الجيش السوري يدقّ طبول النصر في حلب
حلب ـ علي رضا
مع تدحرج كرة الانتصارات في حلب بالأحياء الشرقية وفي كل الاتجاهات والجبهات شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً بالتزامن مع فتح جميع المعابر الإنسانية لجميع المواطنين للعودة الى كنف الدولة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
الجيش السوري وبتنسيق عالٍ مع الحلفاء بالجو والمدفعية الثقيلة المركّزة وقوات الاقتحام الفدائية بدأ عملياته في حي بستان الباشا حيث استطاع الجيش بعد معارك شرسة أن يُطبِق سيطرته على اكثر من 85 من الحي الذي يُعَدّ بؤرة لعشرات الجماعات المسلحة، منها «النصرة» و«احرار الشام». حيث ارهقت الاحياء المتاخمة، كـ «الميدان وسليمان الحلبي والسليمانية» بآلاف قذائف الهاون والمتفجرات ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء والجرحى.
مصادر ميدانية تحدثت عن عشرات المباني التي تمت السيطرة عليها بالقرب من المعهد الرياضي ونادي العروبة والكثير من الكتل المهمة والتي مهدت الطريق امام سيطرة الجيش على دوار الجندول ومنطقة العويجة.
وفي المربع ذاته سيطر الجيش السوري بشكل كامل على حي «سليمان الحلبي» ومؤسسة «المياه « وصولاً الى دوار الصاخور الذي سقط نارياً..
المحور الجنوبي للمدينة ملتهب..
اما بالنسبة للمحور الجنوبي وتحديداً حي «شيخ سعيد» والعامرية، حيث قامت قوات النخبة في الجيش السوري باقتحام الحي وإسقاط دفاعات المسلحين فيها حيث كبّد «جيش الفتح» و«الزنكي» و«النصرة» خسائر كبيرة، الا أن الجيش توقف قليلاً حفاظاً على أرواح المدنيين الذين أخرج بعضهم على ايدي الجيش الى مناطق آمنة، بعدما كان قد استخدمهم المسلحون دروعاً بشرية.
وفي السياق ذاته قام الجيش السوري بالسيطرة على أكثر من 10 كتل في حي العامرية الذي أمن من خلالها طريق الراموسة بشكل كامل.
أما في محور مشروع 1070 شقة ومدرسة الحكمة فقد استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش والمسلحين بشكل متقطع وسط تكبيد المسلحين خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
من جهة أخرى، في المدينة سيطر الجيش السوري بالكامل على مناشر البريج في الشمال الشرقي من حلب وتابع تقدّمه حتى وصل الى متاخم حي «مساكن هنانو» القريب من حي المطار وأوتوستراد الرقة من المدينة والقريب من دوار الصاخور الذي وصلت طلائع الجيش إليه قادمة من سليمان الحلبي وسيطروا عليه نارياً.
وبالتزامن مع فتح الجيش معظم الجبهات قام مجموعات من أهالي حلب الشرفاء بالضغط النفسي على المسلحين، حيث رفعوا أعلام الجمهورية العربية السورية في عدد من الأحياء منها «الشعار، الإنذارات، والهلك، والحيديرية، والمواصلات، وطريق الباب والسكري»، برسالة معبرة أن المواطنين ينتظرون قدوم الجيش اليهم مع توسيع دائرة الامان شيئاً فشيئاً عن مركز المدينة الرئيسي وضغط الجيش على مسلحي المدينة وتحديد خيارين لهم اما التسليم والاستسلام أو انتظار مصيرهم الحتمي بدخول الجيش الذي دقّ طبول الانتصار في مدينة عانت الإرهاب على مدار سنوات عجاف.