الحكومة الإيرانية: رفع أسعار البنزين تم بموافقة خامنئي والحرس الثوري يتوعد بإجراءات حاسمة…
قالت الحكومة الإيرانية، أمس، إن «قرار رفع أسعار البنزين تمّ بموافقة المرشد الأعلى، علي خامنئي»، مؤكدة «المضي في تنفيذ القرار حتى النهاية».
وقال المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن «نحو 80 من أعمال الشغب تمت السيطرة عليها، والأوضاع ستعود إلى سابق عهدها خلال يومين»، مشيراً إلى أن «مشكلة قطع الإنترنت ستحلّ اليوم في بعض المحافظات».
وأضاف المتحدث: «خلال احتجاجات الأيام الماضية تم استخدام الأسلحة وإحراق محطات بنزين، وهذا مرفوض… نعترف رسمياً باحتجاجات المواطنين، لكن هذا مختلف عن أعمال الشغب ومن يثير القلاقل».
ولفت ربيعي إلى أن «خطة رفع أسعار البنزين جزء من الإصلاح الاقتصادي الذي تحتاجه البلاد، سواء كانت هناك عقوبات أم لم تكن»، مؤكداً أن «عدداً من رجال الأمن قتلوا بأسلحة نارية وبطريقة إرهابية خلال أعمال الشغب التي شهدتها مدن في البلاد».
فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس، أنه «سيواصل العمل بحزم ضد الاحتجاجات الجارية على قرار رفع أسعار الوقود»، متهماً الولايات المتحدة بـ»دعم الاضطرابات».
وأضاف الحرس الثوري في بيان له «سنستمر في اتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد أية محاولة للإخلال بالأمن».
وتابع البيان: «ما جرى في إيران كان من دعم مسؤولين في أميركا وعائلة بهلوي العائلة الملكية الحاكمة قبل الثورة الإيرانية ، والحرب النفسية التي لعبتها وسائل إعلام صهيونية»، على حد تعبيره.
وتشهد العديد من المدن الإيرانية تظاهرات، منذ يوم الجمعة الماضي، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وتجدّدت الاحتجاجات صباح أمس السبت، في مدن الأهواز، وسيرجان، وبوشهر، ومشهد، مما أدّى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بياناً أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف، مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين.
وجرت، في وقت سابق من العام الحالي، احتجاجات، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغوطاً مستمرة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.