رام الله: أي فلسطيني يشارك في مؤتمر البحرين خائن
رفضت السلطة الفلسطينية حضور المؤتمر الاقتصادي الذي ستنظمه الولايات المتحدة في البحرين كأول خطوة في إطار تطبيق خطتها الجديدة للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ»صفقة القرن».
وأعلن وزير التنمية الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية والعضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، أمس: «لن يكون هناك مشاركون فلسطينيون في ورشة العمل بالمنامة. أي فلسطيني سيحضر المؤتمر لن يكون سوى متعاون مع الأميركيين و»إسرائيل»».
في غضون ذلك، أصدرت الخارجية الفلسطينية بياناً علقت فيه على إعلان الولايات المتحدة عن تنظيم «ورشة العمل» في عاصمة البحرين المنامة في شهر حزيران/ يونيو المقبل للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، متهمة الولايات المتحدة بنقل الصراع من الإطار السياسي إلى الديني بغطاء اقتصادي.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن غالبية عناصر «صفقة القرن» كانت قد نفذت دون أية أثمان وبتوافق بين فريقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، على «حسم تدريجي لكافة قضايا الحل النهائي من طرف واحد ولصالح الاحتلال».
وذكرت الوزارة أن تلك القضايا، بما في ذلك مسائل القدس واللاجئين الفلسطينيين والاستيطان والاحتلال، تمّ إخراجها من إطار التفاوض وإسقاطها عنوة، متهمة البيت الأبيض بالإدلاء بتصريحات وطرح مواقف «من شأنها أن تؤسس لقانون جديد قائم بالأساس على التفوّق الأميركي والحصانة «الإسرائيلية» من أية مساءلة».
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن إدارة ترامب تخضع لتطلعات نتنياهو الذي ليس معنياً بإطار سياسي لـ»صفقة القرن» ولا ينوي تقديم أي تنازلات بموجبها، معتبرة أن رئيس وزراء العدو تمكن مرة أخرى من فرض رؤيته وإقناع البيت الأبيض بتأجيل الشق السياسي من خطة السلام الجديدة والحديث عن السلام الاقتصادي، في «محاولة لإغواء الفلسطينيين والعرب باستثمارات عديدة لنكتشف لاحقاً أنها أموال عربية أصلاً».
وجددت الخارجية الفلسطينية تأكيدها أنه «لا سلام اقتصادي دون سلام سياسي مبني على أسس المرجعيات الدولية المعتمدة»، مضيفة: «كل أموال الدنيا لن تجد منا شخصاً يقبل التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين وعاصمتنا القدس الشرقية المحتلة».
وأعلن البيت الأبيض أول أمس، عن مبادرة المؤتمر الذي سيعقد في المنامة خلال شهر يونيو المقبل، بمشاركة وزراء مالية دول عدة في الشرق الأوسط، وعدد من رجال الأعمال البارزين في المنطقة.
وأمس، ذكر مسؤول صهيوني بارز، أن الولايات المتحدة أرسلت دعوة رسمية إلى «إسرائيل» للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي في البحرين.
وقالت القناة «13» الصهيونية إنه تم إرسال الدعوة في نسخة ورقية وهي في طريقها إلى تل أبيب عبر البريد الدبلوماسي، وموضحاً أن من المتوقع الرد بشكل إيجابي للمشاركة في المؤتمر.