الإعلام الغربي ما زال متلهّياً بقشور «داعش» ويغضّ الطرف عن إرهابه

ما زال بعض الإعلام الغربي يسلّط الأضواء على أمور سطحية تخصّ التنظيم

الإرهابي «داعش»، ويغضّ الطرف عن الإرهاب الذي يمارسه هذا التنظيم.

فقد نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً جاء فيه: حثّ منسّق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيلي دي كيرشوف على تجنيد المسلحين العائدين من تنظيم «داعش»، من غير الملطخة أيديهم بالدماء، لفضح وحشية المتطرّفين، على حدّ قوله. وأوضح دي كيرشوف أن العائدين إلى أوروبا من تنظيم «داعش» في سورية والعراق يمكنهم التحدّث علناً عن تجاربهم التي عاشوها مع التنظيم، ووصفهم بالصوت الصادق القويّ لتعزيز مكافحة الإرهاب. وأضاف المسؤول الأوروبي أن تجريم جميع العائدين من سورية والعراق أمر غير مجدٍ، وحثّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تطوير استراتيجيات أكثر تطوّراً للتعامل مع هؤلاء العائدين إلى أوطانهم.

وذكر تقرير نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية، أن موارد تنظيم «داعش» تراجعت بنسبة 30 في المئة، بعد خسارته مناطق كان يسيطر عليها، ولهذا بدأ قادة التنظيم بفرض ضرائب جديدة على من تبقّى تحت سيطرتهم من السكان، إضافة إلى قبول المال من المجرمين، بدلاً من إقامة الحدود عليهم. وبحسب التقرير، فقد انخفضت ميزانية التنظيم، الذي كان يعدّ من أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء في العالم، من 80 مليون دولار شهرياً عام 2015 إلى 40 مليون دولار هذه السنة. وتقول الصحيفة إن الانخفاض في عدد السكان، الذين كانوا يدفعون الضرائب وغير ذلك من الواجبات المالية التي فرضها عليهم، ساهم في تراجع مالية التنظيم، فمن تسعة ملايين نسمة عام 2015 أصبح عدد السكان حوالى ستة ملايين نسمة.

إلى ذلك، نشرت صحيفة «كوريو» الإسبانية تقريراً تحدثت فيه عما كشفته مؤخراً الاعترافات الجديدة للمتورطين في هجمات باريس وبروكسل، إضافة إلى بعض الشهود، حيث تظهر درجة ثقة الخلية في آيات بلحسن، ابنة عم العقل المدبر لعمليات باريس، التي تُعرف بإدمانها على المخدرات. وأضافت الصحيفة أن الأبحاث المتعلقة بحسناء آيات بلحسن، تؤكد أن هذه الفتاة مدمنة مخدرات، وقد جابت بلداناً أوروبية عدّة خوفاً من أن يتمّ اعتقالها، قبل أن ينتهي بها الأمر إلى الاختفاء في شقة برفقة انتحاري. وبالتالي، فإن وجودها يطرح جملة من التساؤلات حول سبب ثقة الخلية الإرهابية بها، وكيف قبل الإرهابيون المتطرفون بوجود امرأة بينهم.

«غارديان»: الجهاديون العائدون يمكنهم المساعدة في مكافحة الإرهاب!

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً جاء فيه: حثّ منسّق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي جيلي دي كيرشوف على تجنيد المسلحين العائدين من تنظيم «داعش»، من غير الملطخة أيديهم بالدماء، لفضح وحشية المتطرّفين، على حدّ قوله.

وأوضح دي كيرشوف أن العائدين إلى أوروبا من تنظيم «داعش» في سورية والعراق يمكنهم التحدّث علناً عن تجاربهم التي عاشوها مع التنظيم، ووصفهم بالصوت الصادق القويّ لتعزيز مكافحة الإرهاب.

وأضاف المسؤول الأوروبي أن تجريم جميع العائدين من سورية والعراق أمر غير مجدٍ، وحثّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تطوير استراتيجيات أكثر تطوّراً للتعامل مع هؤلاء العائدين إلى أوطانهم.

يذكر أن نحو ثلاثين ألف شخص من مئة دولة قد سافروا إلى سورية والعراق للالتحاق بتنظيم «داعش» والمنظّمات المتطرّفة الأخرى، وأن هناك أكثر من ثمانمئة من بريطانيا ضمن الذين سافروا وقد عاد منهم نحو 50 في المئة، وأن ما بين 20 في المئة إلى 30 في المئة من جملة الذين التحقوا بتنظيم «داعش» قد عادوا إلى بلدانهم.

يشار إلى أن العائدين من تنظيم «داعش» يشكّلون تحدّياً كبيراً لأجهزة الأمن الأوروبية بالنظر إلى سعي التنظيم لتنفيذ هجمات أخرى في أوروبا بعد هجمات باريس وبروكسل.

