«التنمية والتحرير»: منظومة الفساد بدأت تتفوّق على الدولة والمطلوب تفعيل المقاومة السياسية لحماية لبنان داخلياً
ثمّنت كتلة التنمية والتحرير الدور الذي يقوم به رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تنفيس أجواء خطيرة كادت تعصف بالبلاد، وحذرت الكتلة خلال مواقف لعدد من اعضائها، من أنّ منظومة الفساد بدأت تتفوّق على الدولة داعية الى تفعيل المقاومة السياسية لحماية لبنان داخلياً.
نصرالله
وفي سياق ذلك، شدّد النائب محمد نصرالله خلال جولة له في البقاع الغرب على أنّ كلام وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو وما يصرّح به حول العقوبات على حزب الله يلزمه والإدارة الأميركية ليس إلا»، وأعطاه «الحق الديبلوماسي بما يصرح به، والرئيس سعد الحريري مسؤول عما يقوله، وكلنا ثقة بأنه لا يمكن كما لم يفعل سابقاً، أن يتنازل عن حق لبنان في سيادته والقرار السياسي المحلي والوطني والأمن الإجتماعي والسياسي».
وقال: «للرئيس الحريري تصريحات ومواقف متكررة «أن حزب الله هو مكون سياسي أساسي في لبنان وله نواب منتخبون من الشعب وله وزراء في الحكومة اللبنانية، وممثل في المؤسسات الدستورية في لبنان حسب الأصول الدستورية، ما يعني انّ الرئيس الحريري لا يعني أنه وافق على كلام بومبيو والإدارة الأميركية».
واوضح «انّ الرئيس بري وضع نصب عينيه حلحلة كلّ العقد والأزمات الصعبة بين أي فريقين في لبنان، فلبنان بأمس الحاجة للوحدة السياسية المتكاملة للتصدي للخطر الأكبر على لبنان في هذه المرحلة، من العدو الإسرائيلي والوضع الإقتصادي الإجتماعي في لبنان».
ورأى «أنّ الصورة الإيجابية في قراءة الواقع الإقتصادي والإجتماعي تكمن في الحكومة والمجلس النيابي في تجاوز أزمة موازنة 2019 والتي أصبحت قيد التنفيذ والإعداد لموازنة 2020 التي انتهت وزارة المالية من إعداد صفحاتها الأساسية، والتحدي الأكبر هو في وضع خطة إقتصادية ترتكز على رؤية إقتصادية مستدامة.
وانتقد «عدم وضع خطة اقتصادية إنقاذية للواقع الإقتصادي القائم»، ناقلا عن الرئيس بري «انكبابه على معالجة الواقع السياسي لنكون أمام حالة سياسية متماسكة وصولا إلى معالجة الوضع الإقتصادي، والتصدي للواقع المزري على المستوى الإقتصادي في لبنان، من خلال وضع خطة إقتصادية تنموية حقيقية جدية وتفعيلها لتعزيز قطاع الإنتاج لاسيما القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية استراتيجيا، وهو أمر لا يزال منتظرا».
ورأى أن ذلك جعلنا «أمام طبقة سياسية لم تتمكن من استثمار الطاقة الفكرية والعلمية والشبابية والإدارية والإقتصادية التي يزخر بها لبنان، وإذا لم نفكر في هذه الطاقات ونستعجل في وضع الخطة الإقتصادية للبنان، عبثا نفكر في الإعتماد على البترول والغاز في ظل غياب خطة إقتصادية شاملة».
وحذر من انّ «قوة منظومة الفساد بدأت تتفوّق على الدولة وتتحكم بمفاصلها، من هنا علينا تفعيل المقاومة السياسية في حماية لبنان داخلياً»، ورأى انّ «تحقيق ذلك أمامه صعوبات وعوائق يجب تذليلها، وابرز هذه العوائق وعي الطبقة السياسية الحاكمة لحجم الخطر ونوعه وآلية الخروج من الخطر».
بزي
بدوره، أكد النائب علي بزي خلال احتفال في بنت جبيل، على «أدبيات وثوابت حركة «أمل» ورئيسها في الحوار والوحدة والتعايش والحرية والوفاق والمواطنة والوطن والمقاومة» . واعتبر «ان الأدوار الوطنية التي قام بها الرئيس بري في خضم التوترات والانقسامات في البلد أسهمت في تنفيس الأجواء الخطيرة التي كادت تعصف بالبلاد والعباد».
واستعرض بزي «المحطات الكثيرة والاستحقاقات التاريخية التي كان للرئيس بري الفضل الوحيد في المبادرة اليها، وتجاوب القوى السياسية معها من طاولات الحوار، والوفاق الى بناء التفاهمات، والمصالحات حتى بين القوى السياسية أنفسهم، ان كان على مستوى الداخل أو على مستوى الأشقاء الفلسطينيين، الى صرخته المستمرة بضرورة اعادة الدفء والحرارة الى العلاقات العربية العربية والعربية الإسلامية».
وشدّد على «انّ الرئيس بري شكل عامل ثقة واطمئنان وأمان لكافة المستويات اللبنانية والمنطقة، انطلاقاً من حرصه وإخلاصه ورؤيته في ترسيخ الحوار والوفاق ضدّ التفرقة والشقاق».