تركيا في شمال سورية… لمحاربة «داعش» أم لضبط الإيقاع الكرديّ؟
تناولت صحيفة «إيزفستيا» الروسية عملية «درع الفرات» التركية في سورية، مشيرة إلى أن القوات التركية بعد بسط سيطرتها على مدينة جرابلس، ستستمر بالتقدم جنوباً. وقالت الصحيفة إنّ القوات التركية ستستمر بالتقدّم باتجاه الجنوب بعدما بسطت سيطرتها على مدينة جرابلس السورية، لمنع إنشاء «الحزام الكردي» على امتداد الحدود التركية ـ السورية. هذا ما صرّح به الخبير العسكري السوري تركي حسن. وأضاف حسن أن من الواضح أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر للأكراد السوريين لإنشاء كيان كردي. ولكن القيادة التركية تدرك جيداً أن حدود هذا الكيان سوف تتمدّد لاحقاً داخل الأراضي التركية. لذلك من الطبيعي أن ترفض السلطات التركية الموافقة على ذلك.
ونقلت الصحيفة عن المستشرق ليونيد إيسايف، اعتقاده أنّ الهدف الرئيس للعملية التركية في المستقبل سيكون التقدم باتجاه مدينة الباب التي أصبحت منذ وقت قريب موضع اهتمام الأكراد. ويضيف أنه عندما بدأت «قوات سورية الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية بضرب مسلّحي «داعش» في منبج، كانت مدينة الباب هدفها التالي، والوصول بعد ذلك إلى الجيب الكردي في عفرين. أي أن هدف هذه القوات كان إنشاء «حزام كردي» على امتداد الحدود التركية ـ السورية، وقطع الاتصال بين تركيا والتركمان في سورية.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية تقريراً تطرّقت فيه إلى عملية «درع الفرات» التركية في سورية، مشيرة إلى أنها تُجرى من دون تنسيق مع مجلس الأمن أو الحكومة السورية. وقالت الصحيفة: دولة عضو في حلف الناتو تدخل بالدبابات إلى أراضي دولة ذات سيادة من دون موافقة مجلس الأمن الدولي أو حكومة دمشق الرسمية، بحجة محاربة «داعش»، وتبدأ عمليات عسكرية هناك وفقاً لما تراه مناسباً. ولنحاول للحظة أن نتصوّر أن موسكو أدخلت قواتها إلى دونباس لحماية السكان المحليين واحتلت بضع مدن هناك، فماذا كان سيحصل؟ ومع ذلك، يعرب اللاعبون الأساسيون في مسرح الشرق الأوسط عن قلقهم بتحفظ. إذ لا شك في أن أنقرة اتفقت مع هؤلاء اللاعبين في شأن هذه العملية. ولكن هذا لا يعني أبداً أنهم جميعاً راضون بحرب أردوغان الخاطفة في شمال سورية، فمن الواضح جداً أنه يسعى لبلوغ أهدافه الخاصة، وأن محاربة «داعش» ليست الهدف الرئيس لهذه العملية.
«إيزفستيا»: الإسفين التركي في سورية يفلق الحزام الكردي
تناولت صحيفة «إيزفستيا» الروسية عملية «درع الفرات» التركية في سورية، مشيرة إلى أن القوات التركية بعد بسط سيطرتها على مدينة جرابلس، ستستمر بالتقدم جنوباً.
وجاء في المقال: ستستمر القوات التركية بالتقدم باتجاه الجنوب بعدما بسطت سيطرتها على مدينة جرابلس السورية، لمنع إنشاء «الحزام الكردي» على امتداد الحدود التركية ـ السورية. هذا ما صرّح به الخبير العسكري السوري تركي حسن.
وأضاف حسن أن من الواضح أن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر للأكراد السوريين لإنشاء كيان كردي. ولكن القيادة التركية تدرك جيداً أن حدود هذا الكيان سوف تتمدّد لاحقاً داخل الأراضي التركية. لذلك من الطبيعي أن ترفض السلطات التركية الموافقة على ذلك.
