الحكيم: نراقب التوغل التركي في سورية
أكد وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، أن بلاده تراقب ما أسماه «توغل تركيا في سورية وتداعيات تسلل عناصر داعش إلى العراق».
وقال الحكيم: «الدول التي ينتمي إليها عناصر داعش المحتجزون في سورية عليها التحرك بشأنهم. دمشق وحدها مسؤولة عن أمن وسلامة حدود سورية».
ويبحث وزير الخارجية الفرنسي في بغداد إمكانية نقل ومحاكمة الجهاديين الأجانب، بمن فيهم 60 فرنسياً محتجزاً في شمال شرق سورية، حيث تشن تركيا هجوما منذ أكثر من أسبوع.
ويجتمع لودريان مع القادة العراقيين، في حين يخشى الأوروبيون من هروب الجهاديين المحتجزين في سجون أو مخيمات يحرسها الأكراد في المنطقة حيث بدأت تركيا هجومها في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول.
وتمّ الحكم في العراق على 14 فرنسياً أدينوا بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، ومن بين هؤلاء، نقل 12 من السجون السورية و»الكردية» إلى بغداد، وحكم على 11 منهم بالإعدام وعلى ثلاثة بالسجن مدى الحياة.
قال وزير الخارجية الفرنسي، إنه يحمل رسالة تضامن من الرئيس الفرنسي مع العراق الذي «يعد شريكاً مهماً لباريس».
وأضاف لودريان، خلال المؤتمر الصحافي مع نظيره العراقي، أن «فرنسا ستدعو لاجتماع عاجل للتحالف الدولي لبحث التدخل التركي في شمال شرقي سورية»، مشدداً على أن «التحالف الدولي عازم على منع ظهور داعش مرة أخرى».
وحذر وزير الخارجية الفرنسي، من خطر عودة ظهور داعش في سورية والعراق، مضيفة أن بلاده حريصة على محافظة العراق على أمنه وحدوده من الدواعش.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت، السبت الماضي، أنها قررت إيقاف صادرات الأسلحة إلى تركيا، على خلفية العدوان العسكري الذي تشنه أنقرة في شمال شرق سورية.
من جانبه أعلن الحكيم، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي ثلاثة محاور تهم البلدين منها العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وضرورة خفض حدة التوتر في المنطقة.
وقال الحكيم، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان ايف لودريان: «تباحثنا في ثلاثة محاور، تعزيز العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وضرورة خفض حدة التوتر في المنطقة»، مضيفاً «تباحثنا بشكل مكثف حول الوضع في سورية، الجهود الفرنسية منصبّة لحل مشكلة الإرهابيين من تنظيم «داعش» في سورية. والعراق يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تسلل المقاتلين الأجانب».
وأكد الحكيم أن «العراق اعلن بشكل رسمي أنه سيتسلم الإرهابيين وعوائلهم من العراقيين. وبالنسبة للمقاتلين الأجانب عددهم كبير وعلى دولهم اتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الجانب»، منوهاً إلى أنه «يجب العمل على إنهاء تمركز المقاتلين العرب والأجانب في سورية».
وأوضح الحكيم في ما يتعلق بخفض التوتر في المنطقة أن «هناك جهوداً لخفض حدة التوتر بين إيران والسعودية» مضيفاً لقد «بحثنا التوغل التركي في سورية وأكدنا وحدة الأراضي السورية، والدور العراقي في إعادة سورية إلى الجامعة العربية».
ويبحث وزير الخارجية الفرنسي في بغداد إمكانية نقل ومحاكمة الجهاديين الأجانب، بمن فيهم 60 فرنسياً محتجزين في شمال شرق سورية، حيث تشن تركيا هجوماً منذ أكثر من أسبوع.
ويجتمع لودريان مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم والرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للتأكد، على حد قوله، من أنه «يمكننا أن نجد الوسائل اللازمة لتشكيل هيئة قضائية قادرة على محاكمة جميع هؤلاء المقاتلين بمن فيهم بداية المقاتلين الفرنسيين».