إيران: أميركا لن تجرؤ على القيام بإجراء عسكري ولا تفاوض معها..
خرجت تظاهرات حاشدة في المدن الإيرانية، أمس، تأييداً لـ»موقف القيادة في ما يتعلّق بالاتفاق النوويّ».
وجابت المسيرة الرئيسية شوارع العاصمة طهران عقب صلاة الجمعة، حيث رفع المشاركون فيها شعارات ولافتات مناهضة للولايات المتحدة ورافضة للعقوبات التي تفرضها على بلدهم.
وقال المتظاهرون في بيان لهم: «أيّ حركة وتهديد لإيران، سيجابه برد فعل قاسٍ يتلقى فيها العدو هزيمة منكرة»، مؤكدين «ضرورة تعزيز الروح الثورية والمقاومة والوحدة الوطنية من أجل الحفاظ على الجمهورية الإسلامية كضرورة حتمية لا بدّ منها».
في سياق متصل، أكد مساعد قائد حرس الثورة للشؤون السياسية العميد يد الله جواني لوكالة «تسنيم» الإيرانية أنّ «التفاوض مع الأميركيين لن يحصل»، لافتاً إلى أنّها لن «تجرؤ على القيام بإجراء عسكري».
العميد جواني قال «دونالد ترامب يعتقد أن إيران ستعاني من فوضى داخلية بعد فرض العقوبات وستخضع للتفاوض وهذا لن يحصل»، مشيراً إلى أنّ «أميركا تعاني من التخبط وهي منزعجة من إيران»، مضيفاً «اليوم نلمس إجماعاً ووحدة وطنية لا مثيل لهما لتنفيذ الصمود الاستراتيجي».
من ناحيته قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الايرانيّ كيوان خسروي إن «المخاطب الأساسي من الإجراءات الإيرانية الأخيرة هي الولايات المتحدة وبعدها الدول الأوروبية لمسؤوليتهما المباشرة عن الأوضاع الحالية غير المرغوب فيها».
خسروي لفت إلى أن «القرار الصادر عن المجلس الأعلى للأمن القومي سيتابع خطوةً خطوةً».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إنه «لا نريد أن يطوّر الإيرانيون أسلحة نووية وما تبقى نتفاوض حوله وأدعوهم للاتصال بنا». وأضاف «يمكن لإيران أن تزدهر اقتصادياً إذا توصلنا إلى اتفاق جديد».
وانتقد ترامب وزير الخارجية السابق جون كيري وحمّله مسؤولية عدم تواصل الإيرانيين مع إدارته، موضحاً أنّ «كيري يتحدّث كثيراً مع الإيرانيين وينصحهم بعدم التحدث معنا».
في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري رداً على اتهامات ترامب أنّ «كل ما ذكره الرئيس ترامب خاطئ».