تداعيات استشهاد بدر الدين تعني شراكة «إسرائيل» في حرب حلب استباقاً للنصر صيف حارّ في المنطقة… وشمال سورية وجنوب لبنان يرسمان الخريطة
كتب المحرر السياسي
الضربة التي تلقاها محور المقاومة بخسارة أحد أبرز قادته وقادة حربه في سورية الشهيد القيادي في المقاومة مصطفى بدر الدين، شكلت فرصة لإعادة رسم خريطة الحروب والتسويات، وترسيم وتظهير الأدوار في التحالفات، فقالت إن واشنطن لا تزال تقف وراء خطط الحرب الكبرى بوجه محور المقاومة وأنها هي التي ترعى حلفاً يضم «إسرائيل» ويسعى لحفظ أمنها، ويضم تركيا والسعودية ويشكل تنظيم القاعدة، بجناحيه داعش والنصرة، ذراعه العسكرية يراهن على حرب استنزاف تنجح بالحفاظ على سيطرته على أجزاء واسعة من الجغرافيا السورية. هي المناطق الممتدة من حلب إلى الحدود التركية السورية، وأن رهان واشنطن هو على التخفف من مخاطر التورط في الحرب مباشرة والانكفاء إلى خطوط خلفية تسعى لنقل موسكو إلى ما يعادلها للظهور معاً بدور الوسيط الداعي للتهدئة والتسويات، والاكتفاء بما يرتبه سحب روسيا من الدور العسكري المباشر في مساندة حلف المقاومة لقاء شراكة نظرية وهمية في صناعات تسويات لا يريد لها الأميركي أن تكون أكثر من متنفس بين جولة وجولة لمنع الجيش السوري وحلفائه من استرداد الشمال السوري، وتحويل موسكو باسم الوساطة ورعاية الهدنة والتسوية إلى قوة ضغط على حلفائها في محور المقاومة.
هذا الرهان الأميركي الذي بات مكشوفاً في التعامل مع منطق الحرب والتسوية في سوريا، والسعي لإطالة أمد الحرب واستنزاف قوى المقاومة فيها، انطلاقاً من أن عدم توافر مقدرات صناعة النصر لا تعني عدم توافر ما يكفي من المقدرات لخوض حرب استنزاف ترعاها تركيا من وراء الحدود وتساندها «إسرائيل» عند الضرورة، وتمولها السعودية، وتشحن لها أعداد المسلحين من تنظيم القاعدة تباعاً من أنحاء العالم. وفي حصيلة حرب الاستنزاف عرض شروط التسوية التي تضمن عدم خروج سورية معافاة وقادرة على استرداد مكانتها كقاعدة للمقاومة، ولكن الأهم ألا يخرج منها حزب الله قادراً على تشكيل عصب المقاومة وقوتها الرادعة القادرة على وضع أمن «إسرائيل» في دائرة الخطر. وليس من باب الصدفة ولا الفراغ أن تقول واشنطن كلمتها في الاغتيال، فتنفي كما فعلت يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري أن تكون إحدى طائراتها حلقت في الأجواء السورية فوق منطقة الاغتيال وقت حدوثه، وهو النفي المؤكد للحدوث، وتوقيع غير مباشر على الشراكة في الاغتيال، كما ليست مصادفة تلك الحملة المبرمجة لحلفاء واشنطن من بيروت إلى الرياض لشيطنة صورة الشهيد بدر الدين يوم تشييعه.
ليس على «إسرائيل» الانتظار لنهاية حرب سورية وخروج محور المقاومة منتصراً وملاقاة مصيرها الصعب بعد ذلك وحيدة، وقد خرج حلفاؤها مهزومين، بل عليها أن تلاقيهم في إسناد حربهم وتحفيزها، وتقديم ما يلزم لمنحها اسباب القوة، لتلتقي الضربات «الإسرائيلية» مع العقوبات الأميركية والخليجية، والمحكمة الدولية والفتنة الداخلية من ورائها، وقنوات التشويه الإعلامي وعمليات الاغتيال بتهشيم جسم المقاومة وتفكيك جبهتها الداخلية، لتصير أي تسوية مناسبة لـ«إسرائيل» والسعودية وتركيا في سورية ترعاها وترضى بها واشنطن إعلاناً عن نهاية الخطر على «إسرائيل».
