قرارنا والقدر ونصرنا المنتظر…!
محمد صادق الحسيني
رغم تدافع الأطلسيين عند بوابات وارسو…!
وملامسة الشيطان الأكبر للأمن القومي الصيني على أسوار الكوريتين…!
ورغم التكاذب المشترك بين القوتين العظميين حول ما بات يُعرَف بالتفاهمات الأميركية الروسية حول سورية…!
فإنّ العارفين بخفايا الأمور في مطابخ صنع القرار المقاوم يجزمون القول:
لا مكان للضعف، لا مكان للهوان، لا مكان للتردّد، لا مكان للجدال، لا مكان للذلّ.
ونحن هم مَن سيرسم الطريق للفتح المبين ونحن هم من سيغيّر القدر.
لن ننتظر أحداً، ولن ننتظر إجماعاً، ولن ننتظر حتى وحدة الأمة، ولن ننتظر غطاء غير غطاء رب الأرض والسماء، قرارنا هو الحسم، والحسم في كلّ الملفات من إيران الثورة الى يمن الصمود الى عراق الحشد الى بحرين الشعب الى شام الأسد الى لبنان المقاومة الى فلسطين الانتفاضة…
من التحق بنا نجَ…
ومن لم يلتحق لم يبلغ الفتح…
هي السنن الكونية ومن لا يصدّق،
فليقرأ القرآن وسيرة الأنبياء والرسل.
متى انتصر أصحاب الحق وهم كثرة!؟
ومتى كانت الأغلبية معياراً للنصر أو العزة..!؟
أكثرهم لا يعقلون، أكثرهم لا يعلمون، أكثرهم فاسقون، أكثرهم يجهلون،
أكثرهم للحق كارهون….
أليست هذه هي لغة الوحي المنزل…؟
لن ننتظر «شيلكوت» عربي، حتى يُخبرنا عن حماقة وتآمر وتواطؤ حكام الوطن العربي ضدّ فلسطين ولبنان والعراق وليبيا واليمن أو لينصف البحرين…!
لكننا نقرأ جيداً كم هي بائسة أسوأ الأزمنة التي نمرّ بها وبجوارنا في كلّ مدينة وبلدة كثرة من أصحاب القلم من الكتبة المصفّقين والانتهازيين والوصوليين والمداحين والمرائين والمثبطين والمرجفين في المدينة وإلخ…
ومثلهم من رجال دين ومسؤولين وسياسيين وموظفين ومَن هم محسوبون من الناس أجمعين، إلا من رحم ربي…!
ومع ذلك وحتى في أحسن الأزمنة، يوم كانت البشرية على اتصال مباشر بالوحي، فقد حاولت هذه الكثرة صدّ الرسل عن اتخاذ القرار السليم بالترهيب أو بالترغيب:
ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم…!
الذين قال لهم الناس إنّ الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم…!
ولولا أنّ ثبتناك لكدت تركن اليهم شيئاً قليلاً…!
وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا اليك…!
مقابل ماذا..!؟
وما آمن معه إلا قليل..!
وقليل من عبادي الشكور..!
إنهم فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى…!
هؤلاء بالذات هم الذين قلبوا الموازين وغيّروا القدر:
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله..!
إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين..!
ولكن معركة التثبيت والثبات تحتاج دوماً الى قرار الحسم والعزم الراسخ:
قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده…!
فأجابتهم السنن الكونية:
وقتل داوود جالوت…!
معنى ذلك أنّ رجلاً واحداً قد يكون هو الحلّ عندما يتخذ القرار السليم الذي بإمكانه أن يسقط امبراطورية ويطيح بعرشها ومَن عليه…!
إنه قرار القيادة العليا في محور المقاومة بالمضيّ قدماً في المضي، قدماً في محاربة الإرهاب والإرهابيين ومن يدعمهم بالسلاح والمال والرعاع، وأننا نحن مَن سيربح هذه الحرب لا محالة…
ولن يستطيع أحد، أيّ أحد، أن يلوي ذراعنا…
ولن تكون نهاية هذه المعركة الطويلة إلا بإعلان النصر الاستراتيجي الكبير…
إن ينصركم الله فلا غالب لكم…
اللهم ثبتنا على دينك ما أحييتنا…
اللهم اجعلنا من جندك فإنّ جندك هم الغالبون،
اللهم اجعلنا من حزبك، فإنّ حزبك هم المفلحون،
اللهم وابقنا مع سيّد المقاومة ناصرين صابرين محتسبين ولقدوم الأمل الآتي مستنفرين، على الزناد قابضين…!
بعدنا طيّبين قولوا الله.