المكتب الإعلامي لبرّي: الدعوة للتظاهر حول عين التينة مشبوهة يُراد منها الفتنة والفوضى
أعاد المتظاهرون أمس فتح معظم الطرق التي قطعوها خلال الأربعة عشر يوماً الماضية، بينما رفض قسم من المتظاهرين هذا الأمر بالرغم من مطالبة الجيش في ذلك. ومساء عاد المتظاهرون إلى الشوارع في عدد من المناطق.
من جهة أخرى، أكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس النيابي نبيه برّي، أنّ ما يتمّ التداول به على مواقع التواصل من دعوة للتظاهر والتواجد والانتشار حول مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وذلك بعد غد السبت في الساعة الرابعة عصراً، هو «دعوة مشبوهة ويُراد منها الفتنة وإغراق البلاد بمزيد من الفوضى»، ودعا «جميع الحركيين، وأنصار الحركة ومحبّيها ومؤيدي الرئيس برّي إلى البقاء في قراهم ومنازلهم ومزاولة أعمالهم كالمعتاد وذلك درءاً للفتنة، ومن أجل تفويت الفرصة على الساعين لزعزعة استقرار لبنان».
وكانت عملية فتح الطرق نهاراً، قد ترافقت مع عمليات تنظيف وفرز النفايات في ساحات الإعتصام وإزالة بعض الخيم منها على أن يحدّد الحراك في بيان موحّد يصدره اليوم، مهلةً زمنية لتشكيل الحكومة، وإلاّ سيتمّ اللجوء إلى خطوات تصعيدية.
وكانت قيادة الجيش طلبت في بيان إعادة فتح الطرق، وجاء فيه «بعد مرور ثلاثة عشر يوماً على بدء حركة الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية والمطلبية، وتفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية، وبعد التطوّرات السياسية الأخيرة، تطلب قيادة الجيش من جميع المتظاهرين المبادرة إلى فتح ما تبقَّى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذاً للقانون والنظام العام. مع تأكيدها حقّ التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي المُصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط».
وبعد البيان فُتحت تباعاً معظم الطرق الرئيسة والفرعية والدولية وباتت سالكة أمام حركة المرور من عكّار إلى الضنية وطرابلس وجبيل وغزير وجل الديب وزوق مصبح وعاليه وفي وسط بيروت إلى الأوتوستراد الساحلي في الناعمة والدامور والنبطية وصور، وكل طرق البقاع الأوسط والغربي من طريق المصنع حتى ضهر البيدر.
وعصراً عملت جرافة تابعة للبلدية على فتح الطريق الساحلي عند مفرق برجا بالإتجاهين على رفع سواتر الأترب، بعدما رفض قسم من المتظاهرين فتحها أثناء النهار.
وأصدر المحتجون على الأوضاع الحياتية في صيدا بياناً، أعلنوا فيه «أنّ ساحات الثورة مفتوحة ولن تقفل بعد اليوم، الشعب قال كلمته ولم يتراجع تحت ضغط صموده ووحدته وعلى رغم كلّ محاولات السلطة وشبيحتها بإجبار الشعب على الخروج من الشارع حققنا الإنتصار الأول وهو إسقاط الحكومة .
وأضافوا «نتجه نحن المعتصمين، إلى فتح الطرق الرئيسة، حرصاً منّا على سلامة شعبنا وسلمية تحركنا. وبما أنّ مطالبنا لم تتحقق بالكامل والتي حددناها في بياناتنا السابقة، نؤكد الإبقاء على مظاهر الإعتصام في ساحة ايليا حتى تحقيق المطالب كافة. سنبقى في الساحات والشعب حاضر للمراقبة والمحاسبة ولتعلم هذه السلطة أن ما قبل 17 تشرين ليس كما بعده .
ومساءً، أعاد المحتجون إقفال طريق تقاطع إيليا تضامنا مع باقي المناطق. كما انطلقت مسيرة من التقاطع جابت شوارع صيدا.
كما عاد عشرات المحتجّين، إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت، مرددين شعارات داعية إلى «التغيير.
وفي الجية، عاد التوتر إلى المنطقة، إثر إشكال بين المتظاهرين وفريق إعلامي في برجا حصل خلاله هرج ومرج والاعتداء على القنوات التلفزيونية وقطع الطريق مجدداً بالسواتر الترابية وإعادة وضع الخيم مع إصرار على البقاء في الشارع .
وعلى الأثر تدخل الجيش والقوى الأمنية محاولين فتح الطرق. وقال المتظاهرون «لم نقصد الاعتداء على وسائل الإعلام وما حصل تم عن طريق الخطأ .
وفي طرابلس حيث عاد المحتجون إلى التجمّع في ساحة النور، إنتقلت مجموعة إلى جسر البالما وقطعت طريق عام ساحة العبدة في عكّار بعد فشل المفاوضات بين المعتصمين والجيش.
واعتصم عشرات الشبانّ المشاركين في «حراك أبناء بعلبك ، على رصيف ساحة الشاعر خليل مطران مقابل قلعة بعلبك الأثرية، مع الحرص على عدم قطع الطريق، لتأكيد استمرار حراكهم حتى تشكيل حكومة تكنوقراط فاعلة، وتحقيق مطالبهم.