اغتيال الشهيد القيادي في المقاومة مصطفى بدر الدين يقول إن الحرب في ذروتها وإن فصولاً أشد قسوة منها على الطريق، وإن الصيف المقبل شديد الحرارة، وإن حرباً تكون «إسرائيل» طرفاً فيها ليست مستبعَدة إذا كانت استراتيجية الخروج منها تسوية شاملة تضمن الأمن «الإسرائيلي» على الجبهتين اللبنانية والسورية، ليقول شمال سوريا وجنوب لبنان الكلمة الفصل، هذا ما يقوله الاغتيال بانتظار ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل.
حزب الله يعلن اليوم مَن اغتال بدر الدين
طغى خبر استشهاد القائد مصطفى بدر الدين في انفجار كبير استهدف أحد مراكز حزب الله، بالقرب من مطار دمشق الدولي المشهد الداخلي وحجب الأضواء عن ملفات تعجّ بها الساحة السياسية وعلى رأسها الانتخابات البلدية. ومن المتوقع أن يعلن حزب الله اليوم الجهة المسؤولة عن اغتيال الشهيد بدر الدين.
وزفّ حزب الله في بيان القائد بدر الدين السيد ذو الفقار ، وأوضح في بيان آخر أن «المعلومات المستقاة من التحقيق الأولي تفيد بأن انفجاراً كبيراً استهدف أحد مراكزنا بالقرب من مطار دمشق الدولي، ما أدى إلى استشهاد الأخ القائد مصطفى بدر الدين السيد ذو الفقار وإصابة آخرين بجراح، وسيعمل التحقيق على تحديد طبيعة الانفجار وأسبابه، وهل هو ناتج عن قصف جوي أو صاروخي أو مدفعي، وسنعلن المزيد من نتائج التحقيق قريباً».
ولاحقاً، نفت مصادر المقاومة ما تتناقلته بعض وسائل الإعلام عن سقوط شهداء إلى جانب الشهيد بدر الدين.
.. ونصرالله يتحدث الجمعة
وشيّع حزب الله بمراسم حاشدة ومهيبة بدر الدين في روضة الشهداء في الغبيري بالضاحية الجنوبية بمشاركة قيادة حزب الله ونواب كتلة الوفاء للمقاومة وشخصيات وقيادات سياسية وحزبية وفعاليات اجتماعية.
وفيما يتحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله نهار الجمعة المقبل باحتفال تأبيني للشهيد مصطفى بدر الدين في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن «الانفجار الذي استشهد به بدر الدين كان كبيراً، وقد دأب اخواننا على التحقيق بطبيعة الانفجار ومَن سببه». وقال «بسبب وجود احتمالات كبيرة جداً لم نستبق التحقيق، وأن نعلن بناء على رؤية سياسية أو رغبة في تظهير بعض الأعداء مقابل البعض الآخر».
وكشف قاسم أنه «خلال ساعات أقصاها صبيحة غد اليوم سنعلن بالتفصيل ما هو سبب الانفجار ومَن هي الجهة المسؤولة وسنبني على الأمر مقتضاه». وأضاف «لقد تلمّسنا خطوات واضحة تؤشر الى الجهة وإلى الأسلوب، لكننا نحتاج الى بعض الاستكمال لنتيقّن مئة بالمئة وسنعلن هذا الأمر».
المقاومة تملك القدرة على التكييف
وأشارت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى أن «العمل جارٍ من قبل حزب الله على تحديد طبيعة الاستهداف إذا كان الانفجار ناجماً عن صاروخ أو عبوة أو قصف مدفعي وانطلاقاً من ذلك سيتمّ تحديد الطرف الذي نفّذ هذه العملية سواء «إسرائيل» أو استشهاد في إطار طبيعة المعركة في سورية، كما يقوم حزب الله بتجميع العناصر للوصول الى خلاصة يواجه فيها الرأي العام».
ولفتت إلى أن «حزب الله بات يملك القدرة على تكييف ما يجري بحق قادته الشهداء من ظرف الى فرصة على قاعدة التحدّي، ويشكل استشهاد بدر الدين خسارة كرمزية معنوية لها علاقة بالحضور والموقع وبوجوده في سورية».
بدر الدين مكلّف بإدارة المعركة في سورية
وتحدثت مصادر أخرى عن «خرق أمني من الجهة المنفذة لمركز حزب الله الذي تعرّض للرصد والمراقبة أدّيا الى معرفة أنّ الشهيد بدر الدين موجود فيه وهو عبارة عن مركز عمليات لإدارة الحرب في سورية وللتنسيق مع القيادة السورية».
واستبعدت المصادر وجود رابط بين تنفيذ الاغتيال والتوقيت السياسي الذي تمرّ به المنطقة إن كان معركة حلب أو مفاوضات جنيف، «بل يندرج في إطار الحرب الأمنية والاستخبارية وصراع العقول والإرادات بين حزب الله والعدو الإسرائيلي»، ولفتت الى «أن بدر الدين قائد عسكري معروف ومن الطبيعي عند توفر الفرصة لـ«إسرائيل» لاغتياله ستنفذ العملية بمعزل عن أي اعتبارات أخرى».
ورجّحت المصادر أن يكون الاستهداف تمّ بواسطة صاروخ «إسرائيلي» موجّه على مركز الحزب، وشدّدت على أن «بدر الدين مكلف بإدارة المعركة في سورية وكان يشغل مهمة معاون القائد العسكري لحزب الله الشهيد عماد مغنية وعند اغتياله عين بدر الدين المسؤول العسكري في حزب الله إلا أن مغنية كان يشغل المسؤول الأمني والعسكري معاً».
وأوضحت المصادر أن «اتهام حزب الله بتصفية كل القيادات التي لها علاقة بالمحكمة الدولية يحرف الأنظار عن المنفذ الحقيقي وهو إسرائيل»، وتساءلت: «هل من المنطق أن يصفّي حزب الله قائداً بحجم بدر الدين وهو الذي يدير الحرب في سورية ضد الإرهابيين؟».
وأعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أنها لن تستطيع أن تقدم أي تعليق حول الإعلان عن اغتيال بدر الدين في وسائل الإعلام قبل صدور قرار قضائي، مؤكدة أنها «ستظل ملتزمة باضطلاعها بولايتها بأعلى معايير العدالة الدولية».
حردان: الردّ هو التمسك بالمقاومة
وأكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان أنّ «ارتقاء القائد المقاوم مصطفى بدر الدين شهيداً، يؤكد أنّ المقاومة التي تقدّم قادتها شهداء، هي نهج حياة وإرادة صراع، وخيار ثابت، راسخ، عماده الحق وغايته الحرية».
وشدّد حردان على أنّ الردّ على العدو «الإسرائيلي» وأدواته وإرهابه وإجرامه، هو التمسّك بالمقاومة، خياراً ونهجاً، لهزيمة المشروع المعادي.
وتقدّم حردان إلى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله وقيادة وكوادر المقاومة وإلى عائلة الشهيد وكلّ عوائل الشهداء، بـ«أحرّ التعازي باستشهاد بدر الدين، مؤكداً أنّ دماء الشهداء تشقّ الطريق لانتصار قضيتنا، قضية الحقّ، في مواجهة باطل الاحتلال والعدوان والإرهاب».
