باسيل من «هارفرد»: حزب الله جزء من شعبنا ولو أزعج ذلك أميركا
شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على أنّ «حزب الله جزء من الحكومة ومن شعبنا، حتى ولو أزعج ذلك الإدارة الأميركية» وقال «لا يمكن أن نقبل أن يوصف ثلث سكان لبنان بأنهم إرهابيون». وأكد أنه إذا فرضت أميركا عقوبات على لبنان «فسيكون ذلك خطأ كبيراً يسيء إلى العلاقات، وليس من الحكمة فعله».
وقال باسيل في حوار استضافه نادي جامعة هارفرد في نيويورك، وأدارته الصحافية تارا كانغارلو «نحن نتجه إلى مرحلة صعبة، لكننا اعتدنا الأمر. الأزمة الاقتصادية قاسية، قسم منها مسؤوليتنا وقسم آخر ليس كذلك. نعم لدينا أزمة مالية واقتصادية لكننا قادرون على الصمود. وأحد الحلول هو أن يعود النازحون السوريون إلى بلادهم لأنّ اقتصادنا لا يحتمل كلفة النهوض بشعبين».
وعن العلاقة مع المملكة العربية السعودية قال «علاقتنا جيدة مع السعودية، وكثيرون منزعجون من موقف لبنان على الحياد في الصراع الإقليمي، ولدينا الأمل بتطوير علاقاتنا مع السعودية».
ورداً على سؤال عن العقوبات الاميركية على حزب الله أجاب «الوضع صعب لكن حزب الله جزء من الحكومة ومن شعبنا، حتى ولو أزعج ذلك الإدارة الأميركية. نحن نحترم حقنا في الدفاع عن النفس بوجه الاعتداءات الإسرائيلية. والطريقة الفضلى هي إقناع اسرائيل بوقف اعتداءاتها. لا يمكن أن نقبل أن يوصف ثلث سكان لبنان بأنهم إرهابيون».
وأكد أننا لن نسمح بعودة الحرب الأهلية. نحن لسنا خارج الشرعية الدولية، والأمم المتحدة دورها حماية الدول الصغيرة لا أن تحمي الأقوياء. أرضنا محتلة وحقنا أن ندافع عن أنفسنا».
وأعرب عن اعتقاده بأن لا حرب في المنطقة وقال منذ 2006 نحافظ على الاستقرار، ونجحنا كذلك في طرد الإرهاب الناجم عن الحرب في سورية.
أضاف نحن مع الحوار ومؤمنون بأنه الطريق الوحيد. عندما تمّ الاتفاق بين إيران و الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والدول الخمس جرت الأمور جيداً. يجب أن يشعر الإيرانيون بأنهم قادرون على العيش بسلام. فإذا حوصرت إيران وجرى خنقها فماذا ستفعل؟ الحلّ هو بالحوار. صفقة سيئة أفضل من الصراع. ولا أعتقد أنّ محاصرتها مفيدة».
ورداً على سؤال حول العقوبات على لبنان أجاب إذا فعلتها اميركا فسيكون ذلك خطأ كبيراً يسيء إلى العلاقات، وليس من الحكمة فعله. آمل الا يرتكبوا هذا الخطأ».
وقال رداً على سؤال آخر لست معنياً بالرئاسة».
وعن التفاهم الحكومي أجاب نحن داخل الحكومة نختلف على موضوع الحياد في الصراع الإقليمي مع حزب الله، ومع المستقبل». الوضع حساس ولا أعلم إلى أيّ مدى نستطيع أن نحافظ على التوازنات الدقيقة لكي لا نقع في الصراع الداخلي من جهة، ونبتعد عن الصراع الإقليمي، ونطلب مساعدة أصدقائنا».
وعن علاقته بنظيره الأميركي فقال علاقتي ببومبيو عادية، لا باردة ولا حارة. نحن نقدّر كلّ مساعدة أميركية ونريد المزيد ونستحق، من مصلحة أميركا أن تساهم في استقرار لبنان ودعم جيشه ووضعه المالي»، مذكّراً بأنّ أميركا قبلت بدعم حكومة لبنان التي تضمّ حزب الله».
من جهة أخرى قال باسيل خلال دردشة مع الإعلاميين في نيويورك، حول موقفه من الهجوم على أرامكو» استوحيت مما قاله الرئيس الأميركي في الجمعية العمومية عندما طلب من رؤساء وزعماء الدول أن يتصرفوا وفقاً لمصالح شعوبهم، وأنّ على كلّ دولة ان تهتمّ بكلّ ما هو لمصلحة شعبها وسيادته واستقلاله، وأنا بذلك قد عملت بنصيحته».
أضاف موقفي يعكس فعلياً سياسة النأي بالنفس التي نلتزم بها ونعمل بموجبها، وإذا انتقدني مسؤول أميركي على موقفي فسأقول له، استمع لنصيحة رئيسك».