طهران لن تتصل هاتفياً بترامب وتبدأ بتنفيذ إجراءات وقف بعض الالتزامات في الاتفاق النووي وزير الدفاع الإيراني: سنهزم الجبهة الأميركية الصهيونية
قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إن بلاده «ستهزم التحالف الأميركي الإسرائيلي».
وأضاف حاتمي، في كلمة له، أمس: «سنهزم الجبهة الأميركية الصهيونية»، متابعاً «إيران لديها أعلى مستويات الاستعداد العسكري الدفاعي لمواجهة أي نوع من التهديد والمطالب المبالغ فيها».
فيما أعلن مصدر مطلع في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بدء تنفيذ الإجراءات المرتبطة بوقف بعض التزامات إيران ضمن الاتفاق النووي.
المصدر لفت إلى أنّ «طهران بدأت عملياً زيادةَ مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب والاحتفاظ بذخائرها من الماء الثقيل»، كما أشار إلى «وقف البرامج المتعلقة بمراعاة سقف إنتاج الیورانیوم المخصب وذلك إنتاج الماء الثقیل على نحو غیر محدود في منشآت آراك». وأوضح المصدر أن «برامج ستعلن قریباً لتفقد ممثلي وسائل الإعلام منشآت نطنز وآراك».
بدوره، أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي، أنه «لن يتم الاتصال هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، لأن ذلك غير مجد».
وقال إن «هدف ترامب هو ممارسة المزيد من الضغوط على إيران، ولا جدوى من الاتصال به، لأنه لم يصل مع كوريا الشمالية إلى نتيجة أيضاً».
وأكد خرازي أن «الإيرانيين لا يثقون بالأميركيين»، مذكراً بأنهم «خرقوا القوانين الدولية، وخرجوا من الاتفاق النووي المصادق عليه من قبل مجلس الأمن الدولي وصوتت أميركا نفسها عليه».
ووصف خرازي، الظروف الراهنة بـ»الخطيرة والحساسة جداً»، داعياً الجميع إلى «الحذر لتجنب أي مواجهة».
وأكد أن «خطر حدوث مواجهة قائم، وأن إيران جاهزة وسترد بقوة على أي عمل عسكري أميركي»، وأضاف: «الأميركيون يعرفون ذلك جيداً، ولهذا السبب لا يريدون الدخول في مواجهة».
وفي سياق آخر، وصف خرازي «تفجيرات الفجيرة» بـ»المشبوهة»، مؤكداً أنّ «لا علاقة لإيران بها»، داعياً إلى «إجراء تحقيقات لتبيان الضالعين بها».
وقال «في مثل الظروف الراهنة الخطيرة يمكن تنفيذ مثل هذه الأحداث من قبل طرف ثالث لإثارة التوتر وعدم الاستقرار».
وأشار خرازي إلى أنه «لو استوجبت مصالح إيران الوطنية وحجم صادراتها إغلاق مضيق هرمز، فهي قادرة على ذلك».
وفي شأن الاتفاق النووي، أعرب خرازي عن أمله في أن تقوم أوروبا بـ»عمل ما» خلال مهلة شهرين للحفاظ على الاتفاق، كي لا تضطر إيران إلى اتخاذ إجراءات لاحقة أخرى.
جاء ذلك بعد أن أرسلت واشنطن حاملة الطائرات «إبراهام لينكولن» ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصّصة في دعم الهجمات، وصواريخ باتريوت إلى المنطقة رداً على ما وصفته باستعدادت إيرانية للهجوم ضدها.
ومن ضمن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية وصول قاذفات أميركية من طراز B-52، إلى قاعدة «العديد» الجوية الأميركية في دولة قطر.
وأصدر الجيش الأميركي، يوم الجمعة 10 أيار، تحذيراً شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب، حسب «رويترز».
وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من «مغبة أي تحركات عدائية محتملة»، مشددة على أنها «ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم».