ظريف: الإرهاب الاقتصادي يجلب التوتر والفريق «ب» كان يريد استدراج ترامب لحرب
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «أدلة عديدة تشير إلى أن الفريق ب كان يريد استدراج ترامب إلى حرب مع إيران ولكن الحكمة أنقذت الموقف».
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، «الفريق ب» بـ»محاولة استدراج الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حرب مع إيران».
وقال ظريف في تغريدة له على «تويتر»، إن «هناك المزيد من البراهين، تتضمّن حادث الطائرة المسيرة يوم 26/5، وشراء القوارب السريعة، والمكالمات التليفونية التي خططت كي تنسب لإيران الهجمات على السفن، تشير إلى أن الفريق ب، كان يريد استدراج ترامب إلى شرك الحرب مع إيران، ولكن التعقل أنقذ الموقف».
ولكن ظريف تابع أن «الإرهاب الاقتصادي يجلب التوتر».
ويضمّ «الفريق ب» مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون «بولتون» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين» نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان».
فيما جددت مساعدة الرئيس الإيراني للشؤون القانونیة لعيا جنيدي التأكيد أن «الطائرة خرقت أجواء إيران، ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي، ومبدأ سيادة الدولة المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة».
كما قللت طهران، أمس، من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فرض عقوبات جديدة على إيران، اليوم، ووصفتها بأنها «دعاية»، مؤكدة أن «الولايات المتحدة لم تترك مجالاً لمزيد من العقوبات».
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إن «العقوبات الأميركية التي أعلن عنها ترامب ليست سوى دعاية، وواشنطن قامت بتنفيذ كل العقوبات التي فرضتها، ولم تتبق أية عقوبات جديدة تستطيع فرضها».
وتابع أن «أميركا فرضت عقوبات على الأفراد والشركات، وفرضت عقوبات ضد الإرهاب، وشنت حرباً اقتصادية علينا، هل بقي عقوبات لم تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على إيران؟ فرضوا العقوبات علينا لمدة 40 عاماً وما زلنا نقاومهم على مدى 40 عاماً».
بدوره، أعلن القائد العسكري الإيراني، اللواء غلام علي رشيد، أمس أنه «على الحكومة الأميركية الابتعاد عن السلوك الخاطئ والتصرف بمسؤولية لعدم تعريض قواتها للخطر، فإذا حصلت مواجهة في المنطقة لا يمكن التحكم برقعتها وزمانها من قبل أي دولة».
لكن رشيد أكد «لا نسعى إلى الحرب ولكن سندافع بكل قوة عن مصالح الشعب الإيراني ضد أي تهديد أو اعتداء»، لافتاً إلى أن « المنطقة بمصير ومصالحها مرتبطة ببعضها البعض ولا يمكن تقسيم السلام والحرب».
وأضاف رشيد «تجنب الحرب لا يحتاج الى الكلام فقط، بل إلى ارادة وسلوك مناسبين»، خاتماً كلامه بالقول «إما أن نتحرك جميعاً في مسار الاستقرار أو تدخل المنطقة في صراع بسبب سياسات اميركا وبعض الدول المعروفة».
بدوره، اعتبر نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني مسعود بزشكيان خلال اجتماع المجلس أمس، أن «حرس الثورة وجّه ضربة قوية على فم أميركا عبر إسقاطه طائرة التجسس الأميركية».
ورأى أن «الولايات المتحدة غير مقتنعة في المفاوضات، ولا تريد سوى إذلال الإيرانيين، وهو ما لم ولن يحدث أبداً».
بزشكيان قال إن على «أميركا وحلفاءها أن يعلموا أن إيران لن تخضع أمام تهديداتهم بهذه السهولة والبساطة»، مشدداً «سنبقى صامدين ونقاوم وحتى الرمق الأخير، وبكل قوة مستمرون وسنواصل المقاومة».
في هذه الأثناء، استهلّ مستشار وزير الخارجية البريطانيّ لشؤون الشرق الأوسط آندرو موريسون زيارته لطهران أمس، بلقاء رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي.
وفي اللقاء الذي حضره السفير البريطاني في طهران راب مك، تبادل موريسون وخرازي، وجهات النظر حول قضايا المنطقة، والتوترات الأخيرة في الشرق الأوسط.
وقال خرازي عقب اللقاء، «إذا لم تفعل الدول الأوروبية شيئاً قبل انتهاء مهلة الـ 60 يوماً سنتخذ خطوات جديدة».
وأضاف «تعلم أوروبا أن قرارنا هذا جاد ولا تراجع عنه»، موضحاً قلت للسيد موريسون إن سجل بريطانيا في أذهان الإيرانيين «سيئ للغاية».
خرازي أشار إلى أن «موريسون طرح بعض الأمور المكررة عن المشاكل التي تحيط بالتعاون بين الشركات الأوروبية والإيرانية»، وأكد دعم بريطانيا لـ»الاتفاق النووي».
وتابع خرازي، «وجهت اعتراضاً على التهم التي وجهتها بريطانيا لإيران بالوقوف وراء الهجوم على ناقلتين نفطيتين في بحر عُمان».