خامنئي يأمل انفراجاً سياسياً في العراق
أعرب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي عن أمله بأن يشهد العراق انفراجاً سياسياً بعد انتخاب رئيس وزراء جديد وتشكيل حكومة جديدة.
كما أعرب خامنئي خلال استقباله في 13 آب الجاري مسؤولي وزارة الخارجية وسفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية الايرانية في الخارج، أن تتمكن الحكومة العراقية الجديدة من»تلقين الذين يريدون زرع الفتن في هذا البلد درساً لن ينسوه ابداً».
وكانت إيران أعلنت أول من أمس دعمها تكليف حيدر العبادي بتشكيل حكومة جديدة في العراق، وفق ما صرح به علي شمخاني سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وكشف المكتب الإعلامي للمكلف بتشكيل الحكومة حيدر العبادي أمس، أن الأخير بدأ مشاورات تشكيل الحكومة منذ الساعات الأولى لتكليفه.
ودعا العبادي الكتل السياسية الى تعيين ممثلين عنها للاتفاق على الحقائب الوزارية.
وكان تيار الإصلاح الوطني العراقي أعلن الاثنين، أن 127 نائباً من التحالف الوطني رشحوا النائب حيدر العبادي لتولي رئاسة الحكومة المقبلة وبذلك كلف الرئيس العراقي فؤاد معصوم العبادي لتشكيل الحكومة، فيما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، أنه سيقدم شكوى الى المحكمة الاتحادية ضد رئيس الجمهورية لارتكابه «مخالفة دستورية» بعدم تكليف الكتلة الأكبر.
المالكي: المحكمة الاتحادية هي الفيصل
واعتبر نوري المالكي ان ما حدث خرق دستوري ولن يتغير شيء إلا بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية، في الاشارة الى تكليف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم للنائب حيدر العبادي بتشكيل الحكومة.
وقال المالكي في كلمته الاسبوعية أمس، ان ما حدث خرق دستوري ولن يتغير شيء إلا بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية، منوهاً الى ان السكوت على الخرق الدستوري سيجعل الآخرين يسعون الى الخروقات.
وأشار الى ان كل مسؤولي النظام الاميركي يتبارون لمباركة الرئيس الذي خرق الدستور، قائلاً: «على الجميع احترام ما تقوله المحكمة الاتحادية والقبول به، فما حدث خرق دستوري ولن يتغير شيء إلا بعد قرار المحكمة الاتحادية».
ورأى المالكي ان المصلحة الوطنية العليا بالبلاد ترتبط بدستور محترم وأضاف: «على الشعب العراقي الحذر من انزلاق الامور الى منحى خطير».
ولفت الى ان هناك محاولة لإسقاط الديمقراطية والعملية السياسية في العراق، ودعا الكتل السياسية الاعلان عن رفضها وشجبها الخرق الدستوري وقال: «سنمضي في الحكومة ولن يكون عنها بديل حتى يصدر قرار من المحكمة الاتحادية، منوهاً الى ان ما حصل لا يقل في آثاره عما حصل من انهيار في نينوى».
أوروبا تدعم كردستان عسكرياً
أعلن قصر الأليزيه أمس عن قراره بتزويد «إقليم كردستان» في العراق بالسلاح لدعمه في مواجهة تنظيم «الدولة الاسلامية» الإرهابي.
وجاء في بيان للأليزيه أنه «لغرض تلبية الاحتياجات العاجلة التي أعلنت عنها سلطات «إقليم كردستان»، قرر رئيس الدولة فرنسوا هولاند بدء توريد الأسلحة إلى الإقليم في الساعات القريبة، في حال وافقت بغداد على ذلك».
وأعلنت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين في تصريح للتلفزيون الألماني اليوم الأربعاء أن الحكومة تدرس مسألة تقديم العتاد والمعدات العسكرية للقوات الكردية في شكل مباشر. وأوضحت أن الحديث يدور عن الخيم والستر الواقية من الرصاص، وآليات عسكرية. وأضافت الوزيرة أن ألمانيا تستطيع بدء التوريدات في شكل عاجل.
بدوره، صرح المتحدث باسم مفوضية السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي سباستيان برابانت بأن دول الاتحاد الأوروبي يمكن أن تورد السلاح والمعدات العسكرية إلى الأكراد بالتنسيق مع الحكومة المركزية في بغداد.
وقال المتحدث للصحافيين: «نرى من الضروري تنسيق الخطوات في هذا المجال مع السلطات العراقية والشركاء الدوليين».
وكان سفراء دول الاتحاد قرروا بدء مشاورات مع بغداد لبحث طلب السلطات الكردية في العراق بتزويدها المعدات العسكرية للتصدي لتمدد مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية».
وقطع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عطلته وعاد الى لندن ليترأس اجتماعاً يعقد لمناقشة الوضع الأمني في العراق، بعد دعوة عدد من الساسة والعسكريين السابقين للتدخل هناك عسكرياً.
ووجه عدد من البرلمانيين دعوة لكامرون لاستدعاء البرلمان من عطلته الصيفية لبحث الأزمة العراقية، في حين دعا عسكريون سابقون بريطانيا لأن تحذو حذو الولايات المتحدة وتتدخل عسكرياً لوقف زحف تنظيم الدولة الإسلامية.
130 مستشاراً أميركياً إضافياً
أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل عن إرسال 130 مستشاراً عسكرياً إضافياً إلى أربيل لتقييم «بشكل أعمق» حاجات السكان الأيزيديين الذين طردهم مقاتلو «الدولة الإسلامية».
وقال هيغل أول من أمس، إن المستشارين وصلوا أول من أمس، مشيراً إلى أن مهمتهم ليست قتالية.
وأوضح الوزير الأميركي أن «الرئيس قال بوضوح لن نعود إلى العراق كي نقوم بالمهمات القتالية نفسها التي قمنا بها في الماضي».
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان أعلن في حزيران الماضي عن نشر 300 مستشار أميركي من أجل دعم الحكومة العراقية في حربها ضد ما يسمى «الدولة الإسلامية».
تفجيرات في بغداد
على الصعيد الأمني، قتل 10 آشخاص وأصيب 26 آخرون على الأقل في تفجيرين ضربا منطقتي بغداد الجديدة والباب الشرقي في العاصمة العراقية بغداد.
وقال مصدر أمني إن الانفجار الأول كان بسيارة في منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة وتسبب بوقوع أربعة قتلى و15 جريحاً. وأضاف المصدر أن الانفجار الآخر كان بسيارة مفخخة أيضاً، واستهدف «ساحة الطيران» بمنطقة الباب الشرقي وسط بغداد وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 11 آخرين.
السعودية تنفي وجود قوات مصرية أو باكستانية
على حدودها مع العراق
نفى وزير الحرس الوطني السعودي الأمير متعب بن عبدالله، وجود قوات مصرية أو باكستانية على المناطق الحدودية مع العراق شمال المملكة، مؤكداً أن «قواتنا 27 مليوناً هم من يدافعون عن الوطن».
وقال في تصريح صحافي خلال زيارته التفقدية لمنسوبي الحرس الوطني في عرعر إن «القوات التي تدافع عن الوطن 27 مليون نسمة، هم كافة أفراد الشعب السعودي من رجال ونساء»، مضيفاً: «كلنا في خندق واحد» بحسب تعبيره. وأضاف: «إننا نعيش في أمن واستقرار وواجبنا أن نحمد الله عليهما، ونعيش يداً واحدة وصفاً واحداً لا يقبل الانقسام»، مؤكداً: «حرص وزارة الحرس على تأهيل منسوبيها عسكرياً في المستويات كافة». وتابع: «لا يخفي على أحد وجود تنظيمات مشبوهة تدار من الخارج تحاول تنفيذ خططها داخل المملكة بهدف زعزعة الأمن وزرع الفتنة والغزو الفكري للشباب السعودي».