هجمات مجهولة المصدر تلاحق «قسد» في شرق الفرات.. ومظاهرات في 12 مدينة وبلدة تهدّد خطط واشنطن هناك
ازدادت الهجمات على قوات سورية الديمقراطية «قسد» المتعاملة مع الاحتلال الأميركي، والمسيطرة على منطقة شرق الفرات، سواء أكانت سيارات مفخخة أو تفجير عبوات ناسفة أو إطلاقاً نارياً، والتي أوقعت خسائر كبيرة في صفوفها.
وبحسب الإعلام السوري، هز انفجار عنيف بلدة الكشكية، التي تبعد 75 كلم شرق دير الزور ليلة الأربعاء، وتبين أنه ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة أمام مستشفى في البلدة، حيث قتل شخص وأصيب 3 آخرون بجراح متفاوتة، وفقاً «للمرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
واستهدف انفجار آخر عبر دراجة نارية مفخخة أيضاً حاجزاً لـ»قسد» في قرية الشحيل 37 كلم شرقي دير الزور أدى إلى إصابة 3 مسلحين من «قسد».
كما هاجم مسلحون مجهولون حاجز البريد في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي ليلة الأربعاء، حيث دارت اشتباكات بين المهاجمين ومسلحي «قسد» على الحاجز، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
وبحسب الصحيفة فقد جرح مسلحان من «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ»قسد»، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون جنوب مدينة الرقة، وقال مصدر من «قوات الأسايش» التابعة لـما يسمّى «الإدارة الذاتية»: إن العنصرين أصيبا بجروح خطرة نقلا إثرها إلى نقطة طبية قريبة، نتيجة انفجار العبوة بآليتهم العسكرية على الطريق المؤدي إلى قرية كسرة شيخ.
وتبنى تنظيم «داعش» عددتً من هذه الهجمات فيما سجل عدد منها ضد مجهول، مما دفع قوات «قسد» والفصائل التابعة لها القيام بحملة اعتقالات واسعة ضد عدد من الشبان، بهدف الوصول إلى منفذي هذه الهجمات وإلقاء القبض عليهم.
وذكرت مصادر في ما يُسمّى «قوى الأمن الداخلي» التابع لـما يسمّى «مجلس الرقة المدني»: أن «الوحدات» و»الأسايش» نصبتا حواجز على أطراف قرية كسرة شيخ جمعة وداهمتا منازل داخلها حيث اعتقلتا الشبان على خلفية انفجار عبوة ناسفة واتهامهم أيضاً بتورطهم بأعمال «إرهابية» وتهم أخرى.
وقتل خلال الشهر الأخير عدد من مقاتلي «قسد» بعمليات مختلفة في محافظتي الرقة ودير الزور.
وفي 30 أبريل/نيسان، قتل ستة عشر عنصراً من مسلحي قوات سورية الديمقراطية بتفجيرات وهجمات استهدفت موقعهم في مدرسة الفنون ودورياتهم في شارع الشهيد باسل وبالقرب من الملعب البلدي وشارع القطار وبالقرب من شركة الكهرباء وفقاً لوكالة «الميادين».
كما قتل 6 عناصر وأصيب آخرون من تنظيم «الأسايش» في الرقة ودير الزور بسلسلة عمليات تعرّضت لها دوريات التنظيم في السادس من شهر أبريل/نيسان الماضي، وقال مراسل «سبوتنيك» في الرقة إن أشخاصاً مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة على مسلحين من «الأسايش» التابع لـ»قسد» الموالي لقوات الاحتلال الأميركي، بالقرب من سور الرقة الأثري في منطقة السكن الشبابي شمال شرق الرقة، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصر الدورية.
يشار إلى أن قوات سورية الديمقراطية «قسد» تسيطر على أغلب المناطق السورية الموجودة شرق نهر الفرات، وتفرض حكمها الذاتي فيها، على الرغم من معارضة أغلبية سكان تلك المناطق لها، حيث شهدت في الفترة الأخيرة مظاهرات عدة معارضة لفرض سيطرتها بالقوة.