ورغم ذلك، حذّر دي كيرشوف من أن مقاضاة جميع العائدين ستكون لها نتائج سلبية، وقال إن المطلوب قائمة من الخيارات تميّز بين من عركتهم الحرب ولا يزالون يصرّون على تحقيق أهداف تنظيم «داعش»، وأولئك المسلحين الذين عادوا بصدمات لم يكونوا يتوقعونها.

وقال: لا فائدة من وضع الفئة الثانية في السجون التي تعتبر مفارخ كبيرة للتطرّف، لذلك إذا كانت هناك إمكانية لتفادي السجن بالنسبة إلى العائدين من الفئة الثانية، فلماذا لا نجرّب هذا الخيار؟

«تلغراف»: كيف تراجعت موارد «داعش» بنسبة 30 في المئة؟

ذكر تقرير أن موارد تنظيم «داعش» تراجعت بنسبة 30 في المئة، بعد خسارته مناطق كان يسيطر عليها، ولهذا بدأ قادة التنظيم بفرض ضرائب جديدة على من تبقّى تحت سيطرتهم من السكان، إضافة إلى قبول المال من المجرمين، بدلاً من إقامة الحدود عليهم.

وبحسب التقرير، فقد انخفضت ميزانية التنظيم، الذي كان يعدّ من أكثر التنظيمات الإرهابية ثراء في العالم، من 80 مليون دولار شهرياً عام 2015 إلى 40 مليون دولار هذه السنة.

وتقول صحيفة «تلغراف» البريطانية في تقرير لها إن الانخفاض في عدد السكان، الذين كانوا يدفعون الضرائب وغير ذلك من الواجبات المالية التي فرضها عليهم، ساهم في تراجع مالية التنظيم، فمن تسعة ملايين نسمة عام 2015 أصبح عدد السكان حوالى ستة ملايين نسمة.

ويشير التقرير إلى أن الدراسة، التي أعدّتها الشركة الاستشارية «آي إتش أس»، تدعم مزاعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم، حيث تقول إن الغارات الجوية المستمرة قد أنهكت الجهاديين، لافتة إلى أن المتحدّث بِاسم القوات الأميركية في العراق العقيد ستيف وارن زعم أن التحالف قتل خلال 20 شهراً من القصف حوالى 25 ألفاً من مقاتلي التنظيم.

وتذكر الصحيفة أن تنظيم «داعش» يعتمد في ماليته على الضريبة ومصادرة الأموال، التي تشكل نصف الميزانية، وعلى بيع النفط من الآبار التي سيطر عليها، مشيرة إلى أن كلا المصدرين تأثر من الحملة الجوية.

ويلفت التقرير إلى أن تنظيم «داعش» خسر نسبة 22 في المئة من أراضيه في الأشهر الـ15 الماضية، ويقول الباحث البارز في «آي أتش أس» كولومب ستراك إن سكان «الدولة» تراجع عددهم من تسعة ملايين إلى ستة ملايين نسمة، وهناك عدد سكان أقل ونشاط اقتصادي أقل، والأمر ذاته ينسحب على العقارات التي يقوم التنظيم بمصادرتها.

وتبيّن الصحيفة أنه نتيجة لتراجع الموارد المالية، فقد قرّر التنظيم فرض ضرائب وغرامات جديدة للتعويض عن خسائره المالية، إذ فرض ضرائب على سائقي الشاحنات، وعلى تركيب لاقط فضائي، وضريبة خروج على أيّ شخص يرغب بالخروج من منطقته.

ويورد التقرير نقلاً عن الباحث البارز في الشركة لودفيتشوا كارلينو، قوله: وجدنا أن «داعش» زاد من الضريبة على الخدمات الأساسية، وتوصّل إلى طرق جديدة كي يحصل على المال من السكان. وأضاف: قد تدفع ضريبة بسبب قيادتك على الجانب الخطأ من الطريق، أو لأنك لم تجب عن أسئلة دينية بشكل صحيح.

وتختم «تلغراف» تقريرها بالإشارة إلى أنه بسبب الحملة الجوية من الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها، فقد انخفضت موارد التنظيم من استخراج النفط وتكريره إلى الربع.

«كوريو»: لماذا وثق منفّذو هجمات باريس وبروكسل بمدمنة مخدّرات؟

نشرت صحيفة «كوريو» الإسبانية تقريراً تحدثت فيه عما كشفته مؤخراً الاعترافات الجديدة للمتورطين في هجمات باريس وبروكسل، إضافة إلى بعض الشهود، حيث تظهر درجة ثقة الخلية في آيات بلحسن، ابنة عم العقل المدبر لعمليات باريس، التي تُعرف بإدمانها على المخدرات.

وقد قُتلت بلحسن 26 سنة ، وهي من مواليد باريس، بانفجار في شقة في منطقة سانت دينيس، خلال مداهمتها من الشرطة الفرنسية في تشرين الثاني.

