية غير المسبوقة» التي تشنها واشنطن ضدّ كاركاس بهدف «الإطاحة بقيادة الحكومة الشرعية في فنزويلا».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع نظيره الفنزويلي خورخي أريسا «أنتم تعرفون مبادئنا، نحن ندعم بشكل حازم وثابت الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس مادورو، ونحن نرى الآن حملة غير مسبوقة تقودها الولايات المتحدة للإطاحة بالسلطات الشرعية الفنزويلية».
وأضاف لافروف «نحن ندين هذه الحملة لأنها تنتهك مبادئ القانون الدولي»، داعياً الولايات المتحدة إلى «التوقف عن تحركاتها الاستفزازية في فنزويلا، والتصرف بما يتوافق مع القانون الدولي».
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أنه «من غير المقبول تسيس المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا وموسكو ستسمر في إرسال المساعدات عبر القنوات الأممية».
وأكد استعداد موسكو لـ»الانضمام للجهود الدولية لتسوية أزمة فنزويلا».
فيما أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس، نيته بحث الوضع في فنزويلا و»خروج» موسكو من هذا البلد مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، أثناء لقائهما المرتقب في فنلندا.
وقال بومبيو في حديث لقناة «ABC»، أمس: «الرئيس الأميركي كان واضحاً عندما قال إن على الروس الخروج من فنزويلا. أنا أخطط للقاء الوزير لافروف بعد يومين، وسنناقش هذا الموضوع بصورة وافية»، في إشارة إلى لقاء سيجمعه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على هامش اجتماع لمجلس المنطقة القطبية الشمالية في فنلندا، يومي 6 و7 أيار.
وتابع وزير الخارجية الأميركي قائلاً: «غايتنا واضحة: نريد خروج الإيرانيين والروس والكوبيين من فنزويلا »، مضيفاً: «كل ما يقوله الرئيس ترامب يدل على ذلك».
فيما لم يشرح بومبيو ما قصده ترامب عندما قال، في أعقاب اتصال هاتفي مطوّل أجراه مع، فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الماضي، إن الرئيس الروسي «لا ينوي التدخل في فنزويلا». وجاء قول ترامب هذا بعد ادعاءات بومبيو بأن الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، كان يستعدّ لمغادرة بلاده لكن «الروس أقنعوه» بعدم فعل ذلك.
ولاحقاً، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لقناة «سي إن إن»، أن ادعاءات وزير الخارجية الأميركي «لا تمت للحقيقة بصلة».
والثلاثاء الماضي، شهدت كاراكاس وعدد من المدن الفنزويلية الأخرى احتجاجات ضد الحكومة، بدأت بعد وقوف مجموعة من العسكريين الفنزويليين إلى جانب المعارضة التي يقودها رئيس البرلمان، خوان غوايدو. وقبل ساعات من ذلك، نشر غوايدو على صفحته في تويتر تسجيلاً دعا فيه العسكريين للخروج إلى الشوارع من أجل «وضع حد لاغتصاب السلطة» من قبل مادورو.