وكانت وكالة «أسوشيتد برس» أفادت بأن «قوات سورية الديمقراطية» تواجه صعوبات في إدارتها المناطق المنتزعة من قبضة «داعش» في شرق البلاد، ما يهدد خطط حليفها واشنطن هناك.
وأكدت الوكالة في تقرير نشرته الخميس أن مظاهرات معارضة لـ «قوات سورية الديمقراطية» المعروفة اختصاراً بـ»قسد» نظمت في أكثر من 12 مدينة وبلدة في محافظة دير الزور، حيث تطالب العشائر العربية بتحسين الخدمات الاجتماعية وخلق مزيد من الوظائف، بالإضافة إلى منحها دوراً أكبر في عملية صنع القرار في المنطقة الغنية بالنفط ذات الأغلبية العربية، خلافاً لمحافظتي الرقة والحسكة الخاضعتين لسيطرة «قسد» أيضاً.
وفي سياق متصل، استهدف الجيش السوري تحركات لتنظيم «جبهة النصرة» على محور خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي باتجاه مناطق ريف حماة الشمالي.
وأفادت وكالة «سانا» أن الجيش السوري نفذ «عمليات مركزة على محاور تحرك إرهابيي «النصرة» من خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي باتجاه المناطق المحررة بريف حماة الشمالي».
وبحسب الوكالة فقد أوقع الاستهداف قتلى ومصابين بصفوف المسلحين.
وسيطر الجيش السوري أمس الخميس، على بلدة قلعة المضيق وعدد من القرى المجاورة لها بعد يوم من سيطرته على بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي.
وكان الجيش السوري تصدّى أمس الخميس لمحاولة تسلل هجومية من قبل تنظيمات «حراس الدين» و»أنصار المجاهدين» التابعة لتنظيم «النصرة» على محور أبو الضهور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأعلن الجيش السوري أمس الجمعة تصديه لهجوم عنيف شنه مسلحو «هيئة تحرير الشام» جبهة النصرة سابقاً المحظورة في روسيا ودول عدة على بلدة كفر نبودة، والتي سيطر عليها الجيش منذ يومين خلال عملياته لاستعادة السيطرة على ريف حماة الشمالي المتاخم لمحافظة إدلب.
وقال مصدر ميداني لوكالة «سبوتنيك» إن «مسلحي تحرير الشام شنوا هجوماً عنيفاً على جبهة كفر نبودة من جهة قرية القصابية جنوب مدينة إدلب وناحية خان شيخون في منطقة معرة النعمان بريف إدلب لوقف تقدم الجيش باتجاه البلدتين».
وأضاف المصدر أن «الجيش تمكن من التصدي للهجوم وكبّد المسلحين خسائر في العديد والعتاد».
وفي سياق متصل، في إطار الحد من العبث بالأمن الوطني ومكافحة التهريب ضبطت المديرية العامة للجمارك كميات من الأسلحة والذخائر والأحزمة الناسفة من مخلفات الإرهابيين في ريف دمشق.
وأشار مدير مديرية مكافحة التهريب في إدارة الجمارك غياث حمدان في تصريح للصحافيين إلى أنه بعد ورود معلومات إلى مديرية الجمارك العامة قام عناصر مديرية مكافحة التهريب بضبط مستودع للأسلحة والذخائر المتنوعة من مخلفات المجموعات الإرهابية في إحدى التلال بريف دمشق.
ولفت حمدان إلى أن الأسلحة المضبوطة تضمّنت بنادق آلية ورشاشات وقواذف «ار بي جي» وعبوات ناسفة محلية الصنع وأحزمة ناسفة وقواذف محمولة على الكتف وقنابل وأجهزة اتصال فضائي وكمية كبيرة من الذخائر المتنوعة.
وبيّن حمدان أن هذه العملية تندرج في إطار دور المديرية العامة للجمارك في مساعدة الجهات المختصة لضبط أي أعمال تضرّ بالأمن الوطني والمجتمع إضافة إلى دورها في حماية الاقتصاد الوطني.
وتكثف المديرية العامة للجمارك من حملاتها ودورياتها الجمركية في جميع المحافظات لمكافحة البضائع المهربة وذلك بهدف حماية الاقتصاد والأمن الوطني والصناعة المحلية.