لارسن يستقيل وفيلتمان يتسلّم
وفي توقيت لافت، قدّم تيري رود لارسن استقالته أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة من منصبه كممثل للأمين العام للأمم المتحدة لتطبيق القرار 1559 في شأن لبنان وحزب الله وسورية. وسيتولى جيفري فيلتمان مهمته الى حين تعيين بديل عنه من جانب الأمين العام للأمم المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أنّ ما تبقى من هذا القرار هو البند المتعلّق بسلاح المقاومة بعد خروج الجيش السوري من لبنان ونشر الجيش اللبناني في الجنوب وفقاً للقرار 1701.
تسلّم فيلتمان سيصاعد الضغط على لبنان
وقال وزير وديبلوماسي سابق لـ«البناء» بأن «تكليف فيلتمان بهذه المهمة جاء نتيجة استقالة لارسن وثانياً لأن مواقف فيلتمان المتشددة تجاه حزب الله والمقاومة معروفة، وهو كان سفيراً سابقاً في لبنان الذي شهد حينها أحداثاً أمنية خطيرة»، موضحاً أن «الولايات المتحدة تنظر الى أن القرار 1559 لم ينفذ بعد لجهة سحب سلاح حزب الله ووضعه تحت أمرة الدولة والجيش».
وشدّد على أن «فيلتمان ومن خلال هذا المنصب سيكون أكثر تشدداً لجهة تنفيذ القرار، وبالتالي مؤشر على زيادة الضغط الدولي على لبنان وعلى الحكومة وعلى المقاومة من كل جوانبها المالية والسياسية العسكرية والأمنية التي توّجت اليوم أمس باغتيال بدر الدين». وأشار الى أن «هذا العمل الأمني ليس له توقيت سياسي ولا علاقة بمفاوضات جنيف بل عمل عكسري وأمني بحت وليس الأول من نوعه ضد المقاومة».
رسالة من هولاند إلى الراعي
وفي غضون ذلك، وبعد أقل من أسبوع على لقائهما في قصر الاليزيه وجّه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رسالة الى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي واعداً بأن «فرنسا ستتابع بذل الجهود الى جانب الأفرقاء المعنيين لمساعدة اللبنانيين على ايجاد حل للأزمة السياسية والمؤسسية بأسرع ما يمكن، وانه سيحث الأسرة الدولية على العمل بهذا الاتجاه».
حراك دولي باتجاه لبنان
وفي إطار الحراك الدولي باتجاه لبنان، تصل الى بيروت الاثنين المقبل وزيرة خارجية الأرجنتين السيدة سوسانا مالكورا في زيارة تستمرّ يومين تلتقي خلالها كبار المسؤولين، على أن تليها زيارة لوفد بلجيكي، قبل أن يصل إلى بيروت وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت في 25 الجاري تحضيراً لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان. وفي السياق نفسه وصل الى بيروت الرئيس الايطالي سيرجيو ماتاريللا على رأس وفد، التقى خلالها رئيسي مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام في اطار البحث عن وضع خطة شاملة لمواجهة موضوع النزوح وتفقد كتيبة بلاده في مقر قيادة القطاع الغربي في «اليونيفيل» في بلدة شمع.
جونية تستعدّ لمعركة الأحد الطاحنة
على صعيد آخر، تستكمل الاستعدادات للجولة الثانية من الانتخابات البلدية في محافظة جبل لبنان، على أن تشهد مناطق جونية وسن الفيل والحدث معارك انتخابية محتدمة، وفي ما شهدت معراب أمس لقاءً بين رئيس حزب القوات سمير جعجع ومناصري «القوات» في جونية تم خلاله الاتفاق على إعطاء المناصرين حرية الاقتراع لأي من اللوائح المتنافسة. وأشارت بعض المعلومات الى أن «جعجع سيعطي أصواته الى لائحة فؤاد البواري»، بينما لفتت مصادر نيابية في التيار الوطني الحر لـ«البناء» إلى أن «الجو العام يشير الى معركة طاحنة جداً في جونيه وأنه اذا لم يحصل أي تشطيب فإن الفارق في عدد الأصوات لن يكون كبيراً بين اللائحتين»، واعتبرت أن «جوان حبيش الذي فاز في انتخابات 2010 وحيداً من المرجح ان يفوز اليوم بعد الدعم الذي يتلقاه من التيار الوطني الحر والكتائب».
