قانصو: الإرهاب يتهدّد المنطقة بأسرها ويجب توظيف كلّ الطاقات لمواجهته

زار وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو مفتي الجمهورية المنتخب الشيخ عبد اللطيف دريان في دارته، حيث هنّأه بانتخابه مفتياً للجمهورية اللبنانية.

وضمّ الوفد القومي إلى قانصو، د. كمال النابلسي، د. ربيع بنات، زهير حكم، محمد عبد الغني، بطرس سعاده، غسان حسان، وزكريا شنطف.

وجرى خلال اللقاء التداول في عدد من المواضيع، لا سيما مواجهة الخطر الإرهابي الذي يتهدّد لبنان.

وأشار قانصو بعد اللقاء إلى أنّ الزيارة هي «زيارة تهنئة باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي لصاحب الفضيلة على تولّيه مسؤولية مفتي الجمهورية اللبنانية، وكانت فرصة تبادلنا فيها الرأي حول الوضع العام في البلاد». وقال: «توقفنا في شكل أساسي عند الخطر الداهم المتمثل بخطر المجموعات الإرهابية المتطرفة، هذا الخطر الذي يتهدّدنا كما يتهدّد المنطقة بأسرها، الأمر الذي يقتضي منا جميعاً، على اختلاف مواقعنا، أن نستنفر كلّ طاقاتنا وكلّ جهودنا لنوظفها في معركتنا ضدّ الإرهاب».

وأضاف قانصو: «نحن نرى أنّ هذا الإرهاب الذي يتكّئ زوراً إلى الإسلام تحتاج مواجهتنا له إلى فضح هذا الادّعاء المزيّف، وإلى إبراز أوجه التناقض ما بين الإسلام ومبادئه وما بين سلوك هذه المجموعات الإرهابية، التي تمثل خطراً بالدرجة الأولى على الإسلام لأن تشوّه الإسلام، ولربما صُنعت لكي تشوّه هذا الدين الحنيف الذي لا يأمر إلا بالمحبة والتعاون والتسامح والتعاضد».

وختم قائلاً: «لقد طرحنا على سماحته مشروع الحزب السوري القومي الاجتماعي لإنشاء جبهة شعبية لمواجهة الإرهاب في كلّ بلد من هذه البلدان التي يستهدفها هذا الخطر، لكي يتمّ من خلالها توظيف كلّ طاقات الأمة، أكانت دينية أم ثقافية أم إعلامية أم سياسية، من أجل القضاء على هذه الحالة الشاذة الغريبة عن بلادنا ومجتمعنا».

لقاءات

كما التقى دريان السفير الأميركي في لبنان ديفيد هِلْ على رأس وفد من السفارة، وقال هِلْ بعد اللقاء: «نحن نمر بفترة من الضغط الكبير والصراع في المنطقة، واليوم أكثر من أي وقت مضى، أرى أنّ من الضروري تعزيز هذه الرسالة، وبالتأكيد نحن في أميركا نقدر كثيراً وجود عدد كبير من اللبنانيين الذين يحاولون وضع حدّ لصراعات كهذه ويبذلون ما بوسعهم من أجل بناء الجسور بين الطوائف وإزالة الحواجز».

والتقى المفتي المنتخب وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، ثم وفداً من «لقاء بيروت الوطني» برئاسة الوزير السابق محمد يوسف بيضون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى