الجبير: مستعدون لوقف إطلاق النار في اليمن
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، استعداد بلاده للموافقة على وقف لإطلاق النار في اليمن، إذا وافق «أنصار الله» عليه، مشيراً إلى أن السعودية كانت تسخر الجهود من أجل السلام، بعد فشل العديد من المحاولات السابقة لوقف إطلاق النار، في اليمن.
وعلق الوزير السعودي آماله على الأمم المتحدة، في إقناع الأطراف اليمنية للعودة إلى طاولة المفاوضات. مؤكداً أن المسؤولين عن قصف مجلس العزاء ستتم محاسبتهم، كما سيتم تعويض الضحايا. بحسب قوله.
وكان وزيرا الخارجية: الأميركي جون كيري والبريطاني بوريس جونسون والمبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، دعوا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن، عقب اجتماع عقدوه في لندن، بحثوا خلاله مشروع قرار بريطاني بشأن اليمن، تمهيداً لطرحه في مجلس الأمن الدولي.
وأوضح كيري عقب الاجتماع: إذا قبلت الأطراف المتصارعة في اليمن الدعوة ومضت قدماً في وقف إطلاق النار، فسوف يعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة على وضع التفاصيل والإعلان عن موعد وكيفية تطبيقه.
وقال للصحافيين: حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار، ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات. لا حاجة لنا أن نؤكد اليوم على الضرورة الملحّة لإنهاء العنف في اليمن. وأوضح أنّ هذه الدعوة لم تأت من فراغ. وأنّ هناك اتصالات جرت مع الحوثيين عبر عدد من الوسطاء ومع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأكد أنه يدعو مع نظيره البريطاني والمبعوث الأممي الى اليمن، إلى تنفيذ وقف إطلاق النار بأسرع ما يمكن وهو ما يعني الإثنين أو الثلاثاء.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني: الصراع في اليمن يتسبب بزيادة القلق الدولي وبلغ عدد الضحايا مستوى غير مقبول. لقد عقدنا اجتماعاً جيداً جداً اليوم، لمناقشة سبل المضي قدماً في مسألة في غاية الأهمية وهي أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وأن تقود الأمم المتحدة الجهود في الدعوة إلى ذلك.
وفي السياق، أصدرت حكومات المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، السعودية والإمارات، بيانا مشتركاً عقب اجتماع لندن، جاء فيه: اجتمع وزراء خارجية المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في لندن، يوم 16 تشرين الأول، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأعرب الوزراء عن تأييدهم القوي لجهود المبعوث الخاص وخطته التي سوف يطرحها في أسرع وقت ممكن، على كلا الجانبين، التي تتضمن خارطة طريق تعطي رؤية واضحة بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة، للتوصل إلى حل سياسي للصراع. واتفق الوزراء على الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة الإنسانية وإنهاء الصراع.
وبحسب البيان ، دعا الوزراء، كذلك، الأطراف اليمنية كافة، للعمل بعزم مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، استناداً إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأوضح البيان، أنّه يتعين على الأطراف كافة «إبداء المرونة والرغبة بتقديم تنازلات. كما أن الخطوات الأحادية الطرف، بما فيها الخطوات التي اتخِذت في صنعاء لتشكيل مؤسسات سياسية، تتنافى مع الحل السلمي ولن تُعطى أي شرعية».
في غضون ذلك، شنّ السكرتير الصحافي للرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي، مختار الرحبي، هجوماً عنيفاً على تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، على خلفية تحميل الأخير لهادي وحكومته المسؤولية عن جريمة الصالة الكبرى، بصنعاء.
وقال الرحبي في منشور بصفحته على «الفيسبوك»: إن «التحالف العربي جاء لإنقاذ المدنيين من عصابات ومليشيات الحوثي وصالح، فإذا كان هو من يستهدف المدنيين، فلا يوجد أي مبرر لبقاء التحالف طالما تم استنفاذ بنك الأهداف».
وطالب الرحبي «رئاسة الاركان» التابعة لميلشيات هادي، بإصدار بيان يكشف المسؤول عن تحديد الهدف ومحاكمته. وهاجم مؤيدي هادي الذين دافعوا عن التحالف عند حدوث الجريمة. وقال: البعض من الزملاء المناصرين للشرعية، منذ الدقائق الاولى لجريمة مجزرة القاعة وهم يدافعون عن التحالف، بشكل مقزز، مع أن التحالف ليس بحاجة إلى تبرير، فهو يمتلك أدواتا ووسائل اعلام للدفاع عنه. على حد تعبيره.
وتساءل قائلاً: اليوم بعد إعلان التحقيق في القضية واتضح انها ضربة جوية، أين سيذهب من حلف أيمانا أن التحالف لم يقصف؟ بل إن البعض حلف يمينا أن في ذلك اليوم لم تحلق أي طائرة، مجرد التحليق؟