اتصال الرابية بمعراب ألغى الزيارة
وعلمت «البناء» من مصادر مطلعة أن «لائحة البواري المدعومة من ائتلاف يضمّ النائبين السابقين منصور غانم البون وفريد هيكل الخازن ورئيس مؤسسة الانتشار الماروني نعمة افرام والوزير السابق فارس بويز، كانت تنوي زيارة معراب عشية امس والتقاط صورة مع جعجع، إلا أن اتصالاً من الرابية بمعراب دفع بجعجع الى الغاء الزيارة». واشارت الى «أنّ عملية شراء اصوات بالمباشر وبالعلن يقوم بها بون والخازن وافرام»، وتلفت الى أنّ «هذه الانتخابات في جونية تشهد اصطفافات جديدة تستخدم فيها كلّ الاسلحة الممكنة وحتى المستقبل الذي لا يملك نفوذاً سنياً يساعد لائحة البواري لوجستياً».
وكان قائد فوج المغاوير السابق العميد شامل روكز قد شارك في احتفال «لائحة كرامة جونية» برئاسة حبيش، وأكد انه «لم يأت للحديث في السياسة بل للإنماء والتواصل من أجل الإنماء لجونية وكسروان».
وفي إطار التداول في الانتخابات البلدية في طرابلس أقام رئيس المجلس النيابي نبيه بري مأدبة عشاء أمس، استضاف فيها عدداً من المدعوين منهم الرئيس نجيب ميقاني والوزير السابق فيصل كرامي. وفي السياق نفسه، نفى ميقاتي أن يكون قد التقى الحريري أمس، للتباحث باسم توافقي لرئاسة بلدية طرابلس، مشيراً الى انهما التقيا يوم أول من أمس في منزل رئيس الحكومة تمام سلام.
حرب يعطي الإذن بملاحقة يوسف
وفي ملف الاتصالات، وفي خطوة لافتة قد تسرّع مسار التحقيقات في قضيتي الانترنت غير الشرعي والـ»غوغل كاش»، اعطى وزير الاتصالات بطرس حرب في كتاب وجّهه إلى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، الإذن بملاحقة مدير عام «أوجيرو» عبد المنعم يوسف، والدكتور توفيق شبارو، والمهندس كابي سميرة، ومن المتوقع أن تجتمع لجنة الاتصالات والإعلام النيابية في الـ31 من الشهر الحالي لمتابعة الاستماع الى آخر التحقيقات القضائية والأمنية في هذا الملف.
وقالت مصادر في لجنة الاتصالات لـ«البناء» إنه «بحسب القرار الاتهامي الذي صدر بحق يوسف، فإن التهمة تقتصر على التقصير والإهمال ولم يتهمه في فضيحة الانترنت»، مشددة على أن «ما يجب التركيز عليه هو الفضيحة نفسها وليس الغوغل كاش أي التركيز على أصحاب المحطات غير الشرعية والتجسس الاسرائيلي».
وأكدت أن «اللجنة مُجمِعة على محاسبة يوسف، إذا ثبت تورطه وعلى أن تتخذ بحقه إجراءات قانونية وإدارية، لكن لا تريد في الوقت نفسه حرف الأنظار عن أصحاب المحطات والتجسس الإسرائيلي»، معتبرة أن «ما يحصل في هذا الموضوع هو ان كل ملف يفتح يتم فتح معه اكثر من ملف وتختلط الأمور في بعضها البعض ويتشتت التحقيق».
ورجحت المصادر أن «يعود يوسف الى لبنان قريباً، ودعته للعودة بأسرع وقت إذا كان مطمئناً لبراءته في هذا الملف ويمثل امام القانون، لأن وضعه الصحي لا يستدعي بقاءه كل هذا الوقت في الخارج».