لافروف وظريف يؤكدان تمسكهما بالاتفاق النووي.. وإرسال واشنطن لحاملة طائراتها إلى الخليج يدل على نيتها استخدام القوة
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن «طهران التزمت بتعهداتها في الاتفاق النووي إلا أن واشنطن لم تفعل ذلك».
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو قال ظريف إن بلاده وروسيا «متمسكتان بالاتفاقية، بينما الدول الأوروبية تتحدّث بالأمر، ولكنها لا تفعل شيئاً حيال ذلك».
وحول سورية أكد ظريف أن «منصة أستانة هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة في هذا البلد».
وقال ظريف «نحن التزمنا بتعهداتنا في الاتفاق النووي إلا أن واشنطن لم تفعل ذلك. إن نهج الولايات المتحدة تخريبي، ويجب عدم الاستمرار فيه. ودور روسيا هنا مهم جداً، وواشنطن تخلت عن مسؤولياتها في الاتفاقات الواحد تلو الآخر».
بدوره قال لافروف إن «على جميع المشاركين في خطة العمل في الاتفاق النووي تنفيذ تعهداتهم».
وأضاف لافروف «بعض الدول الأوروبية تحاول تقديم أفكار لا علاقة بها بخطة العمل المشتركة حول الاتفاق النووي، يجب على شركائنا الأوروبيين تنفيذ تعهداتهم في الاتفاق من خلال تنفيذ آلية نقل الأموال التي أعلنوها».
ورأى لافروف أن «الاتفاق النووي أصبح هشّاً عندما تخلت عنه واشنطن، ونحن أكدنا تمسكنا بقرارات مجلس الأمن وروسيا أعلنت التزامات ستنفذها».
وفي الملف السوري نصح لافروف الدول التي تنتقد إطار أستانة «بعدم عرقلة عمل تشكيل اللجنة الدستورية».
لافروف اتهم الولايات المتحدة بـ»محاولة تقسيم سورية من خلال توطين الكرد في الأراضي التي تعيش فيها القبائل العربية».
وأكد لافروف «نحن مع أن يحصل الكرد على حقوقهم ولكن واشنطن تحاول تجزئة سورية من خلال محاولة فصلهم يحاولون لعب الورقة الكردية كما يجري في المناطق التي تقع تحت سيطرة واشنطن في سورية».
لافروف وقبيل بدء اجتماعه بظريف قال إن «السلوك الأميركي تجاه معاهدة الاتفاق النووي غير مقبول»، مشيراً إلى أن «موسكو تقدّر التزام طهران بالاتفاق».
من جانبه أعلن ظريف أنه يحمل رسالة مكتوبة من الرئيس حسن روحاني إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول قرار إيران بشأن الاتفاق النووي.
الكرملين قال من جهته «نحن الآن نرى عواقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي»، مضيفاً أنه «من السابق لأوانه التحدث عن عقوبات على إيران في ما يتعلق بالاتفاق النووي».
وتعليقاً على نية الولايات المتحدة إرسال سفنها إلى الخليج قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه «لأمر مؤسف».
وأضاف لافروف: «أما في ما يتعلق بتصعيد حدة التوتر في المنطقة ونية الولايات المتحدة إرسال حاملة طائراتها إلى منطقة الخليج وتعزيز تمركزها العسكري هناك بشكل عام، الأمر الذي يلمح إلى استعدادها لاستخدام القوة، فتعرفون أن ذلك أصبح أسلوباً بالنسبة لزملائنا الأميركيين، سواء كان ذلك في الشرق الأوسط أو في الخليج أو في فنزويلا. وهذا الأمر مؤسف. وأمس الأول أثناء لقائي مع نظيري الأميركي، مايك بومبيو، في فنلندا دعوته إلى استخدام أساليب دبلوماسية لحل القضايا العالقة والاسترشاد بالقانون الدولي بدلاً من التهديدات».
وتابع لافروف: «سنواصل العمل على إجراء حوار هادف للبحث عن حلول وسط وتوازن للمصالح. وهذه هي الطريقة الوحيدة. أما فرض موقفهم على الجميع فإنه طريق عكسي ومسدود».
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، في بيان، يوم الأحد الماضي: «استناداً إلى عدد من المؤشرات والتهديدات المثيرة للقلق والمتصاعدة، سترسل الولايات المتحدة حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» ومجموعة السفن المرافقة لها وقوة من القاذفات إلى قوات القيادة المركزية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط، لتبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة».