الإمارات تردّ على اتهامات حكومة هادي وأنصار الله تكشف تفاصيل عن أسر 2000 جندي وضابط سعودي
قال المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة لجماعة «أنصار الله» اليمنية، العميد يحيى سريع، إن عملية «نصر من الله» التي نفذتها الجماعة على محور نجران، على مدى أشهر، أسفرت عن أسر 2000 من القوات اليمنية والسعودية.
وقال سريع، في مؤتمر صحافـي، أمس، لشرح تفاصيل نتائج المرحلة الأولى من العملية التي انطلقت في 25 آب الماضي، إن «عملية نصر من الله سبقها رصد دقيق استمرّ لأشهر قبل استدراج العدو لأكبر كمين»، وذلك حسب قناة «المسيرة».
وأوضح أن «إجمالي خسائر العدو في المرحلة الأولى من العملية بين 500 قتيل ومصاب»، مضيفاً أن «إجمالي أسرى العدو في المرحلة الأولى نحو 2000».
وعرض في المؤتمر، صوراً قال إنهم «4 جنود وضباط من الجيش السعودي ممن تمّ أسرهم خلال عملية».
وقال إن «القوة الصاروخية نفذت 9 عمليات استهدفت مقار وقواعد عسكرية للعدو، منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية، أبرزها استهداف مطار جيزان بـ 10 صواريخ باليستية».
وتابع: «قوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات الأباتشي والطيران الحربي التابع للتحالف على مغادرة منطقة العمليات».
وأضاف أن «القوات المسلحة تمكنت من تحرير 350 كلم مربعاً في المرحلة الأولى من العملية بما فيها من مواقع ومعسكرات وسقوط 3 ألوية بعددها وعتادها»، مشيراً إلى «سقوط أكثر من 200 جندي استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام».
على صعيد آخر، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، تصريحات وزير خارجية حكومة عبدربه هادي منصور، الذي اتهم فيها الطيران الحربي الإماراتي بـ»قصف الجيش اليمني، خلال أحداث جنوبي اليمن الأخيرة».
وقال الوزير محمد عبدالله الحضرمي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن «الجيش اليمني تعرّض لضربات عسكرية قاسية من الطيران الإماراتي، مما شكل انحرافاً عن أهداف تحالف دعم الشرعية».
وعبرت نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، أميرة الحفيتي، عن «أسف بلادها ورفضها للادعاءات التي أطلقها ممثل اليمن في خطابه أمام الأمم المتحدة».
وقالت الحفيتي، إن «الإمارات لديها الحق في الدفاع عن نفسها والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي في اليمن»، لافتة إلى أن «التنظيمات الإرهابية بدأت في زيادة وتيرة هجماتها ضد قيادة التحالف والمدنيين».
وأوضحت أن ما حدث هو «استهداف ميليشيات إرهابية بضربات جوية محددة وفقاً لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني نتيجة التهديد المباشر لأمن قوات التحالف».
وشددت نائبة المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، على أن «أبو ظبي ستستمرّ في اتخاذ إجراءات ملائمة ومناسبة لحماية قوات التحالف العربي من التهديدات الموجهة لها وضمان عدم عودة العناصر الإرهابية بما في ذلك ضمان عدم عودة داعش لمزاولة أنشطتهم الإرهابية في اليمن».
وكانت حكومة هادي، وجّهت مؤخراً اتهاماً خطيراً إلى الإمارات العربية المتحدة، خاصاً بالجيش اليمني. واتهم وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، الإمارات باستخدام عناصر إرهابية لاستهداف تعزيزات للجيش اليمني.
وقال الجبواني، عبر حسابه على تويتر: « لدينا كل الدلائل على علاقة للإمارات بتنظيمي «القاعدة» و»داعش» الإرهابيين المحظورين في روسيا وعدد كبير من الدول في اليمن وبالأسماء وهي تستخدم هؤلاء الإرهابيين في ضرب تعزيزات الجيش على طريق شبوه أبين».