فقد أعلن الرئيس التركي ورئيس الحكومة ونائبه أنهم لن يسمحوا بانتهاك وحدة الأراضي السورية. وبالطبع، فإن أفضل طريقة فعالة لتأكيد هذه التصريحات هي العملية العسكرية التي بدأتها تركيا في سورية. أي أنها توغلت في الأراضي السورية لمنع تشكيل «الحزام الكردي» الممتد من عفرين إلى القامشلي.
وأكد الخبير السوري لـ«إيزفستيا» أن العملية التركية في جرابلس انتهاك لسيادة سورية.
وكانت قناة «خبر ترك» التلفزيونية قد ذكرت يوم 25 آب الجاري أن القوات التركية بسطت سيطرتها الكاملة على مدينة جرابلس. أما الخبير السوري فيشير إلى سماع أصوات انفجارات وإطلاق رصاص بين الفترة والأخرى في المدينة. كما أن طائرات من دون طيار تحوم فوق المدينة لمراقبة حركة مسلّحي «داعش». وإضافة إلى ذلك، ترابط نحو 20 دبابة تركية على مشارف المدينة. كما أُعلن عن وجود مقاتلي «الجيش الحر» الذي يعدُّه الغرب «معارضة معتدلة» في المدينة.
وقد بدأت عمليات تمشيط المدينة فجر يوم 24 آب الجاري وتمكنت القوات التركية خلال أقل من يوم من تحريرها من مسلحي «داعش». واضطر زهاء ثلاثة آلاف شخص من سكان جرابلس إلى مغادرتها بسبب الاشتباكات، وتعهدت تركيا بإمدادهم بالمواد الغذائية والمياه وغير ذلك من الأشياء التي يحتاجون إليها، إلى حين استقرار الوضع في المدينة. وبحسب ما أعلنته القناة التلفزيونية التركية «إن تي في»، فمن المحتمل أن تستمر العملية بحدود أسبوعين.
أما المستشرق ليونيد إيسايف، فيعتقد أن الهدف الرئيس للعملية التركية في المستقبل سيكون التقدم باتجاه مدينة الباب التي أصبحت منذ وقت قريب موضع اهتمام الأكراد.
ويضيف أنه عندما بدأت «قوات سورية الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية بضرب مسلّحي «داعش» في منبج، كانت مدينة الباب هدفها التالي، والوصول بعد ذلك إلى الجيب الكردي في عفرين. أي أن هدف هذه القوات كان إنشاء «حزام كردي» على امتداد الحدود التركية ـ السورية، وقطع الاتصال بين تركيا والتركمان في سورية. وهذا الأمر أجبر أنقرة على إطلاق عملية جرابلس، التي سيليها منطقياً التقدّم جنوباً نحو مدينة الباب التي يسيطر عليها وعلى ضواحيها تنظيم «داعش»، لمنع وصل أكراد الشمال الشرقي بأكراد الشمال الغربي لسورية.
ويذكر أن ممثل حزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي في روسيا عبد السلام علي كان قد صرّح لـ«إيزفستيا» سابقاً أن مدينة الباب ستكون بعد تحرير مدينة منبج من سيطرة «داعش» هدف «قوات سورية الديمقراطية» التالي.
وقال عبد السلام علي إن «هدفنا هو غلق الحدود وسوف نبذل كل ما في وسعنا لذلك، وسنمنع الهواء عن داعش، وندمّر قنوات تزويده بالأسلحة والمؤن والمسلحين عبر تركيا. وبعدما تُطهَّر مدينة الباب من الإرهابيين ستتقدم قوات سورية الديمقراطية باتجاه الغرب نحو عفرين للاتحاد مع فصائل وحدات حماية الشعب الكردي، التي تسيطر على المدينة».
