صفوي: القواعد الأميركيّة تحت مرمى صواريخنا
قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني اللواء رحيم صفوي إن «أول رصاصة ستُطلق في الخليج سترفع أسعار النفط إلى 100 دولار أميركي»، مشدداً على أن «أميركا وأوروبا وأصدقاءهما في اليابان وكوريا الجنوبية لا يمكنهم تحمّل هذا السعر، وإن جميع سفن القوات الأجنبية في الخليج في مرمى صواريخ إيران».
وكشف «أن 20 ألف جندي في القواعد الأميركية في قطر والكويت والبحرين يقعون في مرمى الصواريخ الإيرانية، كما يمكن استهداف القواعد الأميركية في الدول المقابلة لإيران باستخدام صواريخ بمدى 300 كم».
وأعلن صفوي استعداد بلاده لـ»الحرب مع أميركا»، معتبراً أن «القوات الإيرانية هي الأقوى عسكرياً في المنطقة، وترامب يدرك أنه سيخرج خاسراً من أي حرب سيشنّها على إيران وستكلفه ثمناً اقتصادياً باهظاً».
ودعا صفوي إلى «عقد تحالف مع بعض دول الخليج، ومتابعة مسألة توقيع اتفاقية عدم الاعتداء»، موضحاً أن بلاده «لم تكشف عن جميع قدراتها واستراتيجياتها العسكرية وستوجّه ضربات مفاجئة للعدو في حال أي عدوان».
بالتزامن، أوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد حسين باقري إنه «إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية تعتمد سابقاً في مواجهة الشعب الإيراني على بعض الأشخاص وعدد من الطائرات والمروحيات، فهي الآن بحاجة لتشكيل ائتلاف كبير من عشرات البلدان، وهي تعلم أن تحقيق هذا الأمر أيضاً لن يؤدي إلا لهزيمتها».
وأكد أن «الشعب الإيراني لن يتراجع عن قدرات بلاده الدفاعية كعنوان رئيس لثورته، وسيحوّل تهديد الأعداء إلى فرصة ذهبية لتنمية منجزات الثورة، خاصة الدفاعيّة والصاروخيّة منها».
باقري شدد على أن «القوات المسلحة الإيرانية تضع كافة قدراتها وإمكاناتها من أجل صون الاستقلال ووحدة الأراضي والأمن القومي الإيراني، واجهاض تهديدات الاستكبار العالمي والرجعية في المنطقة».
من جهة أخرى، أكد الجيش الإيراني، أمس، أنه «سيردّ بشكل ساحق على أي تهديد يتعرض له نظام الجمهورية الإسلامية من قبل الولايات المتحدة وأذنابها في المنطقة». وقال الجيش الإيراني، في بيان بمناسبة ذكرى وفاة الخميني: «في ظل لجوء الأعداء إلى استخدام الحد الأقصى من الضغوط، فإننا مستعدون للدفاع عن إيران في مواجهة أي عدوان».
بدوره أكد الحرس الثوري الإيراني، في بيان له، أنه «رغم المؤامرات التي تحاك ضد إيران بشكل مستمر، فإنها عازمة على اجتياز العقوبات الظالمة».
وأضاف أن «خطاب الثورة بات ينتشر في كل العالم، والقوة الإسلامية بدأت تشكل قطباً في هندسة القوى العالمية».
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيداً لافتاً في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية موجعة على إيران.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، ويتزايد القلق حيال تفجّر صراع محتمل في وقت تشدد فيه واشنطن العقوبات والضغوط السياسية على طهران وتكثف وجودها العسكري في المنطقة.
وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الشرق الأوسط تضمنت حاملة طائرات وقاذفات من طراز بي 52 ، وصواريخ باتريوت، في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون من الولايات المتحدة إنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.
وأصدر الجيش الأميركي، يوم الجمعة 10 أيار، تحذيراً شديد اللهجة من أن إيران ووكلاءها قد يستهدفون السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب.
وحذرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية من سمّتهم الأعداء من مغبة أي تحركات عدائية محتملة، مشددة على أنها ستواجَه برد مؤلم يبعث على الندم.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن «إيران والشعب الإيراني أكبر وأعظم من أن يستطيع أحد أن يهددهما».