وتبث دحض الرواية الأميركية بشأن إسقاط طائرتها المسيّرة في مضيق هرمز روحاني يؤكد على ترك الأبواب مفتوحة للحفاظ على الاتفاق النووي
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في اتصال مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون «تصميم إيران على ترك الأبواب مفتوحة للحفاظ على الاتفاق النووي، داعياً إلى «اتخاذ خطوات متوازنة للحفاظ على الاتفاق من كلا الجانبين وتسريع الجهود الأوروبية لتأمين المصالح المشروعة لإيران وانهاء الحرب الاقتصادية».
من جهة أخرى، قررت المحكمة العليا في جبل طارق «تمديد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية ثلاثين يوماً». وقال المدعي العام في البلاد، إن «احتجاز الناقلة غرايس وان سيمدّد إلى الخامس عشر من آب المقبل».
وفي السياق أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن قلقها من الوضع في الخليج. وفي مؤتمر صحافي، شددت ميركل على «ضرورة اغتنام كل فرص التواصل الدبلوماسي لتفادي أي تصعيد»، مشيرة إلى أنه «لا يمكن النظر إلى منطقة الخليج في الوقت الحالي، من دون الشعور بالقلق مما يحدث».
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال أول أمس حول إعلان الحرس الثوري توقيف سفينة إن «هذه سفينة صغيرة وليست ناقلة نفط». ظريف أضاف أن «السفينة التي احتجزت تحمل مليون ليتر من النفط وليس مليون برميل. وهذا أمر نفعله دائماً مع مهرّبي النفط».
حديث ظريف جاء بالتزامن مع تصريح للمتحدث باسم الخارجية الأميركية يقول إنه «يجب على إيران الإفراج فوراً عن السفينة المحتجزة في الخليج وطاقمه»، لافتاً إلى أن «واشنطن تندّد بمضايقة الحرس الثوري المستمرة للسفن وعرقلته للمرور الآمن في مضيق هرمز وحوله».
وكان الحرس الثوري في إيران قد أعلن إيقاف سفينة أجنبية تحمل مليون لتر وقود بشكل غير قانوني «مهرّب» في مياه الخليج الأحد الماضي. وبحسب التلفزيون الإيراني فقد تم توقيف الناقلة جنوب جزيرة «لارك» في الخليج.
وفي سياق متصل، أكد مسؤول في البنتاغون إن «الولايات المتحدة لا تشكل تحالفاً عسكرياً ضد إيران»، وأضاف أن «أميركا تريد جهداً بحرياً متعدد الجنسيات لتسليط الضوء على الخليج من أجل ردع الهجمات والتي قد تستغرق شهوراً»، في وقت تلقت أميركا من دول عدة إشارات اهتمام بمرافقة السفن عبر مضيق هرمز.
وأعلنت القوات التابعة للقوة البحرية في حرس الثورة في إيران تكذيب ادعاء بعض وسائل الإعلام الغربية التي تدعي إيقاف إيران لسفينة غربية في المياه الخليجية، مؤكدةً أنه «بعد عملية رصد ومراقبة تم القاء القبض على سفينة أجنبية تحمل مليون ليتر وقود مهرب قرب جزيرة لارك الإيرانية في الخليج كانت تنوي تهريبها».
وأوضحت أن «هذه السفينة لديها قدرة على استيعاب مليوني ليتر وقود، وقد تم إيقافها يوم الأحد الماضي بعد التنسيق وأخذ الموافقة من المراجع القضائية وقد كان على متنها 12 شخصاً وكانت في طريقها باتجاه سفن أجنبية بعيدة في المياه لتنقل لهم الوقود المهرّب من قوارب إيرانية».
فيما بثت قنوات إيرانية رسمية لقطات مصورة، قالت إنها تثبت أنّ الطائرة الإيرانية المسيرة التي ادعت واشنطن الخميس إسقاطها، عادت إلى قاعدتها سالمة.
وأضافت القنوات أن «التسجيل يظهر سفينة الإنزال الأميركية USS Boxer، التي قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنها دمرت الطائرة الإيرانية المسيرة فوق مضيق هرمز».
وبحسب الحرس الثوري الإيراني، فإن «الفيديو التقط بواسطة الطائرة المسيرة التابعة لقواته الجوفضائية، وهي ذاتها التي ادعى الرئيس الأميركي تدميرها».
وأكد الحرس الثوري أن «الصور تظهر السفينة الأميركية قبل وبعد إعلان ترامب عن إسقاط الطائرة المسيرة الإيرانية».
وذكرت وكالة «فارس» الإيرانية الرسمية أن «اللقطات المصورة المعروضة تثبت أن القوات المسلحة والقوات الجوفضائية للحرس الثوري قامت برصد ومتابعة السفينة العسكرية الأميركية USS Boxer وخمس عوامات كانت ترافقها الخميس لفترة لا تقل عن 3 ساعات وخلال هذه المدة لم تسجل قواعد الطائرات المسيرة الإيرانية أي إجراءات غير عادية وأي تهديدات من قبل القوات الأميركية».
وأشارت الوكالة إلى أن «الفيديو يدل على أن ادعاء السلطات الأميركية بشأن إسقاط الطائرة المسيرة الإيرانية في مضيق هرمز أكاذيب مفبركة، لا أساس لها من الصحة».
وسبق أن وعد الحرس الثوري الجمعة بأنه سيكشف للرأي العام العالمي لقطات لإثبات عدم صحة الرواية الأميركية بخصوص إسقاط الطائرة الإيرانية.
وشدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب على أن قوات بلاده البحرية أسقطت طائرة مسيرة تابعة لإيران فوق مضيق هرمز أول أمس، متوعداً طهران بالرد على «أي استفزازات أخرى».
وكان ترامب قد أعلن أن «سفينة الإنزال الأميركية بوكسر دمرت طائرة مسيرة إيرانية اقتربت منها على مسافة ألف متر في مضيق هرمز»، مشيراً إلى أن «الدرون» الإيرانية كانت تمثل خطراً على السفينة و»تم إسقاطها في الحال».
لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نفى أن تكون لدى طهران أي معلومات حول فقدان طائرة مسيرة لها في منطقة الخليج.