«كمسمولسكايا برافدا»: «درع الفرات»… ستارة لتركيا
تطرّقت صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية إلى عملية «درع الفرات» التركية في سورية، مشيرة إلى أنها تُجرى من دون تنسيق مع مجلس الأمن أو الحكومة السورية.
وجاء في المقال: دولة عضو في حلف الناتو تدخل بالدبابات إلى أراضي دولة ذات سيادة من دون موافقة مجلس الأمن الدولي أو حكومة دمشق الرسمية، بحجة محاربة «داعش»، وتبدأ عمليات عسكرية هناك وفقاً لما تراه مناسباً.
لنحاول للحظة أن نتصوّر أن موسكو أدخلت قواتها إلى دونباس لحماية السكان المحليين واحتلت بضع مدن هناك، فماذا كان سيحصل؟
ومع ذلك، يعرب اللاعبون الأساسيون في مسرح الشرق الأوسط عن قلقهم بتحفظ. إذ لا شك في أن أنقرة اتفقت مع هؤلاء اللاعبين في شأن هذه العملية. ولكن هذا لا يعني أبداً أنهم جميعاً راضون بحرب أردوغان الخاطفة في شمال سورية، فمن الواضح جداً أنه يسعى لبلوغ أهدافه الخاصة، وأن محاربة «داعش» ليست الهدف الرئيس لهذه العملية.
وقد وجّهت تركيا ضربتها الأولى إلى مدينة جرابلس التي كان يسيطر عليها «داعش»، حيث تمكن مقاتلو «المعارضة المعتدلة» من السيطرة على المدينة بدعم من القوات التركية وطيران التحالف الدولي خلال أقل من يوم.
يقول مراسل الصحيفة الخاص في سورية آلكسندر كوتس: لقد شاهدت كيف يتم احتلال المدن في سورية. تحاصَر المدينة أسابيع وأشهر وتتعرّض لقصف مدفعي مكثّف، وبعد ذلك يصار إلى احتلالها أو تستمر في المقاومة. ولكن احتلال جرابلس عملياً تم من دون مقاومة تذكر، حيث رأينا مقاتلي «المعارضة» يلتقطون الصوَر التذكارية بملابسهم المموّهة النظيفة. وهنا يطرح السؤال نفسه، خصوصاً إذا تذكرنا قافلات صهاريج النفط التي كانت تنتقل بين سورية وتركيا بانتظام ومن دون عوائق. إذا ماذا تريد أنقرة من هذه العملية؟
من بين الأهداف التي أعلنتها تركيا، مسألة وحدة الأراضي السورية. ولكن هذا الأمر من النظرة الأولى فقط يبدو غير طبيعي. لأن من مصلحة تركيا عدم قيام دولة كردية موحدة بمحاذاة حدودها الجنوبية. أي أن نقلة أردوغان المفاجئة دقت إسفيناً بين كانتونَي كوباني وعفرين اللذين كانا على وشك الالتحام. وطبعاً ومن دون شك، سيستمر الأتراك في توسيع منطقة نفوذهم. ولكن هذا يتطلب التخلّي عن علاقات الشراكة مع بعض الأطراف غير المأمونة الجانب من بين الزملاء في التحالف والتنظيمات. وبحسب رأي المراسل، لن يكون هذا الأمر مؤلماً على غرار جرابلس. مقابل هذا، سوف يزيد الأتراك من دعمهم «المتمرّدين» الذين يقاتلون ضدّ الأكراد، خصوصاً أن هذا يصبّ في مصلحة الأسد أيضاً. لأن دمشق تزعجها أيضاً فكرة منح الحكم الذاتي للأكراد، إذ إن صدامات مسلّحة وقعت بين القوات السورية والأكراد في مدينة الحسكة، ويمكن القول أن النزاع شيئاً فشيئاً يتخذ تدريجياً ملامح حرب لبنان «الجميع ضدّ الجميع».
