مقدمة الـ»nbn»
مقدمة الـ»nbn»
انطلقت ثلاثية الحوار الوطني بأماني فرضها راعيها وكعادته دّور الرئيس نبيه بري الزوايا وحث المتحاورين على اتفاق يطلبه اللبنانيون، فلا الوضع المالي والاقتصادي يتحمل ولا المؤسسات قادرة على الاستمرار ولا الناس قادرة على تحمل المزيد انما للصبر حدود .
لا جديد سجل اليوم حول رئاسة الجمهورية كل فريق عند ترشيحاته ومواقفه نقاش كاد يحتدم في خلوة اليوم بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب محمد رعد بين مداخلة حول الرئاسة والدستور وعتب النائب سليمان فرنجيه على حلفائه، لكن الرئيس نبيه بري ضبطه في اطاره كي لا يخرج عن جو الحوار الديمقراطي.
وإذا كانت المواقف بقيت هي ذاتها حول انتخاب الرئيس الذي لم يجده النائب وليد جنبلاط قريبا، فماذا ستحمل الجلسة الثانية غدا حول قانون الانتخابات؟.
هذا البند هو ركيزة اساسية يحاول راعي الحوار ابتكار صيغة المخارج حوله لاستيلاد الحلول ،علما بان الالتزام بالنسبية يريح السياسيين والمواطنيين ويقصر المسافات بين المتحاورين.
الرئيس بري يحاول خرق الجدار وفتح النوافذ بعدما لمس اللبنانيون انشغال عواصم العالم باهتمامات اقليمية ودولية، الايرانيون اكدوا ان الكرة في ملعب اللبنانيين كما بدا في تصريحات رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي.
زيارته إلى بيروت تتزامن مع موعد جلسة الحوار اللبناني ما يعني دعم طهران للتقارب بين اللبنانيين واعتمادهم على انفسهم لإخراج البلد من ازمته ،ومن هنا جاءت الاشادة الايرانية بدور الرئيس بري الجامع فكل ما يهم الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الاستقرار في لبنان واستتباب الامن كما قال بروجردي في عين التينة.
وحدها الساحة السورية محط انظار العواصم، وخصوصا بعد تطورات حلب ،المسلحون فشلوا في هجومهم الضخم على حلب، لكن معارك عنيفة لا تزال متواصلة تعكس قرار المجموعات المتطرفة كسر تقدم الجيش السوري وحلفائه وتؤكد بالمقابل ان دمشق لن ترضى بالتراجع إلى خطوط الاشتباك القديمة .
بدت حلب ترسم معالم التفاوض السياسي الآتي نهاية الشهر في ظل حصول تموضعات جديدة ابرزها التقارب الروسي التركي الذي سيترجم بعد ايام في زيارة اردوغان لسانت بطرسبرغ.
مقدمة الـ»OTV»
طيلة شهر تموز، كان الترقب لثلاثية آب الحوارية… اتى آب… وحل الموعد! اجتمع الاقطاب لساعتين ونيف، وبات الانتظار ليوم غد اليوم … من يوم إلى يوم، ومن موعد إلى موعد، تبقى الامور على حالها! اولى جلسات الخلوة الحوارية لم تسجل خرقاً: حتى الساعة، ثمة من يجلس على الطاولة بخلفيات يرفض تبديلها، في مقابل طرح يتمثل بعناوين ثلاث: أولها تطبيق الدستور، ثانيها احترام الميثاق والالتفاف المسيحي على من يمثلهم، وثالثها قانون انتخاب ميثاقي ودستوري، لا قانوناً مقسماً ومفصلاً على قياس فريق… وبين وجهتي النظر، والشرخ الذي استمر اليوم أمس ، هل يصبح من البديهي نعي الثلاثية على قاعدة ان المكتوب يقرأ من عنوانه، او ان الامل يبقى بالجلستين المتبقيتين، وما بعدهما، وما بعد بعدهما؟ على اي حال، مفتاح الحل: الصبر… نفس الصبر الذي عول عليه وليد جنبلاط اليوم، «ليمشي الحال»… فالبديل معروف وقاس في منطقة تصعب ظروفها، وتتشرذم… فاما الحل، واما نغرق جميعاً، فيتحول البلد ككيفين، ابن سنوات الست، الذي فجع الجميع بموته… فغرق من دون ان يجد من ينتشله، ورحل تاركاًَ لوعة الفراق، ومرارة المأساة، وفاجعة الرحيل الاخير…
مقدمة الـ»MTV»
اليوم الأول من ثلاثية الحوار مكانك راوح. وهو امر لم يفاجئ احدا بل كان متوقعا اصلا ،فالمتحاورون قاربوا اولا الموضوع الادق والأكثر الحاحا رئاسة الجمهورية وعندما اكتشفوا ان المواقف لم تتغير قرروا الانتقال إلى موضوع اعتبروه اسهل وهو موضوع قانون الانتخاب، لكنهم اكتشفوا ان الموضوع الثاني ليس اسهل من الأول رفعت الجلسة إلى الغد من دون تحقيق اي تقدم بأي موضوع ،انه في النتيجة الحوار للحوار بل حوار الطرشان.
