ظريف يقلّل من شأن التهديدات الأميركية ويدعو ترامب إلى مواجهة «هيمنة مافيا السلاح»
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن «وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي يزور طهران، حيث التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف».
وأكد بيان الخارجية الإيرانية أن «اللقاء بين الوزيرين تناول التطورات في المنطقة والعالم، إضافةً إلى بحث العلاقات الثنائية بينهما».
في سياق متصل، قال ظريف إن «الإرهاب الاقتصادي والاستفزازات بالإبادة لن يقضيا على إيران».
وفي تغريدة على «تويتر» حذّر ظريف المهدّدين من «الاستمرار في تهديدهم ونصحهم باحترام بلاده»، وكتب أن «الإيرانيين صمدوا على مرّ آلاف السنين بينما ذهب المعتدون».
كما دعا الدبلوماسي الإيراني، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى «مواجهة هيمنة مافيا السلاح على السياسة الخارجية الأميركية».
وقال ظريف أمس، في تغريدة عبر «تويتر» رداً على تصريحات ترامب لشبكة «فوكس نيوز»، إنّ الأخير «ينتقد بحق الوسط العسكري الصناعي ، الذي يقود أميركا نحو الحروب المستمرة. ولكن أن يسمح للفريق ب بالالتفاف على الدبلوماسية، من خلال حلب المستبدين السفاحين، وبيعهم صفقات كبيرة من السلاح، وتشجيعهم على ارتكاب جرائم الحرب، فإن ذلك لن يقود سوى إلى دعم ذلك الوسط العسكري الصناعي».
ويستخدم ظريف في تصريحاته دوماً، مصطلح «فريق ب»، للدلالة على كل من «بولتون جون مستشار الأمن القومي الأميركي، وبنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وبن سلمان محمد ولي العهد السعودي، وبن زايد محمد ولي عهد أبو ظبي».
ولفت ظريف، إلى أحد الوعود الانتخابية لترامب، التي قال فيها إنه سيعمل عند دخوله البيت الأبيض، على «تجفيف مستنقع واشنطن»، سائلاً: «ألم يحن وقت تجفيف مستنقع واشنطن؟».
وكان ترامب أشار في تصريح لشبكة فوكس نيوز، رداً على سؤال حول احتمالات اندلاع حرب مع إيران، إلى «دور الوسط العسكري الصناعي في سياسات أميركا الحربية».
وقال ترامب: «لقد تحدثت عن الحروب التي وقعت قبل 19 عاماً، وما زالت قواتنا متمركزة هناك، فلا تخدعوا أنفسكم، لديكم وسط عسكري صناعي يحب الحرب».
وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً: «عندما أعلنت القضاء على خلافة داعش في سورية، وأردت أن أسحب القوات الأميركية من هناك، امتعض هؤلاء. فهنا في واشنطن هناك من لا يريد أبداً سحب القوات».
ويعد «الوسط العسكري الصناعي»، نوعاً من التحالف غير الرسمي بين الجيش وقطاع التصنيع الدفاعي، الذي يسد حاجة القوات المسلحة من الأسلحة والمعدات العسكرية.
كما هدّد الرئيس الأميركي عبر «تويتر» إيران بـ»تدميرها في حال حصول مواجهة»، قائلاً «إذا أرادت إيران الحرب فستكون النهاية الرسمية لها».
بالتزامن أكد أنّ «الولايات المتحدة لا تريد حرباً مع إيران»، لكنّها لن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي، وفي مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية أضاف أنّه «إذا كان يتعيّن عليه غزو إيران فسيغزوها اقتصادياً»، حيث إن لـ»العقوبات الأميركية تأثيراً مدمراً على اقتصاد طهران»، على حد تعبيره.
ووصف الرئيس الأميركي الاتفاق النووي الذي أبرم مع ايران في عهد الرئيس السابق باراك اوباما بأنه «عرضٌ مرعب».
من جهة أخرى، قرر مدير موقع التخصيب في مفاعل «نطنز» النووي الإيراني زيادة المواد المخصبة في المفاعل بنسبة 3.67 إلى 4 أضعاف.
وأوضح المسؤول الإيراني أن «هذا القرار يأتي بناء على قرار المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو لا يعني زيادة نسبة التخصيب أو زيادة عدد أجهزة الطرد المركزية، ونوع هذه الأجهزة، إنما تضاعف سرعة إنتاج المواد المخصبة بنسبة 3.67 إلى أربع مرات».
كلام المسؤول الإيراني أتى خلال زيارة قام بها عدد من مندوبي وسائل الإعلام الإيرانية إلى مجمع التخصيب في مفاعل نطنز.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، أن «قرار مضاعفة إنتاج اليورانيوم المخصب يأتي بعد المهلة التي أعطتها إيران للأوروبيين».
مؤكداً أن «هذه الزيادة في الإنتاج تم إبلاغ المنظمة الدولية للطاقة الذرية بها ضمن الإجراءات التنفيذية المتبعة».
وكانت إيران أمهلت الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي 60 يوماً للوفاء بتعهداتها، معلنة في الوقت ذاته تعليق التزامها ببعض البنود الطوعية في الاتفاق النووي، وذلك رداً على العقوبات الأميركية ومحاولة تصفير الصادرات النفطية لطهران.
البرلمان الإيراني: «قمّتا مكة» جزء من خطة السعودية لإشعال المنطقة
قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، إن «قمتي مكة جزء من خطة السعودية لإشعال المنطقة».
ورأى حشمت الله، أن «تحرك السعودية لعقد اجتماعين قمة عربية وخليجية، لمناقشة التطورات الراهنة في المنطقة، جزء من سياسة الرياض لدفع المنطقة إلى حافة الهاوية».
وكتب فلاحت بيشه على حسابه في «تويتر»، أمس: «إن القصف على السفارة الأميركية في بغداد، ودعوة السعودية لاجتماع طارئ للجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، هو جزء من سياسة السعودية لإشعال المنطقة».