كما يجب أن نتذكر أن حلم تركيا السابق بإنشاء منطقة عازلة على امتداد حدودها مع سورية، إذ إنها عملياً بدأت بتحقيق هذا الحلم القديم. أي أن أنقرة تضرب عصفورين بحجر واحد. فهي من جانب تؤجل إلى أمد غير محدد قيام كردستان بمحاذاة حدودها، ومن جانب آخر تحقق حلمها في شأن منطقة عازلة يمكن أن تصبح مكاناً لمعسكرات اللاجئين. وهذه طريقة ممتازة للتخلّص من اللاجئين الذين حوّلوا المحافظات في جنوب تركيا إلى معاقل للمجموعات الإجرامية والإرهابية. كما يمكن أن تستخدم هذه المنطقة العازلة في إعداد مقاتلي «المعارضة المعتدلة»، لأن أردوغان لم يتخلّ حتى الآن عن فكرة رحيل الأسد، على رغم المصالحة مع موسكو. أي أن تركيا تحاول حلّ مشكلاتها الخاصة من وراء ستارة محاربة «داعش».
«أوبزرفر»: استعادة الموصل ستؤدّي إلى هروب نحو مليون شخص باتجاه كردستان
نشرت صحيفة «أوبزرفر» تقريراً عن معركة استعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش»، التي تحضّر لها القوات المسلّحة العراقية.
وتتوقع إيما غراهام هاريسون أن تؤدّي عملية استعادة الموصل إلى هروب نحو مليون شخص باتجاه كردستان، التي لا تقوى على استقبال هذه الأعداد الكبيرة وتوفير مقوّمات الحياة الأساسية لها.
وتقول الكاتبة إن عملية إخراج تنظيم «داعش» من الموصل قد تتسبّب في نزوح مليون مدنيّ إلى كردستان، وإن حكومة الإقليم تجد صعوبات في التكفل بنحو 1،5 مليون شخص نزحوا فعلاً إلى الإقليم.
وتضيف غراهام هاريسون أن مئات الآلاف سيرحلون من ديارهم، أو يتركون عالقين، أو يصابوا أو يقتلوا في معركة الموصل، أما الناجون فسيتخلون عن مملكاتهم في الموصل، وسيعتمدون في غذائهم على المساعدات الإنسانية.
وتذكر الصحيفة أن الأمم المتحدة حذرت من أن معركة الموصل ستؤدّي إلى أزمة إنسانية، ودعت المانحين إلى بذل المزيد العطاء.
وترى أن نزوح أعداد كبيرة إلى كردستان قد يجعلها غير قادرة على التكفل بهم، وقد يثير أيضاً النعرات العرقية، والخلافات الحدودية، ويزيد التوتر في المنطقة.
«موسكوفسكي كومسوموليتس»: ما هي أسباب المناورات العسكرية المفاجئة في جنوب روسيا؟
تطرّقت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية إلى المناورات العسكرية المفاجئة للدائرة العسكرية الجنوبية، مشيرةً إلى أن هدفها صدّ العدوان في الاتجاه الجنوبي ـ الغربي.
وجاء في المقال: بدأت فجر يوم الخميس 25 آب الجاري مناورات عسكرية مفاجئة في جنوب روسيا، يشترك فيها عسكريون من ثلاث دوائر عسكرية والأسطول الشمالي وقوات الإنزال الجوي والقوات الجوية.
والهدف الرئيس لهذه المناورات، التي ستستمر حتى يوم 31 من الشهر الجاري، التأكد من الجاهزية القتالية للوحدات والتشكيلات العسكرية عشية المناورات الاستراتيجية الكبيرة «القوقاز 2016».
وقد أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اجتماع الوزارة، عن انطلاق هذه المناورات المفاجئة في الدائرة العسكرية الجنوبية، بناءً على توجيه من القائد العام الأعلى مشيراً إلى أنّ هدف هذه المناورات اختبار القدرات القتالية للوحدات العسكرية المشاركة فيها، واختبار جاهزية الدائرة العسكرية الجنوبية وإعداد مجموعات قتالية مؤهلة خلال فترة زمنية قصيرة للعمل في فترة الأزمات.
كما سيتم تقييم القدرات الحركية للدائرتين العسكريتين الغربية والوسطى للانتشار في الاتجاه الجنوبي الغربي الاستراتيجي. وأضاف نائب وزير الدفاع أناتولي أنطونوف أن هذه المناورات تجري وفق ما تتضمنه وثيقة فيينا لعام 2011 في شأن تعزيز الثقة والأمن، وعلى سبيل حسن النية أبلغنا عبر القنوات الرسمية الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي كافة، وكذلك الصين وإيران عن انطلاق هذه المناورات المفاجئة.
وبحسب قول الخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي، فإن المناورات المفاجئة أصبحت تقليدية لأنها في النهاية تتحول تدريجياً إلى المناورات الاستراتيجية «القوقاز 2016». وحالياً تشارك في هذه المناورات المفاجئة قوات ومعدّات وآليات دائرة عسكرية واحدة، التي تصل إليها تشكيلات من الدوائر العسكرية المجاورة بهدف تعزيزها. كما أن الاتجاه المهدَّد سترسَل إليه قوات الإنزال الجوي وطائرات القوة الجوية.
وذكر الخبير أنه قبل أيام انتهت في جنوب روسيا تدريبات شاملة لوحدات الإمدادات التي أعدت القاعدة اللازمة للمناورات المفاجئة، وقد أصبح هذا تقليداً، أولاً تدريبات وحدات الإمدادات، ثم اختبارات مفاجئة، يتم خلالها إعادة انتشار الوحدات العسكرية والآليات اللازمة لهذه المناورات لتنطلق بعد ذلك التدريبات.
كما أشار الخبير، إلى أنه منذ إقرار الخطة الدفاعية الجديدة للبلاد عام 2014، يشارك في المناورات، إضافة إلى التشكيلات العسكرية، المؤسسات المحلية ووحدات الدفاع المدني مثل وزارة النقل ووزارة الصناعة، واستدعاء الاحتياط.
وأضاف الخبير فيكتور موراخوفسكي أن هدف هذه التدريبات الأول هو التدريب على الحرب الدفاعية، وقال إن هدف المناورات ردع العدوان، والضربات المفاجئة، حيث يتم خلالها التدرب على أساليب الحرب الدفاعية في الاتجاه الجنوبي الغربي المضطرب حالياً.
«بيلد»: نصف الألمان يعارضون تولّي ميركل السلطة لولاية رابعة
أظهر استطلاع نُشرت نتائجه أمس الأحد أن شعبية المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في الداخل تراجعت، فيما عارض 50 في المئة من الألمان تولّيها السلطة لفترة ولاية رابعة بعد إجراء الانتخابات الاتحادية السنة المقبلة.
وسلّطت سلسلة من الهجمات ضدّ المدنيين في تموز ـ أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن اثنتين منها ـ الضوء على سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها ميركل مع المهاجرين والتي سمحت لمئات الآلاف من الشرق الأوسط وأفريقيا ومناطق أخرى بدخول ألمانيا السنة الماضية.
وشارك في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «إمنيد» لصالح صحيفة «بيلد» 501 شخص عارض نصفهم بقاء ميركل في السلطة بعد انتخابات 2017. ويؤيد 42 في المئة حصولها على فترة ولاية رابعة.
وكانت المرّة الأخيرة التي تنشر فيها الصحيفة استطلاعاً في شأن المسألة في تشرين الثاني، وأيّد 45 في المئة آنذاك بقاء ميركل في السلطة لفترة ولاية رابعة مقابل معارضة من 48 في المئة.
وأبلغ رئيس المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين فرانك يورجن فايسه الصحيفة أنه يتوقع وصول 300 ألف لاجئ بحدّ أقصى إلى ألمانيا هذه السنة.
وعندما سُئلت عن خططها لانتخابات 2017 قالت ميركل في مقابلة مع صحف إقليمية نشرت الثلاثاء الماضي: «سأعقّب على ذلك في الوقت المناسب. أنا ملتزمة بذلك».
«فزغلياد»: هيلاري… هي الحرب
نشرت صحيفة «فزغلياد» الروسية مقالاً للكاتب سفياتوسلاف غوليكوف، يتناول فيه الانتخابات الرئاسية الأميركية، ويشير إلى أن ترامب أهون الشرين، في حين أن هيلاري هي الحرب.
جاء في المقال: من الواضح أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين سباق انتخابات الرئاسة الأميركية وبين تفاقم الوضع على الحدود الأوكرانية ـ الروسية، حيث يسعى الفريق المساند للمرشحة عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون إلى جرّ روسيا لحرب مفتوحة ضدّ النظام القائم في كييف.
ومن اللافت أن مسألة العلاقات الروسية ـ الأميركية تعدُّ أحد العناوين الرئيسة في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، بقدر ما لهذه العلاقة من أهمية حاسمة في تحديد مسارات الأمن العالمي.
وبينما يتحدث المرشح الجمهوري دونالد ترامب عن عقلانية روسيا واستعداده للاتفاق مع الرئيس فلاديمير بوتين، تردّد هيلاري التعاليم، التي حدّدها «المحافظون الجدد» و«الصقور» حول ضرورة مواجهة «العدوان الروسي».
ترامب الذي ينفي عدوانية روسيا، يهدّد المصالح المالية للوبي المجمع الصناعي ـ العسكري في أميركا، وعلاوة على ذلك يحفز أوروبا على الانفلات من القبضة العسكرية والاقتصادية الأميركية. وإضافة إلى ذلك، يعرب ترامب في تصريحاته عن استعداده للبدء بحرب واقعية ضد الإرهاب بمشاركة روسيا. كما أنه يهدد «فريق الحرب» الذي يريد إشعال بؤر توتر على مقربة من الحدود الجنوبية الروسية.
وبما أنه يستحيل بصم السياسة الروسية الجدّية في سورية بطابع «العدوانية»، وذلك بسبب التأييد الشعبي الواسع الذي تحظى به حتى في أميركا وأوروبا، فإن «فريق الحرب» اضطر إلى البحث عن مكان «للعدوانية الروسية» للتشهير بموسكو أمام الرأي العام على الجبهة الأوكرانية. وللحقيقة فإن الورقة الأوكرانية تعدُّ ورقة مثالية بيد هيلاري، لأنها تصطاد بها عصفورين بحجر واحد: أحدهما منافسها ترامب، والآخر الرأي العام الأوروبي.
وأمام هذه الوضع، فإن الردّ المنطقي هو عدم الرضوخ للاستفزازات بأيّ شكل من الأشكال. لكن هذا النهج الروسي البعيد عن ردّ الفعل وعدم الرضوخ للاستفزاز لا يعني الارتجاف رعباً أمام هيلاري، بل إدراك أن انتخابها رئيسة للولايات المتحدة لا يتوافق مع رغبة روسيا، لأن وصولها إلى سدّة الرئاسة، حيث يقف خلفها «فريق الحرب» المساند لها، سوف يتسبب بمشكلة كبيرة ، ليس للولايات المتحدة نفسها فقط، بل لكل المنظومة الأرضية.
على الجانب الآخر، وبالنسبة إلى ترامب، فإنه لا ضمانة بأنه لا يخادع في خطاباته المحابية لروسيا. وحتى لو كان صادقاً في رغبته بتحسين العلاقة مع روسيا في حال انتخابه رئيساً، فسيكون من المشكوك فيه أنه يستطيع تخطي العقبات التي سيضعها أمامه «فريق الحرب» وحيتان المال الضخمة. ولكن ترامب أيضاً ليس ضعيفاً، فهو مرشح مدعوم من قوى مؤثرة جداً في المجتمع الأميركي. وفي حال انتخابه رئيساً، من السذاجة الاعتقاد أنه سيكون محاوراً سهلاً، بل سيكون التفاوض معه شاقاً حول الملف الإيراني على سبيل المثال، ولكنه يبقى شخصاً من الممكن إجراء حوار بنّاء معه. وفي الحالة هذه، يصبح من الممكن نقل علاقتنا مع الولايات المتحدة من وضع «المجابهة العنيفة» إلى وضع «المنافسة الرشيدة»، كما عهدنا في عهد الرئيس روزفلت حيث كان هناك تنافس، وكان يجري حلّ القضايا الدولية سلمياً في آن.
صحيح أن ترامب يبقى موضع شكّ، ولكن، في حال انتخابه رئيساً للولايات الأميركية، هناك أملاً بالانفراج في علاقاتنا. بينما هيلاري مرفوضة من قبل كلّ الناس العقلاء على وجه الأرض، فهي تنظر حتى إلى مواطنيها كمادة استهلاكية لنتذكر حادثة قتل السفير الأميركي في بنغازي، فما بالكم بالآخرين في أوكرانيا، أما الروس فبالنسبة إليها هم أعداء. هيلاري مرفوضة لأنها هي الحرب.
«تلغراف»: هل هذا يحدث في فرنسا بلد حقوق الإنسان؟
نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية تقريراً لمراسلها روري مولهولاند في فرنسا يتحدّث فيه عن قضية منع البوركيني في الشواطئ الفرنسية.
ويروي مولوهولاند أنه كان في محل تجاريّ في نيس، إذ بامرأة مغربية تغطّي رأسها بخمار أزرق تدخل المحل وتسأل إذا كان مسموحاً لها أن تذهب إلى الشاطئ.
ثم يتساءل، هل وصلت الأمور إلى هذا الحدّ؟ أن تسأل امرأة بالغة إذا كان مسموحاً لها أن تذهب إلى شاطئ عام؟ هل هذه فرنسا التي يتغنّى قادتها في كلّ مناسبة بأن بلادهم موطن حقوق الإنسان.
ويضيف الكاتب أنه رافق المرأة وقصدا مخيّماً صيفياً يقع على بعد أمتار ليطرح على أفراد الشرطة القائمين على حراسته سؤال المرأة.
ويقول إن قائد الشرطة ردّ على المرأة بمحاضرة في فضائل الاختلاط في المجتمع والدولة العلمانية، ونفض يديه من المسألة تماماً، قائلاً للمرأة: لا يمكنك أن تدخلي إلى هذا الشاطئ لأنه مخصّص لمخيم الأطفال، واقترح عليها أن تسأل في مكان آخر.
وقعت أحداث القصة التي يرويها الكاتب بعد قرار مجلس الدولة، وهو أعلى هيئة قضائية في فرنسا، بإلغاء قانون منع ارتداء البوركيني في الشواطئ.
ويقول إن عدداً من رؤساء البلديات الذين قرروا منع ارتداء البوركيني في الشواطئ من أنصار الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، المتهم بسرقة أفكار حزب الجبهة الوطنية، اليميني المتطرف، من أجل العودة إلى السلطة في الانتخابات المقبلة.
ويضيف أنه حضر مؤتمراً صحافياً لرئيس بلدية فيلنوف لوبي، ليونيل لوكا، المعترض على قرار مجلس الدولة بإلغاء قانون منع ارتداء البوركيني، وسأله إذا كان قرار المنع يستهدف المسلمين حصرياً، وإذا كان سيأمر الشرطة بمنع راهبة كاثوليكية من دخول الشاطئ بلباسها، فتهرّب رئيس البلدية من سؤاله، على حدّ تعبيره.