وفيما المتحاورون منشغلون بالحوار العقيم كانت البترون تودع الطفل كيفين متلج الذي قضى غرقا في احدى المنتجعات السياحية في المدينة. هذه الحادثة المأسوية اعادت التذكير بضرورة التوصل إلى حلول عملية ونهائية وجذرية تشمل بعض المسؤولين عن مخيمات الترفيه وبعض المنقذين المائيين اضافة إلى بعض المجمعات البحرية، اذ غير مسموح بعد كل الحوادث التي وقعت وتقع ان تبقى سلامة الناس وحياة الاطفال تحت رحمة من لا رحمة في قلوبهم.
مقدمة الـ»LBC»
باقي يومان، غداً اليوم وبعد غد غدٍ ، ومساء الخميس يصدر بيان الفشل او نعي الثلاثية الحوارية، اليوم الأول لم يحقق اي خرق في جدار الباطون المسلح لانتخاب رئاسة الجمهورية، واستكمال الملف غداً اليوم لا يعني ان الجدار سيتصدع وهكذا سيتم القفز فوقه للانتقال إلى بند قانون الانتخابات النيابية الذي سيكون مصيره كمصير بند الرئاسة، وهكذا ستدور طاولة الحوار دورتها الكاملة لتعود إلى نقطة الصفر ولتعود المراوحة إلى ما كانت عليه في انتظار شيء ما لا يعرف ما هو.
قبل هذا الملف المعضلة نتوقف عند الملف المأساة، الطفل كيفين متلج كيف مات؟ لماذا مات؟ من يحمي الاطفال من المستهترين بالسلامة العامة؟ كيف يغافل طفل مراقبيه او ما يفترض انهم مرافقوه ويقفز في حوض سباحة للكبار؟ هذه المأساة فتحت ملف الكولوني على مصراعيه، خصوصاً ان البعض حولها إلى مهنة من لا مهنة لهم، تماماً كما بعض المهن التي تستدعي شروطاً قاسية في السلامة العامة، لكنها غالباً لا تطبق.
مقدمة «المنار»
كلُّ الطرقِ السياسيةِ والاعلاميةِ اليومَ أمس مؤداها إلى عينِ التينة، وكلُّ عيونِ اللبنانيينَ على طاولتِها الحواريةِ التي تدورُ في خَلَواتِها مقترحاتُ حلِّ المعضِلاتِ الرئاسيةِ والنيابيةِ والحكومية، بل السلةِ السياسية.
واِن كانَ القِطافُ لم يَحِنْ بعدُ معَ اُولى جلَساتِ الحوارِ على ما قالَ المتحاورون، فانَ جِديةَ زرعِ الطروحاتِ في بيئةٍ حواريةٍ خِصبة، بدايةٌ جيدة، قد تُثمرُ على مدى الايامِ المقبلة..
ولانَ الوضعَ خطيرٌ في الداخلِ والخارجِ فانَ المفروضَ بحسَبِ الرئيسِ نبيه بري الاتفاقُ على دوحةٍ لبنانية، تبدأُ بانتخابِ رئيسِ الجمهورية..
انتخابٌ ممكنٌ متى قُلِّمَت دوحاتُ التعطيل، الممتدةُ جذورُها من خارجِ البلاد.. وصَفَتِ النوايا وركنَ البعضُ إلى حقيقةِ الواقعِ بلا عِناد.. سيُكملُ الحوارُ جولاتِه الثلاث، والاملُ بان يُكملَ السياسيون جِديةَ البحثِ عن مخارجَ منطقية، بعيداً عن هواياتِ البعضِ التعطيلية..
هواءُ لبنانَ الاعلاميُ حضرَ اليومَ بجلسةِ لجنةِ الاعلامِ والاتصالات، التي جالت بينَ تلفزيونِ لبنان والنايل سات.. كشفَ وزيرُ الاعلامِ عن نيةِ الشركةِ المصريةِ العودةَ إلى جورةِ البلوط، والقبولَ بالباقةِ اللبنانية، فماذا عن الحكومةِ اللبنانية؟وهل من تحركٍ جديٍ لاستعادةِ سيادتِها، وبعضٍ من حريتِها الاعلامية؟
مقدمة «الجديد»
ماذا سنفعلُ على مدى ثلاثةِ أيام ؟ سؤالٌ طرحَه أحدُ أقطابِ الحوارِ مُفتتحاً ثلاثيةً كجدول ٍ لا ماء َ فيه ….
وَصل المتحاورنَ المغفورُ لهم .. فهم لا يَدرونَ ماذا يفعلون. الرئيس ُ من ورائِهم .. والطاولةُ «بسلالِها» الفارغةِ أمامَهم .لكنْ بماذا سيخرجونَ على الناس ؟ . همُ اقترحوا تقصيرَ المُهَلِ و«ضبضةَ» الحوارِ بيومٍ ونِصفِ يوم .. بعضُهم أَفتى بدوحةٍ لبنانية .. آخرونَ ابتَدعوا تعديلَ الدُّستور .. ومنهم مَن قالَ بتطبيقِه. ومِن بينِ كلِّ هذه الطّروح كان الرئيس فؤاد السنيورة يَضرِبُ الرئيسَ بالرئيس فيقطعُ أبوابَ بعبدا على ترشيحِ ميشال عون .. معَ قَطعِ الآمالِ مِن ترشيحِ سليمان فرنجية.. ويحُكى مِن كواليسِ الحوار أنّ فرنجية كان نكهةَ الجلسةِ ومَذاقَها الذي يُزيلُ مرارةَ الطاولة بمَن عليها .. فهو كان صريحاً حتّى معَ الحلفاءِ. قائلاً للنائب محمد رعد إنّ حِزبَ الله يريدُ رئيساً للدنيا ورئيساً للآخرة. ورعد الحزب لم يبخَلْ بتوزيعِ القلوب .. قائلاً نحن وفرنجية قلبًا وقالَباً ومعَ العماد عون قلبًا وقالَبًا كمرشحٍ لرئاسةِ الجُمهورية. وأمامَ فراغِ الحوارِ مِن مضمونِه جاءَ الإرشادُ منَ النائب وليد جنبلاط داعياً إلى التحلّي بالصبر. وإذا كان المتحاورن قد وَجدوا طريقةً للتحايلِ على الكلامِ اليوم أمس فماذا هم فاعلون غداً اليوم ؟ لا مافيا الحكم تريدُ إحداثَ خرقٍ في جدارِ الفراغ .. ولا الشعبُ يمتلكُ جَلَداً على التحرّك .. وأبلغُ التظاهرات لم تعدْ تضمُّ إلا بضعَ مئاتٍ على أبعدِ تقدير وبينَهم اليومَ أمس واحدةٌ للنسبية لم تَحفزْ أحداً على المشاركة .. حروبٌ تُسوّى .. حلب تستعاد .. اليمنُ إلى توقيعِ اتفاقية .. أما في لبنان فلا يطالُنا عنبُ الشام ولا بلَحُ اليمن .. عاجزونَ عن انتخابِ رئيس .. نتخّدرُ بطاولةِ حوار في انتظارِ التمديدِ الثالث.