وذكرت الصحيفة أنّ الخلية التي نفّذت هجمات باريس وبروكسل، تتألف من حوالى عشرين شخصاً، كلهم رجال. وقد أظهرت التحرّيات حول العمليات التي نُفّذت في الدول الأوروبية، عدم مشاركة أيّ امرأة، وهو ما يتطابق مع قواعد الجهادية في القرون الوسطى التي يريد تنظيم «داعش» أن يفرضها. لكن هذا يطرح عدة تساؤلات حول سبب ثقة أعضاء هذه الخلية في فتاة مدمنة على المخدرات، وهي ابنة عم عبد الحميد أباعود.

وأضافت الصحيفة أن الأبحاث المتعلقة بحسناء آيات بلحسن، تؤكد أن هذه الفتاة مدمنة مخدرات، وقد جابت عدة بلدان أوروبية خوفاً من أن يتمّ اعتقالها، قبل أن ينتهي بها الأمر إلى الاختفاء في شقة برفقة انتحاري. وبالتالي، فإن وجودها يطرح جملة من التساؤلات حول سبب ثقة الخلية الإرهابية بها، وكيف قبل الإرهابيون المتطرفون بوجود امرأة بينهم، فضلاً عن السبب الذي جعلها تصرخ قبل موتها: «هو ليس صديقي».

وأضافت الصحيفة أنه تم التوصل إلى حسناء آيات بلحسن عبر صديقتها، التي اعترفت لقوات الأمن أن بلحسن كان لها اتصال بمرتكبي هجمات باريس في ذلك الوقت، كما أدلت بمعلومات مكّنت الجهاز الأمني من الوصول إلى الشقة التي كان يختبئ فيها الجهاديون. ووفقاً لهذه المرأة التي تم إخفاء هويتها، فإن صديقتها كانت مهووسة بالحفلات والمخدّرات، وكانت «مقبرة أسرار» الإرهابيين.

وبحسب شهادة المرأة مجهولة الهوية، فقد تبيّن أن هذه الخلية كانت تخطّط لتنفيذ عدّة هجمات، وأن آيات بلحسن كانت لها لقاءات متكرّرة مع عبد الحميد أباعود. وفي أحد اللقاءات، رافقت هذه المرأة بلحسن وشهدت على تسليم أباعود لابنة عمه مبلغاً يقدّر بحوالى 5 آلاف يورو، وذلك لاقتناء ملابس فاخرة ترتديها خلال هجمات مُقرّر تنفيذها في إحدى المناطق الفاخرة في باريس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشاهدة حصلت على معلومات مهمة أدلت بها للشرطة، بعدما اعترفت بلحسن، وهي في حالة سُكر، بكلّ ما اقترفته. وقالت صديقتها: لم أتوقّع أن تتفوّه آيات بهذه الأسرار الخطيرة.

وقالت الصحيفة إن الشخصين اللذين كانا يختفيان برفقة آيات بلحسن، لهما سيرة ذاتية مشابهة، فهما ولدا في حي مولينبيك البلجيكي، وقد عاشا فترة مراهقة قاسية في أوروبا، ليتّجها بعد ذلك نحو سورية للقتال إلى جانب عناصر تنظيم «داعش». ومن هذا الحي بدأت مخططاتهما في أوروبا، بعد العودة من سورية.

وبحسب صديقة حسناء آيات بلحسن، كانت هذه الأخيرة على علاقة مع ابن عمها وأعلمتها أنها ستتزوجه قريباً، كما أنها بقيت على اتصال به عندما توجّه للقتال في سورية، وكانت هذه هي الفترة التي تحوّل فيها فكر بلحسن من الإدمان إلى التطرّف. وأصبحت الفتاة آنذاك ترتدي النقاب وتناصر تنظيم «داعش» وتحلم بالسفر إلى سورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بلحسن كانت أيضاً على اتصال بالجهادي محمد بلقايد، قبل شهرين من وقوع هجمات باريس، الأمر الذي يكشف استغلال ابن عمها لها في أثناء التخطيط للهجمات.

وأوردت الصحيفة أن كل الإرهابيين، الذين مرّوا عبر التاريخ، تقريباً، يتعاملون إما مع أشخاص مدمنين أو يعانون من عدم توازن في الشخصية، وذلك حتى يصعب على الشرطة التعرّف إليهم سواء خلال تخطيطهم أو تنفيذهم للهجمات.

ومن الأشياء المثيرة التي أدلت بها صديقة بلحسن، أن حسناء كانت خلال فترة تطرّفها دائماً في حالة سُكر على رغم ارتدائها للحجاب، وهو ما يبيّن مدى تناقض هذه الشخصية.

وفي الختام، بيّنت الصحيفة أنه لو لم تكن لحسناء آيات بلحسن علاقة بابن عمها الجهادي، الذي جعلها تثق به إلى حدّ كبير، لما تورّطت في تنفيذ الهجمات التي تبنّاها فرع تنظيم «داعش» في أوروبا، خصوصاً أنّ عدداً من الوثائق التابعة لهذا التنظيم، تؤكّد أن دور النساء يقتصر فقط على رعاية البيت والأطفال، الذين سيكونون «جهاديي المستقبل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى