استئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة

استؤنفت في القاهرة أمس مفاوضات التهدئة بين الجانبين الفلسطيني و»الإسرائيلي». وكان الوفد «الاسرائيلي» التفاوضي وصل إلى القاهرة قبل ظهر اليوم، ويضم ثلاثة من كبار المسؤولين «الإسرائيليين» برئاسة يورام كوهين رئيس الاستخبارات «الإسرائيلية».

ونقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر سياسي «إسرائيلي» قوله: «إن «إسرائيل» وافقت على معظم تفاصيل الاتفاق على وقف إطلاق النار وإن الجميع بانتظار رد قائد كتائب القسام محمد ضيف».

وذكرت الصحيفة أن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو أطلع أعضاء المجلس الوزاري المصغر على حصول تقدم في المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، تمهيداً للتوقيع المحتمل على الاتفاق الذي تجرى بلورته.

وأشارت «معاريف» إلى أن الاتفاق لا يشمل نزع أسلحة فصائل المقاومة الفلسطينية، موضحة أنه قد يتضمن تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، إضافة إلى تسهيلات في الحركة على المعابر، وتحويل رواتب الموظفين الحكوميين في قطاع غزة من طريق طرف ثالث.

ويتضمن الاتفاق أيضاً توسيع مساحة صيد الأسماك في شواطئ غزة، والسماح بإدخال مواد بناء تحت رقابة مشددة.

وقال رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة عزام الاحمد ان «الوضع في غاية الدقة ونأمل بأن نصل الى اتفاق قبل الساعة 12 ليلاً موعد انتهاء الهدنة». وأضاف الأحمد ان «الوفد «الاسرائيلي» يفاوضنا شكلاً كوفد فلسطيني ولكن يسيطر على تفكيره حالة الانقسام»، مؤكداً: «سندافع عن مصالح الشعب الفلسطيني المستقبلية».

ويضم الوفد الفلسطيني ممثلين عن السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي.

وكان رئيس دائرة المفاوضات في «منظمة التحرير الفلسطينية» صائب عريقات أكد أن الجانب «الإسرائيلي» يستخدم لغة الإملاءات لا المفاوضات.

ورأى عريقات أن المطلوب بعد هذا العدوان جدول زمني لإنهاء الاحتلال وإعلان الدولة الفلسطينية.

وقال عريقات إن الجانب «الإسرائيلي» في المفاوضات يستخدم لغة الإملاءات وليس المفاوضات، مضيفاً: «أن «إسرائيل» قد تقبل أي ورقة ولكن عند التنفيذ ما من ضامن لسلوكها التفاوضي».

وكانت القاهرة رفضت بحث موضوع نزع سلاح المقاومة في مفاوضات التهدئة، كما رفضت نقل هذا الطلب إلى الوفد الفلسطيني جملة وتفصيلاً، وتحدث مراسلنا عن اختراق في المفاوضات وتقدم بطيء لكنه نوعي.

وبالتوازي مع المفاوضات، أكدت كتائب القسام أن مقاتليها يتابعون وينتظرون ما ستؤول إليه الأوضاع الميدانية في قطاع غزة. وعلى حساب القسام على «تويتر» أكدت الكتائب الاستعداد للقتال من جديد أو العودة إلى الإعداد لمعركة مقبلة، مشيرة إلى أن الوضع مع الاحتلال هو إما حالة الجهاد أو الإعداد لمعركة مقبلة لا مناص منها.

نتنياهو يتهم

اتهم رئيس وزراء العدو «الاسرائيلي» بنيامين نتنياهو مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بمنح شرعية لما سماه «المنظمات الارهابية القاتلة» مثل حركة «حماس»، بحسب قول نتنياهو.

وقال نتانياهو في بيان له «مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يعطي شرعية لمنظمات ارهابية قاتلة مثل حماس وداعش»، وأضاف ان «المجلس يغض الطرف عن المجازر التي ترتكب في اماكن اخرى في الشرق الاوسط من اجل التحقيق ضد اسرائيل لدفاعها عن نفسها».

يذكر ان كلام نتنياهو جاء بعد يومين من اعلان «مجلس حقوق الانسان» تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب التي ارتكبتها «اسرائيل» في قطاع غزة.

مداهمات واعتقالات

على الصعيد الأمني، شنّت قوات الاحتلال «الاسرائيلي» فجر أمس حملة مداهمات واعتقلت سبعة وخمسين فلسطينياً في قرى وأحياء عدة بمدينة القدس المحتلة.

واستمرّت الحملة ساعات عدة في شكل متزامن في بلدة سلوان وقرية العيسوية وحي الطور، والصوانة، وحارات القدس القديمة، وحي شعفاط.

وأكّد مقدسيون أنّ قوات الاحتلال تعمّدت اقتحام منازلهم من دون الطرق على أبوابها، وتمّ تخريب الممتلكات واقتحام غرف الشبان والفتية المطلوبين لتنفيذ الاعتقال.

واندلعت مواجهات عنيفة في قرية العيسوية وبلدة الطور بين الشبان وقوات الاحتلال خلال الحملة.

وأقرّت الشرطة الاسرائيلية بالعملية، لافتة اعتقالها منذ تموز الماضي نحو خمسمئة وخمسين مقدسياً، بينهم 166 قاصراً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى